الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
<< صبراً فالموعد الجنة >>
إهداء لإخواني وأخواتي .. إلى كل من ينزف قلبه حزناً وألماً وحسرة على ما يحدث لأهل التوحيد أنقل لكم هذه المقالة وأردد بدموع قلبي صبراً ..صبراً فإن الموعد الجنة ... يارب إليك المشتكى ... ربنا إنا مظلومون فانتصر الحمد لله وحده، والصّلاة والسلام على من لا نبيّ بعده. أما بعد: من حكمة الله وتدبيره في خلقه أن خلق الحياة فتنة وابتلاء.. وجعل الجنّة مثوى من صبر في ذلك الابتلاء وجزاءً.. فقال -تعالى- للمؤمنين الصّابرين حين لقوه: {سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} [الرعد:24]. أخي: فعاقبة الصّبر محمودة.. جنّةٌ عرضها السّماوات والأرض.. فيها ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ} [محمد: 15]. والصّبر -أخي- نصف الإيمان.. وما أُعطي أحدٌ عطاءً أوسع وخيرًا منه؛ لأنه عماد الثّبات، وأساس المجاهدة، وبه يتفاضل المتقون، ويتفاوت المؤمنون، وأهله يأخذون أجرهم بغير حساب.. {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر:10]، قال سليمان بن القاسم: "كل عمل يعرف ثوابه إلا الصّبر". أخي: والصّبر لا يكون فقط على البلاء والمصائب.. وإنما الصّبر خلق المؤمن في الحياة يستعمله لمكابدة الصّعاب والمكاره.. ومغالبة أعدائه الّذين يصدونه عن الله.. وهم نفسه والدّنيا والهوى والشّيطان وأعوانه.. فلا تجده إلا محتسبًا على كل مكروه يصيبه لأجل طاعة الله.. صابرًا على الهمز والغمز.. غير عابئ بكثرة المخالفين لأمر الله.. لا تضره غربته في طريقه إلى الجنّة.. مستعينًا في ذلك بربّه.. حابسًا نفسه عن الشّهوات.. يعدها ويصبرها: اصبري فالموعد الجنّة. الأجر على قدر المشقة أجرك -أخي- على قدر مشقتك.. {إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا} [الكهف:30]. فصبرك على المعصية عند اشتداد وطيس الفتن.. أجره عند الله عظيم.. وهو أعظم من صبر غيرك إن لم تفتنه فتنة. فغضك للنّظر إلى المحرمات.. والنّاس ينظرون يورث لك حلاوة الإيمان في قلبك، ويعظم لك المثوبة عند ربّك. وصبرك على الطّاعة بين أهل المعاصي يُضاعف أجره ويجزل ثوابه؛ لأن الطاعة بين كثرة أهل المعاصي تستلزم ثباتًا ويقينًا ومدافعة لغربة التّفرد بالدّين، وفي الحديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «بدأ الإسلام غريبًا وسيعود كما بدأ غريبًا. فطوبى للغرباء» [رواه مسلم 145]. وفي رواية عند أحمد: «طوبى للغرباء طوبى للغرباء طوبى للغرباء فقيل من الغرباء يا رسول الله قال: ناس صالحون في ناس سوء كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم» [رواه أحمد بإسناد حسن]. وصبرك عن المعصية ودواعيها.. بين كثرة المقبلين عليها يضاعف أيضًا أجره عند الله. قال الفضيل بن عياض في قوله -تعالى-: {سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} [الرعد:24]، قال: "صبروا على ما أُمروا به وصبروا عما نهو عنه". وإذا كان الصّبر على البلاء يثاب صاحبه بالنّصر ومغفرة الذّنب وتفريج الكرب، فإنّما أعظم منه الصّبر على التّمسك بالدّين وإليه أشار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث فقال: «إن من ورائكم أيام الصّبر، للمتمسك فيهن يومئذ بما أنتم عليه أجر خمسين منكم، قالوا: يا نبيّ الله أو منهم؟ قال: بل منكم» [صححه الألباني].
لقراءة بقية الموضوع الرجاء اضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
|
#2
|
|||
|
|||
جزاكم الله الفردوس
|
#3
|
|||
|
|||
نسأل الله الفردوس الأعلى
|
#4
|
|||
|
|||
قال الجنيد: ( المسير من الدنيا إلى الآخرة سهل هين على المؤمن، وهجران الخلق في جنب الله شديد، والمسير من النفس إلى الله صعب شديد، والصبر مع الله أشد ).
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( وجدنا خير عيشنا بالصبر ) وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : ( ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه فعوضه مكانها الصبر إلا كان ما عوضه خيراً مما انتزعه ). وقال سليمان بن القاسم رحمه الله : ( كل عمل يعرف ثوابه إلا الصبر ). وقال ميمون بن مهران رحمه الله : ( الصبر صبران: فالصبر على المصيبة حسن، وأفضل منه الصبر عن المعصية ) وقال أيضاً: ( ما نال أحد شيئاً من جسم الخير فما دونه إلا بالصبر ). شكر الله لكم |
الكلمات الدلالية (Tags) |
<<, >>, الجنة, ستراً, فالموعد |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|