واحة أصحاب المواهب الأدبية إن كنتَ صاحبَ موهبة أدبية من شعر أو نثر أو كتابة قصصية فشاركنا بإنتاجاتك في هذا القسم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
معجم الجبناء {قصيدة في حاكم مصر وحكومتها السابقة}
مُــعْــجَـــمُ الــجُـــبَـــنَــــاءِ
فِتْيَانُ مِصْرَ تَجَمَّعُوا فِي سَاحَةٍ ثَارُوا عَلَى الطَّاغُوتِ دُونَ خَفَاءِ جَهَرُوا بِرَفْضِ الظُّلْمِ دُونَ تَحَفُّظٍ فَتَقَاذَفَتْهُمْ أَلْسُنُ الْكُبَرَاءِ فِي سَاحَةِ التَّحْرِيرِ دَوَّى صَوْتُهُمْ فِي الصُّبْحِ أَوْ فِي الظُّهْرِ أَوْ بِمَسَاءِ فَلْيَرْحَلِ الْفِرْعَوْنُ عَنْ مِصْرَ الَّتِي مَا كَرَّمَتْ يَوْمًا سِوَى الشُّرَفَاءِ فَلْيَرْحَلِ الْفِرْعَوْنُ عَنْ مِصْرَ الَّتِي قَدْ أَثْقَلَتْهَا أَنَّةُ الْفُقَرَاءِ الْيَوْمَ فَلْيَسْقُطْ نِظَامُ تَسَلُّطٍ قَامَتْ عَلَيْهِ جَمَاعَةُ السُّفَهَاءِ جَمَعَتْ حُكُومَتُهُ الْمَفَاسِدَ كُلَّهَا مُلِئَتْ بِأَقْوَامٍ مِنَ الْخُبَثَاءِ عَاثُوا فَسَادًا فِي الدِّيَارِ كَأَنَّهُمْ سَيُخَلَّدُونَ بِهَا بِغَيْرِ فَنَاءِ نَحُّوا الشَّرِيعَةَ جَانِبًا حَتَّى غَدَتْ فِي مِصْرِنَا تَحْيَا كَمَا الْغُرَبَاءِ وَسُجُونُهُمْ مُلِئَتْ، وَغَالِبُ مَنْ بِهَا جَمْعٌ مِنَ العُلَمَاءِ وَالفُقَهَاءِ مَلَئُوا الْبِلَادَ بِعُهْرِهِمْ لَمْ يَعْبَئُوا بِمَوَاعِظِ الْحُكَمَاءِ وَالْخُطَبَاءِ إِعْلَامُهُمْ جَعَلَ السُّمُومَ هَدِيَّةً تُهْدَى لَنَا دَوْمًا بِكُلِّ سَخَاءِ مَا بَيْنَ سُخْرِيَةٍ تُغَيِّبُ عَقْلَنَا أَوْ رَقْصِ غَانِيَةٍ وَحَفْلِ غِنَاءِ هُمْ فِي الْبَلِيَّةِ لَا يُشَقُّ غُبَارُهُمْ هُمْ فِي الْبَلِيَّةِ أَكْرَمُ الْكُرَمَاءِ أَمَّا إِذَا نَادَيْتَهُمْ أَنْ يَعْدِلُوا أَلْفَيْتَهُمْ كَفَرُوا بِكُلِّ نِدَاءِ فَالشَّرُّ عِنْدَهُمُ طَلِيقٌ سَهْمُهُ وَالْخَيْرُ مَرْصُودٌ مِنَ الرُّقَبَاءِ قَدْ أَطْلَقُوا عُمَلَاءَهُمْ وَعُيُونَهُمْ لِرِقَابَةِ الأَصْحَابِ وَالْخُلَطَاءِ وَيْلٌ لِمَنْ يَشْكُو لِخِلٍّ ذِلَّةً أَوْ فَاقَةً تَقْسُو وَنَقْصَ دَوَاءِ أَوْ حَقَّهُ الْمَسْلُوبَ مِنْهُ لِأَنَّهُ لَمْ يُؤْتَ تَزْكِيَةً مِنَ الْوُسَطَاءِ هَذَا خَبِيثٌ، ذَاكَ كَلْبٌ مُجْرِمٌ يَنْصَاعُ لِلْعُمَلَاءِ وَالدُّخَلَاءِ مَا أَكْثَرَ التُّهَمَ الْمُلَفَّقَةَ الَّتِي جَادُوا بِهَا دَوْمًا عَلَى البُؤَسَاءِ أَمَّا مَصَائِبُهُمْ فَحِلٌّ كُلُّهَا قَتْلٌ وَسَلْبٌ دُونَ أَيِّ جَزَاءِ وَجَرَائِمٌ كُبْرَى بِدُونِ عُقُوبَةٍ أَرْبَابُهَا دَوْمًا مِنَ الطُّلَقَاءِ أَرْجُوكَ لَا تَعْجَبْ، فَذَلِكَ مَبْدَأٌ: «لَا يَسْتَوِي ذَا الشَّعْبُ بِالْأُمَرَاءِ» نَحْنُ الثَّرَى وَالطِّينُ دَوْمًا بَيْنَمَا هُمْ كَالنُّجُومِ تُنِيرُ كُلَّ سَمَاءِ هُمْ ِفي ذُرَى الْعَلْيَاءِ دَوْمًا بَيْنَمَا ذَا الشَّعْبُ مُتَّصِفٌ بِكُلِّ غَبَاءِ هَذِي الْعِصَابَةُ شَرَّدَتْ أَبْنَاءَنَا فَتَوَزَّعُوا فِي الْكَوْنِ كَالسُّفَرَاءِ فِي كُلِّ شِبْرٍ تَلْتَقِي وَلَدًا لَنَا يَحْيَا بِغُرْبَتِهِ كَمَا التُّعَسَاءِ أَبْنَاؤُنَا قُتِلُوا بِكُلِّ مَدِينَةٍ وَحُكُومَتِي نَعِمَتْ بِكُلِّ رَخَاءِ فِي كُلِّ عَامٍ نَرْتَئِي عَبَّارَةً غَرِقَتْ بِكَوْكَبَةٍ مِنَ الْبُسَطَاءِ غَرِقُوا بِلَا قَبْرٍ يَضُمُّ رُفَاتَهُمْ رَحَلُوا عَنِ الدُّنْيَا بِدُونِ رِثَاءِ وَيَعِيشُ فَاعِلُهَا طَلِيقًا آمِنًا قَدْ بَرَّأَتْهُ شَفَاعَةُ الشُّفَعَاءِ هَذِي الْعِصَابَةُ قَسَّمَتْ أَمْوَالَنَا عَمْدًا عَلَى رَهْطٍ مِنَ الْحُلَفَاءِ فَإِمَامُهُمْ «حُسْنِي» - وَمَا حُسْنٌ بِهِ - خَانَ الرَّعِيَّةَ دُونَ أَيِّ حَيَاءِ قَدْ أَلَّهُوهُ وَمَجَّدُوا فِي ذِكْرِهِ قَدْ أَلْحَقُوهُ بِمَوْكِبِ الزُّعَمَاءِ أَنْتَ الرَّئِيسُ وَأَنْتَ رَبُّ بُيُوتِنَا أَنْتَ الذَّكِيُّ وَأَنْبَهُ النُّبَهَاءِ أَنْتَ الْحِمَايَةُ لِلْبِلَادِ وَشَعْبِهَا أَنْتَ الْقَوِيُّ وَأَشْجَعُ النُّصَرَاءِ قَالُوا عَلَيْهِ «مُبَارَكٌ» لَكِنْ تَبَدْ = دَى شُؤْمُهُ فِي أَعْيُنِ الْعُقَلَاءِ قَالُوا عَلَيْهِ مُقَاتِلٌ وَمُسَالِمٌ أَسْمَوْهُ دَوْمًا «نَاصِرَ الضُّعَفَاءِ» بِالرَّغْمِ مِنْ أَنَّ الضَّعِيفَ بِعَهْدِهِ يَقْضِي لَيَالِي الْبَرْدِ دُونَ كِسَاءِ هَذَا الَّذِي سَرَقَ الْبِلَادَ بِخِسَّةٍ وَحَقَارَةٍ مَمْزُوجَةٍ بِدَهَاءِ سَبْعِينَ مِلْيَارًا حَوَاهَا جَيْبُهُ جَعَلَتْهُ يَسْبَحُ فِي غِنًى وَثَرَاءِ لَكِنَّهُمْ قَدْ أَوْغَلُوا بِنِفَاقِهِمْ وَتَمَلَّقُوا طَاغُوتَهُمْ بِرِيَاءِ أُفٍّ لَهُمْ وَإِمَامِهِمْ طُولَ الْمَدَى أُفٍّ لِمَنْ خَانُوا دَمَ الشُّهَدَاءِ الْيَوْمَ ثَارَتْ فِي الْكِنَانَةِ حِفْنَةٌ سَارَتْ إِلَى التَّحْرِيرِ دُونَ وِقَاءِ مَا هَالَهُمْ بَطْشُ الظَّلُومِ وَنَوْمُهُمْ فِي سَاحَةِ التَّحْرِيرِ دُونَ غِطَاءِ وَالْيَوْمَ ثَوْرَتُهُمْ تَهُبُّ رِيَاحُهَا وَتَسِيرُ مُسْرِعَةً بِكُلِّ فَضَاءِ وَلَسَوْفَ تُصْبِحُ مِصْرُ أُمِّي حُرَّةً وَأَمِيرَةً تَسْمُو بِكُلِّ إِبَاءِ الْيَوْمَ تُصْبِحُ مِصْرُ أُمِّي مَصْدَرَ الْـ = إِلْهَامِ لِلْأُدَبَاءِ وَالشُّعَرَاءِ أَمَّا اللَّئِيمُ وَصَحْبُهُ كَعِصَابَةٍ حَسْبِي بِأَنْ حَاصَرْتُهُمْ بِهِجَائِي وَسَيَذْكُرُ التَّارِيخُ قِصَّةَ حَاكِمٍ وَحُكُومَةٍ فِي مُعْجَمِ الْجُبَنَاءِ |
#2
|
|||
|
|||
سَلِمَت يَدَاكَ وَماخطّ الْقْلُمَ مِنْ إِمْلَاءِ
مُؤَدَّبٌ مُهَذَّبُ قَلَمِكَ حَتَّيَ فِيْ الْهِجَاءِ بَارَكَ الْلَّهُ فِيْكُمُ أبُوْعَمِّر لَكْ مِنَّا كُلَّ الإطْرَاءً أَسْأَلُ الْلَّهَ لَمصِرِنا حُرِّيَّةِ يُنْعِمَ بِهَا الْفُقَرَاءِ فَلَقَدْ كَمَّمُوا الْأَفْوَاهِ وأَجْرَمُوا فِيْ حَقِّ خِيَرَةَ الْعُلَمَاءُ يَارَبْ عَجَلٍ بِزَوَالِ كُلِّ طَاغِيَةً يَزَهُوَعَلَيْنا بِغَطْرَسَةٍ وَغَبَاءْ لَكَ مِنَّيْ أبوَعُمُرُالْأَزُّهْريّ سَلَامٌ وَتَحِيَّةُ مَعَ إهُدَاءِ وَجَزَاكُمُ الْلَّهِ عَنَّا خَيْرَا سَلَّمْت مِنْ كُلِّ مُدَاهَنَةٍ وَرِيَاءٍ
|
#3
|
|||
|
|||
جزيت خيرًا أخي الحبيب.
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. |
#4
|
|||
|
|||
جزيت خيرًا أخي الحبيب.
|
#5
|
|||
|
|||
وَلَسَوْفَ تُصْبِحُ مِصْرُ أُمِّي حُرَّةً
وَأَمِيرَةً تَسْمُو بِكُلِّ إِبَاءِ اللَّهم آمين والحمد لله رب العالمين أخيراً رحلْ فلتحيا مصر. بارك الله فيكم ونفع بكم .
|
#6
|
|||
|
|||
الحبيب الفقير إلى الله، والأخت الفاضلة نصرة مسلمة، بارك الله فيكما وجزاكما وافرَ الخيراتِ.
نسأل الله أن يقصم ظهور الجبابرةِ وألا يسلطهم على عباده الموحدين. |
#7
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم
|
#8
|
|||
|
|||
جزاكم لله خيراً
|
#9
|
|||
|
|||
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
ماذا يقال بعد قولكم اخى ...بارك الله فيكم وكتب لكم بكل حرف كتبتموه الكثير من الحسنات ورفع قدركم بفضله |
#10
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصيدة رائعة جسدت لنا كل مآ سي هذا النظام , جزاكم الله خيرا |
الكلمات الدلالية (Tags) |
لعدم, الجبناء |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|