هل هناك فوائد صحية لصيام "الأيام البيض"؟
الفوائد الصحية لصيام "الأيام البيض"
أرسل قارئ يقول، اعتادنا صوم 6 أيام فى شهر شوال بعد صومنا لأيام رمضان، وذلك سنة عن الرسول، وأريد أن أعرف ما الفوائد الصحية لصوم تلك الأيام المعروفة باسم "الأيام البيض"؟
يجيب الدكتور جمال شعبان استشارى أمراض القلب، قائلاً: يكشف الطب الحديث أسرار صوم الأيام البيض وكذلك صوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من الشهر العربى، حيث أظهرت الأبحاث فى الأعوام الأخيرة أن الصوم يضبط حركة السوائل والماء فى الجسم ويخلصه من الماء والأملاح الزائدة التى قد تكون تخزنت فى الجسم، وعند التخلص من الماء والأملاح الزائدة يتخلص الإنسان من التوتر العصبى والقلق النفسى، وكذلك فإن الصوم بمفهومه الإيمانى وليس الصوم بحكم العادة يؤثر فى فسيولوجيا وكيمياء الجسم فيقى الجسم من السموم ويطهر النفس من الهموم ويعمل على راحة الإنسان النفسية ويكسبه الهدوء والاستقرار والتماسك ويكون أفضل وسيلة لمقاومة هذه الاتجاهات السلوكية والتوتر والميل إلى الاندفاع والعنف.
ويشير الدكتور ليبر مان عالم النفس الأمريكى إلى أن هناك علاقة قوية بين العدوان البشرى والدورة القمرية وخصوصا بين مدمنى الكحول وذوى النزعات العدوانية والإجرامية، وأولئك الذين يعانون من عدم الاستقرار العقلى والعاطفى، ويشرح نظريته قائلاً: «إن جسم الإنسان مثل سطح الأرض يتكون جسمه من 80% من الماء والبقية من المواد الصلبة»، ومن ثم يعتقد أن قوة الجاذبية القمرية التى تسبب المد والجزر فى البحار والمحيطات تسبب أيضا هذا المد فى أجسامنا عندما يبلغ القمر أوج اكتماله فى أواسط الشهر العربي،ومن ثم يؤكد بعض العلماء ان للقمر عند اكتماله تأثيراً على السلوك الإنسانى وجعله أكثر اضطرابا وميلا للعنف ويؤثر على الحالة النفسية والمزاجية والعقلية للإنسان والسبب فى ذلك أن حالة المد وزيادة الدم التى ذكرها الأقدمون والتى شهد لها وجود حالة المد فى أعلى مستواها عند اكتمال القمر، وبما ان جسم الإنسان مكون من الماء فإن وجود المد وارتفاع هذه الأيام داخل أجسامنا تدفع إلى هذا الهيجان ،و تأثير القوى الكهرومغناطيسية وقوى الجاذبية عند اشتدادها فى الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من الشهر القمرى على الجهاز العصبى، ومن ثم فإن تأثير القمر عند اكتماله على السلوك الإنسانى يصبح مفهوماً.