الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
إذا أردت ان تختلف معى .. فلنتفق اولاً
إذا أردت ان تختلف معى..فلنتفق اولاً فى ظل تواجدنا فى هذا العالم الالكترونى يفرض علينا الواقع الدخول فى نقاشات احيانا تجد فيها من يتفق معك واحيانا تجد من يختلف معك وجميعنا فى حاجه ماسه لان نقرأ ونفهم: *مقدمه لابد منها* *اهمية ادب الخلاف* *ساحات الحوار* *سلبيات الحوار الالكترونى* ღ♥ღ أولاً : مقدمة لا بد منها كلنا نتحدث بهدوء عن أخلاقيات الاختلاف، وقد نضع نظريات جميلة من الناحية اللفظية، لكنَّ القليل منا هم أولئك الذين يستطيعون أن يطبقوا هذه النظريات، ويحولوها إلى واقع في سلوكهم العملي، وفي علاقاتهم مع الآخرين حينما يختلفون معهم، ولعل السر في ذلك أننا نلتمس من الآخرين أن يلتزموا بأخلاقيات الخلاف حينما يختلفون معنا، لكننا لا نلتمس من أنفسنا الالتزام بهذه الأخلاقيات حينما نختلف معهم. إننا بحاجة إلى تدريس أدب الخلاف في مدارسنا وجامعاتنا ومساجدنا، وتدريب الشباب والفتيات على ممارسته عملياً؛ ليتحول إلى عادة وإلى عبادة في الوقت ذاته. أما أنه عبادة؛ فلأنه طاعة لله ورسوله واتباع لسنن المرسلين عليهم الصلاة والسلام. وأما أن يتحول إلى عادة؛فحين يتربى المرء عليه، ويصبح سجية وطبعاً لا يتكلفه، ولا يشق عليه. ღ♥ღ ثانياً : أهمية أدب الخلاف الجميع بحاجة إلى مراعاة أدب الخلاف وأخلاقيات الحوار * يحتاج إليه الحاكم؛ ليحفظ حقوق رعيته، حتى ممن يختلفون معه؛ * يحتاج إليه العالِم ليحفظ حقوق الطلاب، ويعدل بينهم ويُحسن الظن بأسئلتهم وإشكالاتهم واعتراضاتهم . * يحتاج إليه الطالب ليناقش معلمه فيما خفي عنه وما أشكل عليه , وفي مناقشة أقرانه فيما فيه مجال للإجتهاد . * يحتاج إليه الأب تحبُباً إلى قلوب ولده، وعذراً لهم فيما خالفوه فيه، وإدراكاً أنهم صغار قوم كبار آخرين . نعم! نحن نتحدث، ويجب أن نتحدث عن أدب الخلاف، لكن نحتاج إلى وضع آليات لإدارة الخلاف، الذي يقع بيننا ولابد أن يقع . ღ♥ღ ثالثاً : ساحات الحوار عصرنا عصر انفتاح، تكسرت فيه الحدود والسدود،وتحطمت الحواجز، (( يحكى عن بشر بن مروان- وكان يُظنُّ به شيء من الغفلة - أنه ضاع له صقر في المدينة؛ فأمر بإغلاق أبوابها لئلا يذهب الصقر، ونسي أنه يطير في الفضاء.)) نحن اليوم في عصر الفضاء،وفي عصر الإنترنت، حتى الحكومات أدركت أن أسلوب المنع والحظر والتشويش لم يعد يجدي، وأن الحل الوحيد هو النزول إلى الميدان، ومقابلة الحجة بالحجة. مجالس الناس أصبحت اليوم عامرة بالمتناقضات، من الآراء والتوجهات والأقاويل، مما يعتقدون وما لايعتقدون، وما يدركون وما لا يدركون، ولم يعد مُجدياً تسفيه الآخرين مهما تكن ضحالة أفكارهم، أوتفاهة حججهم، بل لابد من الاستماع إليهم، ومنحهم الأهمية والاحترام، ومقارعة الفكر بالفكر، فالتناسب بين الداء والدواء ضروريٌ حتى يتقبل الجسم العلاج، وينتفع به. لقد أصبح الإنترنت وساحات الحوار ـ وهي كثيرة جداً تعد بالمئات باللغةالعربية، فضلا عن التعليقات في كل مواقع الإنترنت ـ مرآةً تكشف الخلل الكبير في آلية الحوار، وفي تجاهل الكثيرين لدائرةالمتفق عليه بين المؤمنين والمسلمين، وأهل العلم، وأهل الدعوة، وأهل السنة، وهي دائرة واسعة جداً ، سواءً فيما يتعلق بالدين وفهمه، أو فيما يتعلق بالمصلحة وإدراكها وتحقيقها، أصبح هناك تجاهل كبير لدائرة المتفق عليه، وعمل واسع على دائرةالمختلف فيه- ღ♥ღ رابعاً : سلبيات الحوار الإلكتروني كثيرة،منها: 1- إن لم تكن معي فأنت ضدي،أو بمعنى آخر إما صفر أو مائة في المائة؛ فهناك المفاصلة بل والمقاصلة، بمجرد أن أكتشف أن بيني وبينك نوعاً من الاختلاف أوالتفاوت ـ حتى لوكان في مسائل جزئية أو صغيرة ـ نتحول إلى أعداء ألداء، بدلاً من أن نكون أصدقاء أوفياء. 2- الخلط بين الموضوع والشخص؛فيتحول نقاش موضوع معين، أوفكرة، أو مسألةإلى هجوم على الأشخاص، وتجريح واتهام للنيّات، واستعراض لتاريخ هذا الإنسان أو ذاك، وبالتالي تتحول كثير من الساحات إلى محيط للفضائح والاتهامات وغيرها من الطعون غيرالمحققة. 3- تدنّي لغة الحوار،وبدلاً من المجادلة بالتي هي أحسن تتحول إلى نوع من السب والشتم، (( وكما يقول الأئمة الغزالي, وابن تيمية, والشاطبي, وغيرهمأنه لو كان النجاح والفلاح بالمجادلة بقوة الصوت والصراخ أو بالسب والشتم لكان الجهلاء أولى بالنجاح فيه، وإنما يكون النُّجْحُ بالحجة والهدوء، وفي المثل: العربة الفارغة أكثر جَلَبَةً وضجيجاً من العربةالملأى.)) 4- القعقعة اللفظية؛التي نحقق بها أوهام الانتصارات الكاسحة على أعدائنا، ونحرك بها مسيرة التنمية والإصلاح لمجتمعاتنا زعماً وظناً، وقد تسمع من يقول لك: كتب فلان مقالاً قوياً، فتنتظر من هذاالمقال أن يكون مقالاً عميقاً، أبدع فيه وأنتج، وخرج بنتيجة جيدة، أو أحصى الموضوع من جوانبه؛ فإذا بك تجده مقالاً مشحوناً بالألفاظ الحادة والعبارات الجارحة ، التي فيها الإطاحة بالآخرين الذين لا يتفقون معه؛ فهذا سر قوة هذاالمقال عند بعضهم. 5- الأحادية،وأعني بها: " مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَاأَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ" بحيث يدور الشخص حول رأيه ووجهة نظره، التي ليست شرعاً منزلاً من عند الله تعالى، ولا قرآناً يُتلى، ولا حديثاً، ولا إجماعاً،وإنما هو رأي قصاراه أن يكون صواباً. 6- القطعية؛وأعني بها قولي صواب لا يحتمل الخطأ، وقول غيري خطأ لا يحتمل الصواب . 7- ثم هناك التسطيح والتبسيط،فالأشياء التي لا نفهمها أو يشق علينا فهمها، أو تحتاج إلى روية وتأمل وتدبر، هي أشياء خاطئة ومخالفة للحق، ومخالفة للسنة، بينماالأشياء البسيطة السطحية السهلة الفهم يُخيل إلينا أن فيها الحق والصواب،وأنها الموافقة للكتاب، وهكذا ما تجده في القنوات الفضائية، فكم من برامج الحوارات التي تُدار, ويتناطح فيها أقوامٌ من كافة الاتجاهات والمذاهب والمشارب؛ فتجدالصخب واللجاج، وانتفاخ الأوداج، والصفاقة والإحراج . المرجع : كيف نختلف - الشيخ سلمان بن فهدالعودة
|
#2
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا وغفر لكم
|
#3
|
|||
|
|||
|
#4
|
|||
|
|||
جزاكى الله خير الجزاء
و نفع بكى و أحسن اليكى |
#5
|
|||
|
|||
جزاكِ الله خيراً
|
#6
|
|||
|
|||
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
.., مرحب, معي, او, اولاً, تختلف, فلنتفق, هذا |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|