القرآن الكريم [أفلا يتدبرون القرءان أم على قلوبٍ أقفالها] . |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
منادى الهجـــر/ ياخيبــة النائمــين ( متجـــدد )
أخوانى وأخواتى أسأل الله أن ينفعنا بما نكتب وبماننقل وفقنا الله وأياكم الى صالح الأعمال أيام ورمضان قادم أسأل الله أن يبلغنا رمضان ويجعلنا من عتقائه وقبل قدوم الشهر تعالوا نتعرف على أحوال السلف وأنقل لكم بعض ماقرئته عن سلفنا الصالح وأسأل الله أن نعمل بما تعلمناه أختكم فى الله /سلوى المقــــدمة الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الإسلام، وجعلنا من أتباع خير الأنام صلوات الله وسلامه عليه، فسبحان من أنعم علينا وتفضل وأسبغ عطاياه وأسبل. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وأشهد أنَّ محمداً عبده المجتبى ورسوله المرتضى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. أما بعد/ فقد هبَّت على القلوب نفحة من نفحات نسيم القُرب، وسعى سمسار المواعظ للمهجورين في الصلح، ووصلت البشارة للمنقطعين بالوصل والمذنبين بالعفو والمستوجبين النار بالعتق. فيا غيوم الغفلة عن القلوب تقشعي ويا شموس التقوى والإيمان اطلعي ويا صحائف أعمال الصائمين ارتفعي ويا قلوب الصائمين اخشعي ويا أقدام المتهجدين اسجدي واركعي ويا عيون المتهجدين لا تهجعي ويا ذنوب التائبين لا ترجعي. ها هو رمضان قد أهلَّ علينا بخيره وفضله وبركته، فمرحى بشهر طيب مبارك تُفتح فيه أبواب الجنان وتُغلق فيه أبواب النيران، فهَلُمَّ يا باغي الخير إلى شهر يضاعف فيه الأجر للأعمال، فَنَصَبُ وتَعبُ المجتهدين في هذا الشهر هو الراحة الحقيقية، ولله در القائل: يتلذذون بذكره في ليلهـم ويكابدون لدى النهار صياماً فسيغنمون عرائساً بعرائس ويُبَـوَّؤن من الجنان خياماً وتَقَرُّ أعينهم بما أخفي لهم وسيسمعون من الجليل سلاماً لقد علم السلف الصالح فضل هذه الأيام فكانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر بعد رمضان أن يتقبله منهم ويدعون ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، وإن كانت حياتهم كلها رمضان، إلا أن لرمضان وخصوصية القرآن فيه شأناً آخر، فهل تشوَّقتَ لأن تسمع أخبار هؤلاء الصالحين؟ فإن الحديث عنهم عذبٌ رقراق لا يُمَلَّ سماعُهُ شهيٌ إلينا نَظْمُه ونِظَامُه، فرحم الله أَعظُماً طالما نصبت و انتصبت، إنْ ذكرت قلوبهم عَدلَه رَهِبَت وهَرَبَت وإن تصورت فضله فرحت وطربت، وحسبك أن قوماً موتى تحيا بذكرهم القلوب، وأن قوماً أحياء تقسو برؤيتهم القلوب، سلام الله على تلك القبور، ورضوان الله على حشو تلك اللحود. أماكن تعبدهم باكية، ومواطن خلواتهم لفقدهم شاكية. زال التعب وبقي الأجر وذهب ليل النصب وطلع الفجر، وهم مع هذا لا يشاهدون سوى التقصير في حق سيدهم مولاهم. ينادي واحدهم بلسان الخوف والرجاء قائلاً: اعفُ عني وأَقِلْنِي عَثْرَتي ياعَتَادِى لِمُلِمَّات الزمن لا تعاقبني فقد عاقبني ندم أقلق روحي من البـدن ولقد اشتهر بقيام الليل كله سعيد بن المسيب وصفوان بن سليم ومحمد بن المنكدر المدنيون والفضيل بن عياض المكى وطاووس ووهب اليمانيان والربيع بن خثيم الكوفي ويزيد الرقاشى وحبيب العجمي ويحيى البكاء وكهمس ورابعة البصريون وخلق كثير لا يعلمهم إلا الله وما يضيرهم أن خَفَوا على أهل الأرض وعُرِفُوا عند أهل السماء، فتأسَّف يا جيفة القوم وابك يا عريان الغفلة . هذه طريقهم فأين السالك ؟! لئن طَوَاهُم الفناء، لقد نشرهم الثناء وأين الأرض من صهوة السماء؟ رجال كحَّلوا أعينهم بالسهر وشغلوا خواطرهم بالفِكَر، وأَشْغَلُوا قلوبهم بالعِبر نازلهم الخوف فصاروا والهين وجَنَّ عليهم الليل فرآهم ساهرين وهبت رياح الأسحار فمالوا مستغفرين، فإذا رجعوا وقت الفجر بالأجر، نادى منادى الهَجْر: يا خيبة النائمين. قيل للحسن: ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجوهاً ؟! قال: لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره. أخي وحبيبي في الله: سوف نصحب هؤلاء الرجال في رمضان في سيرة ذاتية لثلاثين رجل من القوامين بالليل وما أكثَرَهم، وأعظمُهم وسيدُهم ومعلمُهم هو أول من نعرف هديه وقيامه بالليل ألا وهو سيد ولد آدم محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه وغداً اللقاء. تـــابعوا 0000
|
#2
|
|||
|
|||
قيـام رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- بأبي وأمي سيد ولد آدم -صلى الله عليه وسلم-، مَن كانت الصلاة أُنسَه وميدانه ورُوحَه وريحانه، ونزهته وبستانه ونعيمه وعنوانه. بأبي وأمي سيد العابدين -صلى الله عليه وسلم- (كان إذا حزبه أمر صلَّى) القائل صلوات ربي وتسليماته عليه: (وجُعِلت قرة عيني في الصلاة) حديث حسن رواه أحمد وأبو داود فإذا سألت عن صلاة الليل وهديه فيها: فهو سيد المتهجدين كما قالت أم المؤمنين عائشة -رضى الله عنها-: (وأيَّكم يطيق ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُطيقه) نعم، هو كما قالت أم المؤمنين عائشة -رضى الله عنها-، واسمع ابن مسعود الصحابي الجليل -رضى الله عنه- وهو يقول: (صليت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأطال حتى هممت بأمر سوء، قال: قيل: وما هممت به ؟! قال: أن أجلس وأدعه) رواه البخاري ومسلم وعن أنس -رضى الله عنه- قال: (وجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات ليلة شيئاً فلما أصبح قيل: يا رسول الله إن أثر الوجع عليك لبيَّن، قال: إني على ما ترون -بحمد الله- قد قرأت السبع الطوال). وعن عطاء قال دخلت أنا وعبد الله بن عمير على عائشة -رضى الله عنها- فقال عبد الله بن عمير: حدثينا بأعجب شيء رأيتيه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فبكت وقالت: (قام ليلة من الليالي فقال: "يا عائشة، ذريني أتعبد لربي" قالت: قلت: والله إني لأحب قربك، وأحب ما يسرك. قالت: فقام فتطهر، ثم قام يصلى، فلم يزل يبكى حتى بَلَّ حجره، ثم بكى، فلم يزل يبكى حتى بَلَّ الأرض، وجاء بلال يؤذن للصلاة، فلما رآه يبكى، قال: يا رسول الله تبكى وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟! قال: "أفلا أكون عبداً شكوراً، لقد نزلت على الليلة آياتٌ، ويلٌ لمن قرأها ولم يتفكر فيها": ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾ آل عمران:19 - صححه الألباني. وربما قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الليل كله بآية واحدة كما جاء عند ابن ماجه وابن خزيمة بإسناد صحيح: (قام النبي -صلى الله عليه وسلم- بآية حتى أصبح يرددها وهي قوله تعالى: ﴿إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ المائدة:118 وعن المغيرة بن شعبة أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- صلَّى حتى انتفخت قدماه، فقيل له: أتكلف هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟! فقال: (أفلا أكون عبداً شكوراً) رواه البخاري ومسلم. وعند البخاري: (إن كان النبي -صلى الله عليه وسلم- ليقوم -أو ليصلي- حتى ترم قدماه -أو ساقاه- فيقول: أفلا أكون عبداً شكوراً. وعند مسلم: (حتى ورمت قدماه). وعند النسائي: (حتى تزلع قدماه) يعنى تشقق قدماه. بأبي وأمي يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، من كان له القَدَحُ المعلَّى، ومن قالت في طول اجتهاده أم المؤمنين -رضى الله عنها-: (ما لكم وصلاته صلى الله عليه وسلم) ولله در من قال فيه صلى الله عليه وسلم: محيي الليالي صـلاة لا يقطعهـا إلا بدمع من الإشفاق منسجـم مسبحاً لك جنح الليل محتملاً ضُرَّاً مـن السُّهد أو ضُرَّاً من الورم رضيَّةً نفسه لا تشتكى سأماً ومـا على الحبِّ إن أخلصت من سأم ومما يدل على ذلك ما رواه مسلم رحمه الله عن حذيفة -رضى الله عنه- قال: (صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فافتتح البقرة فقلت يركع عند المائة الأولى، ثم مضى، فقلت يصلى بها في ركعة، فمضى فقلت يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلاً، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل وإذا مر بتعويذ تعوذ، ثم ركع فجعل يقول سبحان ربي العظيم، فكان ركوعه نحواً من قيامه، ثم قال سمع الله لمن حمده ثم قام طويلاً قريباً مما ركع، ثم سجد فقال سبحان ربي الأعلى فكان سجوده قريباً من قيامه) أخي في الله: هذا الطريق فأين السالك ؟! إنها عبودية للملك العزيز ترفع صاحبها وتقرِّبه من الأنس الملائكي والعالم العلوي، ولا تفلح دعوةٌ تخطئ هذا الطريق الذي رسمه لنا النبي -صلى الله عليه وسلم- قولاً وعملاً وسلوكاً وفعلاً، ولقد استجاب لها الصحابة والتابعون فكانوا أعزَّ الناس وأكرم الناس، وكيف لا وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (شرف المؤمن صلاته بالليل وعزه استغناؤه عما في أيدي الناس) وهذه سيرة الصالحين بين يديك فماذا أنت صانع ؟!!. تـــابعوا 00000
|
#3
|
|||
|
|||
|
#4
|
|||
|
|||
|
#5
|
|||
|
|||
|
#6
|
|||
|
|||
تـــابعوا0000
|
#7
|
|||
|
|||
تـــابعوا000000
|
#8
|
|||
|
|||
|
#9
|
|||
|
|||
|
#10
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا وهداك الى الطريق المستقيم
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|