الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
:: لعل لا أحد يقرأ هذا الموضوع! ::
أخى الحبيب : يقول الناس لك : فضيلة الشيخ .. شيخنا.. مولانا.. طالب علم مجتهد...الخ . ولربما كنت عند الله ملعوناً! ولربما كنت لا تزن عنده جناح بعوضة! وكل ذلك إنما هو استدراج من الله لك كي يقيم عليك الحجة يوم تلقاه ( عالم وقد قيل !!! ) ... أنسيت أن الله ينصر الدين بالرجل الفاجر ؟؟!! فيا حسرتاه حين ألقى ربي بذنوبي ... ماذا سأقول له ماذا ؟ مـاذا ؟ لا إله إلا الله . فانتبه ياعبد الله فلماذا أنت معجب بنفسك أخي الحبيب ؟؟!! فهل أنت مثلاً من الحريصين علي قيام الليل ؟ هل تحافظ علي الصدقة دائماً ؟هل تحكم الله ورسوله في كل أمورك دائماً ؟ هل تؤثر إخوانك عليك في بعض الأمور حتي ولو كلها؟ هل تحافظ علي صيام النافلة ؟ هل تحافظ علي الأذكار والأدعية والأوراد اليومية ؟ هل تحافظ علي وردك اليومي من القرآن ....... إلخ ؟؟!! إذا كانت إجابتك بـ ..لا . إذن ... فلماذا تعجب بنفسك وبعملك وأنت بضاعتك قليلة وزادك لا يكفيك !! أمّا إذا كانت بـ نعم . فأقول لك حتي هنا لا يجوز أن تعجب بنفسك .. لمـاذا ؟؟ لأن العجب مذموم كله فقد كان أحد السلف وهو مطرف بن عبد الله يقول: " لأن أبيت نائماً وأصبح نادماً أحب إلي منأن ابيت قائماً وأصيح معجباً " . بل وتأملوا درر الحسن البصري وهو يقول : " لو أن عمل ابن آدم كله كان حسناً لكان يُهلك نفسه من العُجب ولكن الله تعالي ابتلاه بشهود النقص فيه رحمة به " . ورحم الله بشر بن الحافي إذ يقول : " إذا رأيت العبد لجوجاً ممارياً بالعلم معجباً بنفسه فاعلم أنه قد استكمل الخسارة " نعوذ بالله تعالي من الخذلان . أخي الكريم : الطريق صعب وما معنا من الزاد إلاّ القليل فالمطلوب أحبتي في الله في نهاية الكلام : أن يصارح كل واحد منا نفسه ، ويعلم مقامه الحقيقي ، ويسئ الظن بنفسه. فهذا أول الطريق وأن لا يعجب بعلمه ولا بعمله ولا بقوله حتي لا تكتمل فيه الخسارة كما قيل وليقل دائماً لنفسه في نفسه : أفق فأنت أحقر الناس قدراً ، وأقلهم عملاً فانشغل بنفسك عن غيرك عساك تنجو يوم حشرك منقول مع تغيير العنوان
التعديل الأخير تم بواسطة أبو مصعب السلفي ; 03-08-2009 الساعة 04:48 AM |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|