القصة الثانية
قصّة أسماء بنت أبي بكر- رضي الله عنها -
نسبها :
صحابيتنا هذه جمعت المجد من أطرافه كلّها ..
فأبوها صحابي ، وجدّها صحابي ، وأختها صحابيّة ، وزوجها صحابيّ ، وابنها صحابي .. وحسبها بذلك شرفاً وفخراً ..
فأما أبوها فهو الصديق أبو بكر –رضي الله عنه وأرضاه- ، وأمّا جدها فأبو عتيق والد أبي بكر ، وأمّا أختها فأمّ المؤمنين عائشة الطاهرة
وأما زوجها فهو الزبير بن العوام حواريّ الرسول – صلى الله عليه وسلم - ، وابنها هو عبد الله بن الزبير – رضي الله عنهم جميعاً ..
اسمها : أسماء بنت أبي بكر الصديق .
كنيتها: كانت تكنّى بذات النطاقين ؛ لأنها صنعت للرسول – صلى الله عليه وسلم – ولأبيها يوم هاجرا إلى المدينة زاداً وأعدّت لهم سقاءً ، فلمّا لم تجد ما تربطهما به شقّت نطاقها شقّين ، فربطت بأحدهما المِزوَد – كيس يوضع فيه الطعام للمسافر – وبالثاني السقاء ، فدعا لها النبي – صلى الله عليه وسلم – أن يبدلها الله منهما نطاقين في الجنة ، فلقّبت لذلك بذات النطاقين .
إسلامها: كانت من السابقات إلى الإسلام ،إذ أنه لم يتقدم عليها في هذا الفضل العظيم غير سبعة عشر إنساناً من رجل وامرأة ..
زواجها : تزوجها الزبير بين العوام ، وكان شاباً فقيراً ليس له خادم ينهض بخدمته ، أو مال يوسِّع به على عياله غير فرس اقتناها . فكانت أسماء له نِعم الزوجة الصالحة ، تخدمه حتى فتح الله عليه فغدا من أغنى أغنياء الصحابة .
هجرتها: لما أذن لها بالهجرة إلى المدينة كانت قد أتمت حملها بابنها عبد الله بن الزبير .. لم يمنعها التعب من الهجرة .. وكان أول مولود في الإسلام .
صفاتها :
كانت جوادة ..
كانت عاقلة تحسن التصرف في المواقف الحرجة ..
رجاحة عقلها
قوة إيمانها جعلتها تفضّل أن تفقد ولدها على أن يركن للدنيا ! وموقف لقاءها الأخير بابنها عبد الله..
وفاتها :
ماتت وعمرها 100 سنة ولم يسقط لها ضرس ولم يغيب من عقلها شيء !