#1
|
|||
|
|||
محاذير يجب على طالب العلم تجنبها
محاذير يجب على طالب العلم تجنبها:
أ- يحذر في ابتداء أمره من الاشتغال بالخلافيات بين العلماء أو بين الناس مطلقاً في السمعيات أو العقليات ، فإنه يحير الذهن ، ويدهش العقل ، بل عليه أن يتقن أولا كتاباً واحداً في فن واحد ، أو كتباً في فنون إن كان يحتمل ذلك على طريقة يرتضيها له شيخه . ب- يحذر في ابتداء طلبه من المطالعات في تفاريق المصنفات ، فإنه يضيع زمانه ، ويفرق ذهنه ، بل يعطي الكتاب الذي يقرؤه أو الفن الذي يأخذه كليته حتى يتقنه . ج- وكذلك يحذر من التنقل من كتاب إلى كتاب ، أو من شيخ إلى شيخ من غير موجب ، فإنه علامة الضجر وعدم الفلاح . أما إذا تحققت أهليته ، وتأكدت معرفته فأولى أن لا يدع فناً من علوم الشريعة إلا نظر فيه ، فإن ساعده القدر وطول العمر على التبحر فيه فذاك ، وإلا فقد استفاد منه ما يخرج به من عداوة الجهل بذلك العلم . د- يحذر من تقديم المهم على الأهم بل الأهم ثم المهم . هـ- يحذر من الغفلة عن العمل الذي هو المقصود بالعلم . و- وليحذر من النظر إلى نفسه بعين الكمال والاستغناء عن المشايخ ، فإن ذلك عين الجهل ، وقلة المعرفة ، وما يفوته أكثر مما حصله . وقد قال سعيد بن جبير رحمه الله : " لا يزال الرجل عالماً ما تعلم ، فإذا ترك التعلم وظن أنه قد استغنى فهو أجهل ما يكون " . وقال ابن جماعة : " لا يستنكف أن يستفيد ما لا يعلمه ممن هو دونه ، بل يكون حريصاً على الفائدة حيث كانت ، والحكمة ضالة المؤمن يلتقطها حيث وجدها وكان جماعة من السلف يستفيدون من طلبتهم ما ليس عندهم . قال الحميدي ـ وهو تلميذ الشافعي ـ : صحبت الشافعي من مكة إلى مصر ، فكنت أستفيد منه المسائل ، وكان يستفيد مني الحديث . وصح رواية جماعة من الصحابة عن التابعين " . وعن وكيع ، وسفيان بن عيينة ، وأبي عبد الله البخاري قالوا : " لا يكون المحدث كاملاً أو الرجل عالماً حتى يحدث عمن هو فوقه ، وعمن هو مثله ، وعمن هو دونه " . ز- وليحذر الاشتعال بالغرائب والشواذ من العلم . قال عبد الرحمن بن مهدي : " لا يكون إماماً في العلم من أخذ بالشاذ من العلم " . وقال أحمد بن حنبل : " شر الحديث الغرائب التي لا يعمل بها ولا يعتمد عليها " . بقلم:د محمد بن مطر الزهراني - رحمه الله تعالى. المرجع:كتاب (من هدي السلف في طلب العلم) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|