( القسم الرمضاني ) { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
*..عُــذرا ً رمــضان ..*
بِسْمِ اللـَّهِ الرَّحـْمـَنِ الرَّحِـيمِ
السَّـلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّـهِ وَ بَرَكَاتُه إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله { يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاْ تَمُوتُنَّ إِلاّ وَأنتُمْ مُسلِمُونَ } { يَآ أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَآءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُم رَقِيباً } { يَآ أَيَّهَا الَّذِينَ آَمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ وَ قُولُواْ قَولاً سَدِيداً ، يُصلِحْ لَكُم أَعْمَالَكُم وَ يَغْفِرْ لِكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ مَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزَاً عَظِيِمَاً } أما بعد : فإنَّ أصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمدٍ صلى الله عليه وسلم ، وشرَّ الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار . معاشر الأحبة .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وحيَّاكم الله وبيَّاكم ، وسددعلى طريق الحق خطاي وخطاكم .. أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجمعني وإياكم في داركرامته إخواناً على سرر متقابلين .. أسأله سبحانه أن يحفظني وإياكم من الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يجعلنا هداة مهتدين لاضالين ولا مضلين .. عنوان هذه الليلة المباركة في هذا المكان المبارك مع هذا الحضور المبارك : عذراً رمضان .. عذراً رمضان .. لماذا الموضوع ومم سيتكون !!.. سيتكون من العناصر التالية : - لماذا الاعتذار ؟!. - وقفة تفكر قبل البداية . - ثم شهر رمضان . - ثم كتب عليكم الصيام . - ثم المطلوب منكَ ومنكِ ومني . - ثم بدأ غريباً وسيعود غريباً . - ثم الغرباء مع الصيام . - ثم لكِ من أخبار الصائمات . - ثم أنواع الصائمين . - ثم عذراً رمضان . - ثم النداء الأخير.
التعديل الأخير تم بواسطة *زهرة الفردوس* ; 08-27-2009 الساعة 06:51 PM |
#2
|
|||
|
|||
- لماذا الاعتذار ؟!.
الاعتذار لأننا في كل عام نكرر نفس الخطأ والأخطاء مع رمضان .. قبل دخوله - أي قبل دخول رمضان - بأيام نعد أنفسنا ونمنيها .. سنصنع كذا .. وسنقوم من الليالي كذا وكذا .. سنختم القرآن مرات ومرات .. وسنبذل من الصدقات .. ثم ما إن يدخل رمضان وتمضي أول الأيام حتى تفشل المخططات وتذهب الأمنيات .. أتدري ؟؟!! أتدرين ما السبب ؟؟!! السبب أننا نريد أن نلزم أنفسنا بأعمال ما تعودناها ..نريد أن نلزم أنفسنا بأعمال ما تعودناها قبل رمضان .. فلا عجب سرعان ما تفشل المخططات .. متى عهدنا بالقيام ، وختم القرآن ، ومداومة الصيام ؟! .. أما هم فكان العام كله عندهم كله رمضان.. فإذا دخل عليهم ارتفعت الهمم فزادوا في القربات .. فعذراً رمضان ابتداءً لأن أكثرنا سيعيد وسيكرر نفس الخطأ والأخطاء..
|
#3
|
|||
|
|||
- وقفة تفكر قبل البداية ..
كنا في العام الماضي في مثل هذه الأيام نرقب شهر الصوم ونتحراه ثم ماذا !!.. عام كامل بأيامه وليلاليه قد قوَّض خيامه ، وطوى بساطه ، وشدَّ رحاله بما قدمنا فيه من خير أو شر ، وصدق الله { وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً } ، { وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثاً }، { وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ }، وصدق الله حين قال { يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُوْلِي الْأَبْصَارِ }. قال ابن كثير رحمه الله : تمر بنا الأيام تترى ، وإنما نساق إلى الآجال والعين تنظر .. إنَّ الدقائق والثواني التي ذهبت من أعمارنا لن تعود ، ولو أنفقنا جبال الأرض ذهباً وفضة.. اعلم واعلمي.. أنَّ الأنفاس معدودة والآجال محدودة .. واعلم واعلمي ..أنّّ من أعظم نعم الله علينا أن مدّ في أعمارنا وجعلنا ندرك هذا الشهر العظيم إن أدركناه .. فكم غيَّب الموت من صاحب ، ووارى التراب من حبيب .. تذكروا من صام معنا العام الماضي وصلى العيد ، ثم أين هو؟! وأين هي الآن ؟!.. غيبهم الموت ووارهم التراب ، ونسيهم الأهل والأحباب .. اجعل واجعلي لكِ من هذا الحديث نصيباً ، قال صلى الله عليه وسلم : ( اغتنم خمساً قبل خمس : اغتنم حياتك قبل موتك ، وصحتك قبل سقمك ، وفراغك قبل شغلك ، وشبابك قبل هرمك ، وغناك قبل فقرك ) راوه الحاكم .. احرصوا رعاكم الله أن تكونوا من خيار الناس كما قال صلى الله عليه وسلم وأخبر حين سُئل أي الناس خير ؟! أي الناس خير ؟! قال : ( من طال عمره وحسن عمله ).. إلهي ثكلتُ خواطرا ً أنِسَتْ بغيرك عدمتُ قلباً يحب سواك
|
#4
|
|||
|
|||
- شهر رمضان ..
قال سبحانه { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } عند أحمد والنسائي من حديث أبو هريرة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم رمضان فكان يقول لهم : ( قد جاءكم شهر رمضان ، شهر مبارك ، افترض الله عليكم صيامه ، يفتح فيه أبواب الجنة ، ويغلق فيه أبواب الجحيم ، وتُغل فيه الشيطان ، فيه ليلة خير من ألف شهر ، من حُرم خير تلك الليلة فقد حُرم الخير ) عند أحمد والنسائي من حديث أبي هريرة . قال ابن رجب هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضاً بشهر رمضان .. كيف لا يُبشّر المؤمن بفتح أبواب الجنان !. كيف لا يُبشّر المذنب بغلق أبواب النيران !. كيف لا يُبشّر العاقل بوقت يُغلّ فيه الشيطان !. من أين يشبه هذا الزمان زمان ؟! قال معلى ابن الفضل : كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتتقبل منهم رمضان . وقال يحيى ابن كثير كان من دعائهم : اللهم سلمني إلى رمضان ، وسلم لي رمضان ، وتسلمه مني متقبلاً يا رب الأنام . فمرحب بشهر طيب مبارك كريم . في رمضان أُنزل القرآن والكتب السماوية .. في رمضان الشفاعة بالصيام والقرآن.. في رمضان التراويح والتهجد.. في رمضان التوبة وتكفير الذنوب .. في رمضان تصفد الشياطين .. في رمضان تغلق أبواب الجحيم وتفتح أبواب الجنان .. في رمضان الجود والإحسان والعتق من النيران .. في رمضان الصبر والشكر والدعاء .. في رمضان مضاعفة الحسنات وليلة القدر .. رمضان شهر الجهاد والانتصار .. فكيف لا يفرح المؤمن بشهر هذا بعض ما فيه .. بين الجوانح في الأعماق سكناه فكيف أنسى و من في الناس ينساه ! ولم أزل في هواه ما نقضت له عهدا و لا محت الأيام ذكراه قد شاخ جسمي ولكن في محبته ما زال قلبي فتي في عشق معناه في كل عام لنا لقيا محببة يهتز كل كياني حين ألقاه بالعين بالقلب بالآذان أرقبه و كبف لا و أنا بالروح أحياه ! والليل تحلو به اللقيا وإن فصرت ساعتها أُحيا لها و أحلاه فنوره يجعل الليل البهيم ضحىً فما أجلّ و ما أجلي مُحَيّاه ألقاه شهراً ولكن في نهايته يمضي كطيف خيال قد لمحناه في موسم الطهر في رمضان الخير تجمعنا محبة الله لا مال و لا جاه من كل ذي خشية لله ذي ولعٍ بالخير تعرفه دوما بسيماه قد قدّروا مواسم الخيرات فاستبقوا والاستباق هنا المحمود عقباهُ صاموه قاموه إيماناً واحتساباً أحيوه طوعاً وما في الخير إكراهُ وكلهم بآيات القرآن مندمجاً كأنه الدم يسري في خلاياهُ فالأذن سامعة ، والعين دامعة والروح خاشعة ، والقلب أوّاهُ عذراً رمضان .. عذراً رمضان .. فما قدرناك حق قدرك ..
|
#5
|
|||
|
|||
- كُـتِبَ عليكم الصيام ..
قال تعالى :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}...الحمكة من الصيام ليس أن يمنع الإنسان نفسه عن الطعام والشراب والنكاح ، ولكن كما قال الله { لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } وما أشار إليه النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه في قوله : ( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) ومعنى قوله عليه الصلاة والسلام ( من لم يدع قول الزور ) هو كل قول محرَّم أو العمل به - أي بالزور- أي كل فعل محرَّم .. و( الجهل ) : قال هو العدوان على الناس وعدم الحلم .
|
#6
|
|||
|
|||
- فالمطلوب مني ومنكَ ومنكِ ..
تحقيق تقوى الله جلَّ في علاه .. تقوى الله هي الغاية المنشوده والدره المفقوده.. قال سبحانه : { وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ} وقال صلى الله عليه وسلم : ( اتق الله حيثما كنت ).. والتقوى في أبسط معانيها : فعل المأمور وترك المحذور .. فهل ترانا حققنا هذا بصيامنا !! أم نحن ممن بالنهار يتقيه وبالليل يعصيه !!!. كتب عمر بن عبد العزيز إلى رجل : أوصيك بتقوى الله .. أوصيك بتقوى الله عز وجل التي لا يقبل غيرها ولا يرحم إلاَّ أهلها ولا يثيب إلا عليها ، فإنَّ الواعظين بها كثير والعاملين بها قليل .. جعلني الله وإياك من المتقين .. تقوى الله : أكرم ما أسررت ، وأزين ما أظهرت ، وأفضل ما ادخرت ، والآخرة عند ربك للمتقين . إليك موجزاً وبعضاً من أخبار المتقين .. قال البخاري : ما اغتبت مسلماً منذ احتلمت . وقال الشافعي : ما حلفت بالله صادقاً ولا كاذباً ، ولو أعلم أنَّ الماء يفسد علي مروءتي ما شربته . قيل لمحمد بن واسع : لمَ لا تتكأ ؟! قال : إنما يتكأ الآمن وأنا لا زلت خائفاً .. إنما يتكأ الآمن وأنا لا زلت خائفاً .. وقُرأ على عبد الله بن وهب : { وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ } فسقط مغشياً عليه . وحج مسروق فما نام إلا ساجداً . وقال أحدهم : ما كذبت منذ علمت أنَّ الكذب يضر أهله .. وقال أبوسليمان الدارني : كل يوم أنا أنظر في المرآة هل اسودَّ وجهي من الذنوب .. هذا حالهم ..فكيف هو حالي وحالك ؟؟!!.. لبسنا الجديد ، وأكلنا الثريد ، ونسينا والوعيد ، وأمّلنا الأمل البعيد .. رحماك يا رب .. لماذا تريد الحياة ؟! .. لماذا تعشق العيش ؟! .. إذا لم تدمع العينان من خشية الله جل في علاه !!.. إذا لم نمدح الله بالسحر !!.. إذا لم نزاحم بالركب في حلق الذكر !!.. إذا لم نصم الهواجر ، ونخفي الصدقات !!.. هل العيش إلا هذا ؟؟!!.. قالوا : إذا لم تستطع قيام الليل ، وصيام النهار فاعلم أنك محروم .. قال سبحانه : { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ ، فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ} هذه أخبارهم { لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ}
|
#7
|
|||
|
|||
جزاك الله كل خير اختى على المعلومات القيمه
|
#8
|
|||
|
|||
ما شاء الله جدا رائع سدد الله خطاكِ ونفع بك غاليتي واختي الكريمة جزاك الله الفردوس الاعلى يا رب |
#9
|
|||
|
|||
الفقيرة إلى الله
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أختي الكريمة لم أجد ما أقوله لك إلاّ جزيت الجنّة جزاك الله خيرا و نفع بك و أدام الله عليك الصحّة و العافية |
#10
|
|||
|
|||
بارك الله فيكي اختي زنفع بك
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
*..عُــذرا, ..*, ً, رمــضان |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|