التاريخ والسير والتراجم السيرة النبوية ، والتاريخ والحضارات ، وسير الأعلام وتراجمهم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
|||
|
|||
الحديث السادس
عن سلمة [ وهو ابن الأكوع ] قال : عطس رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " يرحمك الله " ثم عطس أخرى فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " هذا مزكوم " .. صححه الألباني .. الشرح :- ( عطس رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : "يرحمك الله ، ثم عطس أخرى فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هذا مزكوم ) : قال في " إكمال الكمال " (9/462) : " يعني أنَّك لستَ ممَّن يشمَّت بعد هذا ، لأنَّ هذا الذي بك مرض .. فإنْ قيل : إذا كان مرضاً فكان الأولى أن يُدعى له ، لأنَّه أحقّ بالدعاء من غيره .. فالجواب : أنه يستحب أن يُدعى له بالعافية ، لا بدعاء العاطس " ..
|
#12
|
|||
|
|||
قال الحسن البصري - رحمه الله - :
" ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ، ولكن ما وقر في القلوب ، وصدقته الأعمال "..
|
#13
|
|||
|
|||
الحديث السابع
عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لعن اللهُ مَنْ كَمهَ أعمى عن السَّبيل " .. قال الألباني : حسن صحيح .. الشرح : ( لعن اللهُ مَنْ كَمهَ أعمى عن السَّبيل ) : الكَمه : العمى ، والمراد هنا أضلّه عن السبيل ..
|
#14
|
|||
|
|||
الحديث الثامن
(( باب من أشار على أخيه وإن لم يستَشِرْه )) عن وهب بن كيسان - وكان وهب أدرك عبد الله بن عمر - : " أنَّ ابن عمر رأى راعياً وغنَماً في مكانٍ قبيح ، ورأى مكاناً أمثل منه فقال له : ويحك ، يا راعى ! حوِّلْها ، فإنِّي سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " كل راعٍ مسؤولٌ عن رعيَّته " .. صححه الألباني .. الشرح : - ( أنَّ ابن عمر رأى راعياً وغنَماً في مكانٍ قبيح ) : في الأصل ( في مكانٍ قشح ) .. قال محمد فؤاد عبد الباقي - رحمه الله - كذا .. وفي الهندية ( فشج ) وفي المخطوطة ( قشج ) ، ولعلها تحريف ( نشح ) وهو الشرب القليل ، وانتشحت الإبل إذا شربت ولم ترو .. ( ورأى مكاناً أمثل منه ) : أمثل : تفضيل من مَثُل ، ومعناه أحسن وأفضل .. ( فقال له : ويحك ، يا راعى ! حوِّلْها ) : ويح كلمة ترحُّم وتوجُّع ، تُقال لمن وقع في هلكةٍ لا يستحقها ، وهي منصوبة على المصدر .. وحوِّلها : أي إلى المكان الأفضل .. ( فإنِّي سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ) : فيه تأسّيهم بالنبي صلى الله عليه وسلم واقتداؤهم به ، ومعالجتهم الواقع بالنصوص ، وعَمَلهم بالسنة ، وأمْرهم بالمعروف ، ونهيهم عن المنكر .. وفيه الإشارة على المسلم بالرأي وإن لم تبدُر منه الاستشارة ؛ كما بوّب لذلك المصنّف ( البخاري رحمه الله ) بقوله : ( باب من أشار على أخيه وإن لم يستَشِرْه ) ، وهذا متمثّلٌ في فعل ابن عمر - رضي الله عنهما - حين طلب من الراعي تحويل غنمه ولم يكن قد استشاره في ذلك .. ( كل راعٍ مسؤولٌ عن رعيَّته ) : أي : فأنتَ مسؤول أمام الله سبحانه وتعالى عن رعْيِك الأغنام في هذا المكان القبيح .. ومسؤولية الراعي عامّة سواء كان راعي للنّاس أو راعيَ غنم أو غير ذلك ، وفيه الرفق بالحيوان ، وتعظيم الصحابة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واستنباط المسائل والأحكام منها ، والله تعالى أعلم ..
|
#15
|
|||
|
|||
جُزيتم الفردوس الأعلى, ونفع الله بكم . |
#16
|
|||
|
|||
وإياكم.. جزاكم الله خيراً
..
|
#17
|
|||
|
|||
قيل لأعرابية معها شاة تبيعها : بكم تبيعين هذه الشاة ؟؟ قالت : بكذا ، قيل لها : أحسني ، فتركت الشاة وانصرفت ، فقيل لها : ما هذا ؟ فقالت : لم تقولوا أنقصي وإنما قلتم أحسني ، والإحسان ترك الكل ..
|
#18
|
|||
|
|||
الحديث التاسع
عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " تُفتح أبواب الجنَّة يومَ الإثنين ويومَ الخميس ، فيُغفر لكلِّ عبد لا يشرك بالله شيئاً ، إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناءُ ، فيُقال : انظِروا هذين حتى يصطلحا " .. صححه الألباني .. الشرح : - ( تُفتح أبواب الجنَّة يومَ الإثنين ويومَ الخميس ) : تُفتح على الحقيقة ولا يجوز التأويل .. ويتبع فتحْ أبواب الجنة كثيرة الصفح والغُفران ورفْع المنازل .. والدّليل على ذلك قوله : ( فيُغفر لكلِّ عبد لا يشرك بالله شيئاً ) : وفيه فضل التوحيد وعدم الشرك بالله تعالى ، وأنه يقود إلى مغفرة الله ورحمته .. ( إلا رجلاً ) : جاءت بالرفع في أكثر الروايات ، ومن المعلوم أنّ النصب واجب إذا ذُكر المستثنى منه وكان الكلام مُثبتاً غير منفي .. وَوَرَدَ في " صحيح مسلم " (5030) : " إلا رجلاً " بالنصب ، وذكَر العلماء وجه الرفع كما في " مكمّل الإكمال " و " المرقاة " ( 8/763) .. ( كانت بينه وبين أخيه شحناءُ ) : الشحناء : العداوة ، كأنَّه شُحِنَ بُغضاً له وامتلأ به قلبه .. " نووي " ( 16/123) .. وفيه أثر العداوة والبغضاء في حرمان المغفرة والرحمة .. ( فيُقال : انظِروا هذين حتى يصطلحا ) : أي : أمهلوا هذين حتى يتصالحا ويزيلا ما بينهما من عداوةٍ وبغضاء .. وفي بعض روايات مسلم (2565) : " اتركوا أو اركوا هذين حتى يفيئا " .. ومعنى اركوا : أخِّروا .. وحتى يفيئا : أي : يرجعا إلى الصلح والمودّة .. وفي رواية مسلم ( 2565 ) : " فيقال أنظروا هذيْن حتى يصطلِحا ، فيقال أنظروا هذيْن حتى يصطلِحا ، فيقال أنظروا هذيْن حتى يصطلِحا " ..
|
#19
|
|||
|
|||
الحديث العاشر
عن هشام بن عامر الأنصاريِّ - ابن عم أنس بن مالك ، وكان قُتل أبوه يوم أُحُد -أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يحلُّ لمسلمٍ أن يُصارِمَ مُسلماً فوقَ ثلاث ، فإِنَّهما ناكبان عن الحقِّ ما داما على صِرامهما ، وإنَّ أوَّلَهما فَيْئاً يكون كفَّارة عنه سبْقه بالفيء ، وإن ماتا على صِرامهما لم يدخلا الجنَّة جميعاً أبداً ، وإن سلَّم عليه فأبى أنْ يَقبَل تسليمَه وسلامَه ، ردَّ عليه الملَك ، وردَّ على الآخَر الشيطانُ " .. صححه الألباني .. الشرح :- ( لا يحلُّ لمسلمٍ أن يُصارِمَ مُسلماً فوقَ ثلاث ) : أصل الصرم : القطْع : وهي هنا بمعنى الهجران ومقاطعة المكالمة ، ومنه قوله تعالى ** فأصبحت كالصريم } [ القلم :20 ] .. قال الحسن : أي : صُرم منها الخير فليس فيها شيء .. وفي رواية " أحمد " (16257) - طبعة دار الفكر - : " لا يحلّ لمسلم أن يهجر مسلما فوق ثلاث ليال ؛ فإنهما ناكبان عن الحق ما داما على صرامها " وانظر " الصحيحة " (1246) .. ( فإِنَّهما ناكبان عن الحقِّ ما داما على صِرامهما ) : ناكبان : مائلان زائغان عن الحقّ ، ومنه قوله تعالى : ** وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون } [ المؤمنون : 74 ] .. هذا إذا كان الهجران لدُنيا أو هوى ، أما إذا كان لوجه الله فلا بأس ، ولكن ينبغي أن يتفطن الإنسان إلى هذا الهجران أيجرّ نفعاً أم لا ؟؟ فإن كان بالهجران يزداد المهجور ضلالاً فلا ؛ كما أفاد شيخنا بذلك ( الشيخ الألباني ) ، ويحسُن بالمرء أن يستشير أهل العلم فيما يُقدِم عليه وبالله التوفيق .. ( وإنَّ أوَّلَهما فَيْئاً يكون كفَّارة عنه سبْقه بالفيء ) : أصل الفيء : الرجوع ، والمراد : التوبة من المقاطعة .. وفي رواية " أحمد " ( 26258) : " وأولهما فيئاً يكون سبْقُه بالفيء كفّارة له " .. أي أنَّ السبق بالرجوع عن المقاطعة كفارة لمن يسبق بذلك .. ( وإن ماتا على صِرامهما لم يدخلا الجنَّة جميعاً أبداً ) : وفي أثر ثوبان " ..... فيهلك أحدهما فماتا وهما على ذلك من المصارمة ، إلا هلكا جميعاً " .. فبموت أحدهما يتحقّق هلاك الطرفين عياذاً بالله تعالى .. وفي " المسند " ( 16257) : " فإن ماتا على صِرامهما ، لم يجتمعا في الجنة أبداً " وإسناده صحيح وانظر " الصحيحة " ( 1246) .. فلنتذكر ولنعتبر ؛ إذ الإنسان مهدّدٌ بموته أو موت مَن يصارمه فيهلك ، ويهلك صاحِبه .. ( وإن سلَّم عليه فأبى أنْ يَقبَل تسليمَه وسلامَه ، ردَّ عليه الملَك ، وردَّ على الآخَر الشيطانُ ) : أبي : رفض وامتنع عن ردّ السلام .. وثمرة ردّ الشيطان على الآخر سرور هذا العدوّ بذلك ، ومباركته للمُقاطِع وإبعاده إيّاه عن رحمة الله تعالى .. ولعلّ الإنسان يحسّ بآثار ردّ الشيطان الذي أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم بما يحصُل له من طاعته إيّاه واستمراره في القطيعة ، والله أعلم .. فلا يصدنّك خوفك عدم رد أخيك السلام عن مبادرتك الرجوع عن الهجران ؛ ما دام المَلك يردّ عليك ..
|
#20
|
|||
|
|||
قال أحد السلف :
" من نظر إلى أعماله بعين الرضى والكمال هلك " ..
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|