انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقيات علوم الغاية > القرآن الكريم

القرآن الكريم [أفلا يتدبرون القرءان أم على قلوبٍ أقفالها] .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-11-2008, 05:15 AM
حفيد ابن تيمية حفيد ابن تيمية غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Icon36 مبحث في كيفية الوقف على أواخر الكلم - الروم والإشمام -

 

بسم الله الرحمن الرحيم

}كيفية الوقف على أواخر الكلم{

وهو في اصطلاح القراء ما يسمى بالرَّوْم والإشمام .

والروم والإشمام طريقتان من طرقِ الوقفِ على الكلمات كانت العربُ تستخدمُهُما .

أنواع الوقف على أواخر الكلم:

أنواع الوقف ثلاثةٌ :

الأول : الإسكانُ المَحْضُ :

لأن العرب لا يبتدئون بساكن، ولا يقفون على متحرك ، وإنما كان السكونُ أصلاً في الوقف

لأنه لما كان الغرضُ من الوقف الاستراحة، والسكونُ أخفُّ الحركات كلِّها، وأبلغُ في تحصيل الراحة، صار

أصلا بهذا الاعتبار.

الثاني: الروم :

وهو الإتيان ببعض الحركة , أو هو خفضُ الصوت عند النطق بالضمة أو الكسرة الموقوفِ عليها بحيثُ

يذهبُ معظمُ صوتِها .

والرومُ حُكْمُهُ حُكْمُ الوَصْل , فلا يُمدُّ معه العارضُ للسكون , ويُعَامَلُ الحرفُ الموقوفُ عليه من حيثُ الفخيمُ

والترقيقُ كما يُعامَلُ المتحركُ نحُو : - الأشرُ- نقفُ عليها بترقيق الراء , لكن لو أتينا بالرَّوْم تصبح مفخَّمةً .

الثالث: الإشمام: [مُشتق من الشَّمِّ , كأنك أشممتَ الحرف رائحة الحركة ]

وهو ضم الشفتين بُعَيد سكون الحرف كهيئتهما أي :الشفتين عند النطق بالضمة، وهو إشارة إلى الضم، ومن

ثَمَّ فلا ُيدْرِكُهُ إلا البصير .

وفائدة الإشمام : بيانُ الحركة الأصلية التي ثَبَتَتْ في الوصل للحرف الموقوف عليه وهو إشعارُ الناظر أن

الحرفَ الموقوفَ عليه بالسكونحركتُهُ الضمةُ حين الوصل , لذلك لا يأتي القارىء بالروم والإشمام إذا كان

يقرأ بمفرده إنما يأتي به إذا كان هناك من يستمع لقراءته .

ويُمدُّ معه العارض للسكون 2 أو 4 أو 6 حركات نحو : نستعينُ فتأتي بالإشمام على الوجوه الثلاثة .

ويُُعامَلُ الحرف الموقوف عليه بالإشمام من حيث التفخيمُ والترقيقُ كما يُعامَلُ الساكنُ نحوُ : الأشرُ نقف

عليها بترقيق الراء ونضمُّ الشفتين بُعَيْد التسكين .

وهناك كلمة واحدة في القرءان يجب فيها الإشمام أو الروم وهي "تأمنا" في قوله تعالى :

مَا لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ فأصلُ الكلمة "تأمنُنا" بنونين، أُدغمت الأولى في الثانية لسهولة النطق بها

ويجوز فيها وجهان الروم والإشمام

1. الإشمام: وهو عين الإشمام المتقدم في الوقف، أي :ضمُّ الشفتين بُعيد السكون وهنا بُعيد الإتيان بالغنَّة

والإشمام هنا للإشارة إلى حركة الفعل، وهي الضمة، وحتى لا يُظنَّ بأنَّ الفعلَ مجزومٌ بِلاَ , إذْ أنَّ لا هنا نافيةٌ

لاعمل لها وليست جازمة

وإنما أُدغمت النون الأولى في الثانية لسهولة النطق بها كما أسلفنا .

2. الروم : وهو الذي تقدم معنا أي : الإتيان ببعض الحركة أو خفضُ الصوت عند النطق بالضمة ويَمْتنعُ معه

الإدغامُ حينئذٍ , وتلفِظُ نونين .

ما يجوز فيه الروم والإشمام وما لا يجوز :

ينقسم الموقوف عليه إلى ثلاثة أقسام :

ما يوقف عليه بالأنواع الثلاثة المتقدمة ، وهي : السكون، والروم ، والإشمام

وهو ما كان متحركا بالرفع أو الضم مثل : نَسْتَعِينُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ .

2. ما يوقف عليه بالسكون والروم فقط ولا يجوز فيه الإشمام، وهو ما كان متحركا بالجرّ أو الكسر

مثل : الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ - هَؤُلاءِ

3. ما يوقف عليه بالسكون فقط ولا يجوز فيه الروم والإشمام ، وذلك في المواضع الآتية :

أ-المنصوب والمفتوح نحو : المستقيمَ - لاريبَ , فلا يجوز الروم لأنه لا يأتي على المنصوب والمفتوح

ومن ثَمَّ لخفة الفتحة وسرعتها في النطق ، فلا تكاد تخرج إلا كاملة ، ولا يجوزُ الإشمام لأنه إشارة إلى الضم.

ب. هاء التأنيث الموقوف عليها بالهاء مثل : رحمة – جنة – نعمة - امرأة

ج . ميم الجمع االمتحركة لعارض نحوُ : وأنتمُ الأعلون , همُ اللذين , وإنما حُرِّكتِ الميم منعاً للالتقاء

الساكنين فلا يُعتدُّ بها .

د. ما كان متحركا في الوصل بحركة عارضة مثل : وَأَنْذِرِ النَّاسَ , وإذِ ابتلى , قلِ اللهم

لأنَّ الحركةَ في كُلٍّ من الراء والذال واللام عارضةٌ وليست أصليةٌ

وإنما حُرِّكتْ هذه الحروفُ للتخلص منِ التقاء الساكنين .

ومن هذا النوع : يومئذٍ و حينئذٍ لأن أصل الذال فيهما ساكنةٌ وإنما حُرِّكت من أجل ملاقاتها سكونَ التنوين

فلما وُقف عليها زَالَ الذي من أجله كُسرت , فعادت الذال إلى أصلها وهو السكون .

وأمَّا الوقفُ على الكلماتِ القرءانيَّةِ المنوَّنَةِ :

أ-تنوينُ الرَّفع : نقفُ عليه بحذف التنوين في الإسكان , أو الرَّوْمُ بلفظ ضمَّةٍ واحدةٍ أيْ : ببعضها , أو الإشمام

وهوبضمِّ الشَّفتين بُعَيْدَ التَّسْكين .

ب-تنوينُ النَّصْب : نقفُ عليه بالتَّعويضِ عن التَّنوين بألف , ويمتنعُ معهُ الرَّوْمُ والإشمام .

ج-تنوينُ الجرِّ : حذفُ التنوينِ والوقفُ بالسُّكونِ أوِ الرَّوْمِ وهو الإتيانُ بكسرةٍ واحدةٍ , أيْ : ببعضها .

- قاعدة :

لا يأتي الروم والإشمام في هاء الضمير إذا سُبقت بياء ساكنة أو كسرة أو واو ساكنة أي : مدِّيَّة أو ضمة

نحو : فيه - كُتُبِهِ - فعلوهُ - يُخلِفُهُ , ووجْهُ المنْعِ طلبُ الخفَّة .

2- يأتي الروم والإشمام في هاء الضمير إذا سُبقت بساكن صحيح أو فتحة أو ألف نحو :

مِنْهُ - لن تُخلَفَهُ – اجتباهُ , ووجْهُ الجوازِ حصولُ الخفَّة .

من الملاحظ فيما سبق قولُنا : الضمومُ والمرفوعُ , والمفتوحُ والمنصوبُ , والمكسورُ والمجرورُ

وذلك لهدف وهو : أنَّ الضم والفتح والكسر علامات بناء , أي : أنَّ حركةَ الكلمة لا تتغير نحوُ :

لاريبَ – حيثُ – كيفَ – بئسَ – نِعْمَ – ذلكَ .

أمَّا الرفعُ والنَّصبُ والجرُّ فهي علاماتُ إعرابٍ وذلك أنَّ الكلمةَ تتغيرُ بحسْب ما يدخلُ عليها من العوامل

فمرَّةً تكونُ مرفوعةً ومرَّةً تكونُ منصوبةً ومرَّةً تكونُ مجرورةً نحوُ :

رأيتُ زيداً - ومررتُ بزيد -ٍ وجاء زيدٌ .



انتهى مبحث الرَّوْم والإشمام بإيجاز .



خادم القرءان والعلم

أبو محمد عبد الغني البادنجكي

أكرا في العاشر من رمضان الخير 1429
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 09:06 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.