|
#1
|
|||
|
|||
يا صاحب العلم احمل هذا معك
يا صاحب العلم احمل هذا معك
روى الإمامُ البخاري في صحيحه تعليقاً عن ربيعة الرأي في كتاب العلم قولهُ : ( لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ عِنْدَهُ شَيْءٌ مِنْ الْعِلْمِ أَنْ يُضَيِّعَ نَفْسَهُ) !! و قد قال الحافظ ابن حجر في شرحه لهذا الأثر المهم : ( ... [ وَقَالَ رَبِيعَة ] هُوَ اِبْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن الْفَقِيه الْمَدَنِيّ ، الْمَعْرُوف بِرَبِيعَة الرَّأْي - بِإِسْكَانِ الْهَمْزَة - قِيلَ لَهُ ذَلِكَ لِكَثْرَةِ اِشْتِغَاله بِالِاجْتِهَادِ . وَمُرَاد رَبِيعَة أَنَّ مَنْ كَانَ فِيهِ فَهْم وَقَابِلِيَّة لِلْعِلْمِ لَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُهْمِل نَفْسه فَيَتْرُك الِاشْتِغَال ، لِئَلَّا يُؤَدِّي ذَلِكَ إِلَى رَفْع الْعِلْم . أَوْ مُرَاده الْحَثّ عَلَى نَشْر الْعِلْم فِي أَهْله لِئَلَّا يَمُوت الْعَالِم قَبْل ذَلِكَ فَيُؤَدِّي إِلَى رَفْع الْعِلْم . أَوْ مُرَاده أَنْ يُشْهِر الْعَالِم نَفْسه وَيَتَصَدَّى لِلْأَخْذِ عَنْهُ لِئَلَّا يَضِيع عِلْمه . وَقِيلَ مُرَاده تَعْظِيم الْعِلْم وَتَوْقِيره ، فَلَا يُهِين نَفْسه بِأَنْ يَجْعَلهُ عَرَضًا لِلدُّنْيَا. وَهَذَا مَعْنًى حَسَن ...) قلت أنا [ محمد الحمامي ] – ولا ينبغي أن يكون لي قول بين هؤلاء العظام – و كل هذه الوجوه محتملة ! إلا أنه – كما قال ابن حجر آخرها أحسنه ! و قد جاء في سنن الدارِمي صفحة [ 158 ] : ( أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ الْبَصْرِىُّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُسْلِمٍ الْقَسْمَلِىِّ أَخْبَرَنَا زَيْدٌ الْعَمِّىُّ عَنْ بَعْضِ الْفُقَهَاءِ أَنَّهُ قَالَ : يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ اعْمَلْ بِعِلْمِكَ ، وَأَعْطِ فَضْلَ مَالِكَ ، وَاحْبِسِ الْفَضْلَ مِنْ قَوْلِكَ إِلاَّ بِشَىْءٍ مِنَ الْحَدِيثِ يَنْفَعُكَ عِنْدَ رَبِّكَ . يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ إِنَّ الَّذِى عَلِمْتَ ثُمَّ لَمْ تَعْمَلْ بِهِ قَاطِعٌ حُجَّتَكَ وَمَعْذِرَتَكَ عِنْدَ رَبِّكَ إِذَا لَقِيتَهُ . يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ إِنَّ الَّذِى أُمِرْتَ بِهِ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ لَيَشْغَلُكَ عَمَّا نُهِيتَ عَنْهُ مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ . يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ لاَ تَكُونَنَّ قَوِيًّا فِى عَمَلِ غَيْرِكَ ضَعِيفاً فِى عَمَلِ نَفْسِكَ . يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ لاَ يَشْغَلَنَّكَ الَّذِى لِغَيْرِكَ عَنِ الَّذِى لَكَ . يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ جَالِسِ الْعُلَمَاءَ وَزَاحِمْهُمْ وَاسْتَمِعْ مِنْهُمْ وَدَعْ مُنَازَعَتَهُمْ . يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ عَظِّمِ الْعُلَمَاءَ لِعِلْمِهِمْ ، وَصَغِّرِ الْجُهَّالَ لِجَهْلِهِمْ وَلاَ تُبَاعِدْهُمْ وَقَرِّبْهُمْ وَعَلِّمْهُمْ . يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ لاَ تُحَدِّثْ بِحَدِيثٍ فِى مَجْلِسٍ حَتَّى تَفْهَمَهُ ، وَلاَ تُجِبِ امْرَأً فِى قَوْلِهِ حَتَّى تَعْلَمَ مَا قَالَ لَكَ . يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ لاَ تَغْتَرَّ بِاللَّهِ وَلاَ تَغْتَرَّ بِالنَّاسِ ، فَإِنَّ الْغِرَّةَ بِاللَّهِ تَرْكُ أَمْرِهِ وَالْغِرَّةَ بِالنَّاسِ اتِّبَاعُ أَهْوَائِهِمْ ، وَاحْذَرْ مِنَ اللَّهِ مَا حَذَّرَكَ مِنْ نَفْسِهِ ، وَاحْذَرْ مِنَ النَّاسِ فِتْنَتَهُمْ . يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ إِنَّهُ لاَ يَكْمُلُ ضَوْءُ النَّهَارِ إِلاَّ بِالشَّمْسِ كَذَلِكَ لاَ تَكْمُلُ الْحِكْمَةُ إِلاَّ بِطَاعَةِ اللَّهِ . يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ إِنَّهُ لاَ يَصْلُحُ الزَّرْعُ إِلاَّ بِالْمَاءِ وَالتُّرَابِ كَذَلِكَ لاَ يَصْلُحُ الإِيمَانُ إِلاَّ بِالْعِلْمِ وَالْعَمَلِ . يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ كُلُّ مُسَافِرٍ مُتَزَوِّدٌ وَسَيَجِدُ إِذَا احْتَاجَ إِلَى زَادِهِ مَا تَزَوَّدَ ، وَكَذَلِكَ سَيَجِدُ كُلُّ عَامِلٍ إِذَا احْتَاجَ إِلَى عَمَلِهِ فِى الآخِرَةِ مَا عَمِلَ فِى الدُّنْيَا . يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَحُضَّكَ عَلَى عِبَادَتِهِ فَاعْلَمْ أَنَّهُ إِنَّمَا أَرَادَ أَنْ يُبَيِّنَ لَكَ كَرَامَتَكَ عَلَيْهِ فَلاَ تَحَوَّلَنَّ إِلَى غَيْرِهِ فَتَرْجِعَ مِنْ كَرَامَتِهِ إِلَى هَوَانِهِ . يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِنْ تَنْقُلِ الْحِجَارَةَ وَالْحَدِيدَ أَهْوَنُ عَلَيْكَ مِنْ أَنْ تُحَدِّثَ مَنْ لاَ يَعْقِلُ حَدِيثَكَ ، وَمَثَلُ الَّذِى يُحَدِّثُ مَنْ لاَ يَعْقِلُ حَدِيثَهُ كَمَثَلِ الَّذِى يُنَادِى الْمَيِّتَ وَيَضَعُ الْمَائِدَةَ لأَهْلِ الْقُبُورِ. ) فهاتان وصيتان عظيمتان فاحرز نفسك في حرزهما واشدد يديك في غرزهما و الله الموفق
|
#2
|
|||
|
|||
جزاكِ الله خيراً
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|