الأسئلة التي تم الإجابة عليها يقوم الموقع باستفتاء مجموعة من شيوخ السنة الثقات للإجابة على الأسئلة، ويتم تذييل إجابة الفتوى باسم الشيخ صاحب الفتوى، وذلك في كل موضوع على حدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
دعوتى مش بتستجاب
انا مسلمه ومتزوجه من سنه ونصف لكن لم انجب الى الان ومشكلتى اننى اشعر بيأس شديد لانى كنت حامل حمل خارج الرحم وعملت عمليه ومعنديش صبر ودعوتى مش بتستجاب وطاعتى قلت جدا مش قادره اواظب على العباده حاسه ان بينى وبين ربنا حاجه كبيره دعوتى مش بتستجاب ولا بحس بحلاوة الطاعه نهائيا وعندى يأس فظيع ومش عارفه اعمل ايه واوصل لربنا ازاى وجزيتم خيرا |
#2
|
|||
|
|||
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فنسأل الله سبحانه أن يصلح لك الحال والمآل، وأن يوفقك لمرضاته ويصرف عنك كيد الشيطان وشره، واعلمي ـ أيتها السائلة الكريمة ـ أن حسن الظن بالله سبحانه من الطاعات التي أمر الله بها عباده، وأمر بها رسوله صلى الله عليه وسلم، فعن جابر ـ رضي الله عنه ـ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاثة أيام يقول: لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل. رواه مسلم وأبو داود وابن ماجه. كما أن إساءة الظن بالله من المعاصي العظيمة، وهي من صفات المشركين والمنافقين، قال سبحانه: وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا {الفتح: 6}. فالواجب على المسلم إحسان الظن بربه في كل وقت وعلى كل حال، واعلمي أن من الآفات التي يدخلها الشيطان على المسلم آفة استعجال الإجابة، وقد حذر من ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم، أو قطيعة رحم ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء. رواه مسلم. وأما ما ترين من عدم الاستجابة مع إلحاحك في الدعاء: فهذا لا ينظر إليه على أنه دعاء مردود، بل لعل الله سبحانه أجل إجابة الدعاء لحكمة يعلمها، ثم إنه لا تلازم بين إجابة الدعاء وتحقيق المطلوب، فقد يستجيب الله دعاء عبده، ولكن لا يحقق له خصوص ما يطلبه بدعائه، يدل لهذا قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها، قالوا: إذاً نكثر، قال: الله أكثر. رواه أحمد عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه. وأما شعورك بعدم استجابة الدعاء، وتهاونك في أداء العبادات والطاعات، فنقول: هذا من وساوس الشيطان ليثبطك عن هذه العبادة العظيمة، فاصرفي عنك هذه الوساوس واستعيني بالله واستعيذي به من كيد الشيطان الرجيم. وأحسني الظن بالمولى عز وجل وأكثري من الاستغفار والله أعلم. المجيب / مركز الفتوى بإسلام ويب
التعديل الأخير تم بواسطة ناقل الإجابات ; 08-08-2012 الساعة 12:41 PM |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|