|
#1
|
|||
|
|||
الاخلاق في القرأن العظيم والجزء السادس عاشر
مع الجزء السادس عاشر , والاخلاق في القرأن العظيم , وبعض أيات من سورة الكهف , وبعض أيات من سورة مريم , وبعض أيات من سورة طه أخلاق اليوم تتناول كيفيية التعامل مع الاهل ومع الناس من مواقع مختلفة , بمعنى كيف يتعامل القائد مع الرعية ؟ , وكيف يتعامل الابن المؤمن مع أبيه الكافر؟ , وكيف يتعامل الاب مع اهل بيته المقصرين ؟, ثم كيف يتعامل الداعيه إلى الله مع الملوك غير المؤمنين ؟ كل هذه الاسئلة تجيب عليه الايات في الجزء السادس عشر بجانب موضيع اخرى كثيرة سورة الكهف تعامل القائد مع الرعية ردع الظالم حتى يسود الامن والامان بين الناس , ومكافئة الصالحين حتى نشجع غيرهم على الاصلاح , ليعم الرخاء بإذن الله , وهذا ما فعله ذو القرنين حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا مساعدة الرعية في إنشاء دفاعاتهم ضد المفسدين في الارض حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا سورة مريم الاخلاق التي يجب أن يتحلى بها الابناء تجاه الاباء المقصرين أو حتى الكافرين , نلاحظ في الايات التالية كيف تعامل " إبراهيم " مع ابيه المشرك , بكل أدب واخلاق , ونتدبر هذه الايات وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْراهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا الاخلاق التي يجب أن يتحلى بها رب الاسرة مع أهله, نلاحظ في الايات التالية كيف كان " إسماعيل " يأمر أهله بالصلاة والزكاة وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا سورة طه وإجابة على السؤال الاخير وهو كيفية التعامل مع الملوك , نجد الامر من الله تعالى الى نبيه " موسى " بالذهاب إلى فرعون وكيف يتعامل معه ؟ اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى وبهذا تتكامل حلقات التعمل بين البشر أخلاق فاضلة من القاده وعدل ودفاع وتنمية , اخلاق فاضلة من الابناء تجاه الاباء,والاباء المخالفين لهم في الدين , اخلاق فاضلة من الاباء تجاه الاهل والابناء , أخلاق فاضلة من الدعاة تجاه الحكام وفي ظل هذه الاخلقيات المتكاملة الحلقات , نجد الامر من الله تبارك وتعالى لنبيه " سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم " ومن باب أولى موجه لنا , بطلب الزياده في العلم, فالتعليم هو أساس النهوض بالامم, والعلم والاخلاق لايفترقان فإذا غابت الاخلاق فإن العلم وحده قد يدمر صاحبه , وكذلك الاخلاق لابد لها من مرجعيه إيمانيه تستند إليه , حتى لاتحكم بالعادات والاعراف الفاسدة , وخير ضابط للعلم والاخلاق هو القرأن الكريم , رسالة الله للعالمين وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا وإلى الملتقى , إن شاء الله |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|