انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المجتمع المسلم ::. > واحــة الأســـرة المسلمــة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-06-2011, 03:57 AM
نقابي تميزي نقابي تميزي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




New الحجابُ وعلاقتُه بالغيرَةِ

 




سمِ اللهِ الرَّحمن الرَّحيمِ


السَّلامُ عَليْكم ورَحمَةُ الله وبَرَكاتُه

الحجابُ وعلاقتُه بالغيرَةِ

الغِيرَةُ غَرِيزَةٌ أو شُعورٌ معنوِيٌّ رَكَّبها الله في العبْدِ، قوَّةٌ رُوحيَّةٌ تدفعُ الرَّجلَ لصِيانَةِ المرأةِ والحفاظِ على عِرضِها من كلِّ فاسِقٍ أو فاجِرٍ يُحاوِلُ النَّيْلَ من شرَفِها وعِفَّتِها.
قال النُّحاسُ:" الغِيرَةُ هي أنْ يحمِيَ الرَّجلُ زوجتَهُ وغيرِها من قرابَتِه، أنْ يدخُلَ عليهِنَّ أو يراهُنَّ غيرُ محرَمٍ " ( زاد المسلم،158/5)
الغيرةُ في الإسلامِ خلُقٌ محمودٌ، والغِيرَةُ على المحارِمِ تعتبرُ جِهاداً مشرُوعاً، عن سعيدٍ بنِ زيدٍ رضي اللهُ عنه قالَ سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: " مَنْ قُتِلَ دُونَ مالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهَيدٌ وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ "(رواه الترميذي رقم 1421،1418)، فَمَنْ ماتَ دِفاعاً عن عِرضِه فهو بمنزلَةِ الشَّهِيدِ بنصِّ هذا الحدِيثِ. وعنِ المغِيرة بن شعبة رضي اللهُ قالَ: قالَ سَعْدُ بنُ عبادة: لو رأيتُ رجُلاً مع امْرَأتي لَضرَبْتُه بالسَّيْفِ غيرِ مُصفَّحٍ، فبَلَغَ ذلك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالَ: " تَعْجَبُونَ مِنْ غِيرَةِ سَعْدٍ؟ واللهِ لأنَا أغْيَرُ مِنْهُ، واللهُ أغْيَرُ مِنِّي، وَمِنْ أجْلِ غِيرَةِ اللهِ حَرَّمَ الفَوَاحِشَ ما ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ " (رواه البخاري،181/12)
قالَ الشَّيْخُ مُحمَّد أحمد إسماعِيل مقدم حَفِظَهُ اللهُ: " وإنَّ من ضُروبِ الغِيرَةِ المحمودةِ: أُنْفَةُ المُحِبِّ وحِمْيَتُه أنْ يُشارِكَه في محبُوبِه غَيْرُه، ومن هنا كانتْ الغِيرَةُ نوعاً من أنواعِ الأثَرَةِ، لابُدَّ منه لحِياطَةِ الشَّرفِ وصِيانَةِ العِرْضِ، وكانتْ مُثارَ الحِمْيَةِ والحَفيظَةِ فيمَنْ لا حِمْيَةَ له ولا حَفيظَة "
فالحِجاب يُولِدُ الإحْساسَ بِالغِيرَةِ في نُفوسِ الرِّجالِ المسلِمينَ والنِّساءِ المُسلِماتِ على حدٍّ سواء، غيرَةُ المُؤمنينَ على محَارِمِ المؤمِنينَ من أنْ تُنالَ الحُرُماتُ أو تُخْدشَ بما يَجرحُ كَرامتَها وعِفَّتها وطَهارَتها ولو بنظْرَةِ أجْنبِيٍّ، وغيرَةُ النِّساءِ على أعْراضِهِنَّ وشَرَفِهِنَّ
وضدُّ الغيرة الدَّياثة، وضدُّ الغَيور الدَّيُّوث، وهو الَّذي يُقِرُّ الخَبَثَ في أهلِه، قالَ العلماءُ: " الدَّيُّوثُ الَّذي لا غِيرَةَ له على أهْلِ بِيْتِهِ " (النهاية في غريب الحديث،147/21)، وقد وَرَدَ الوَعِيدُ الشَّديدُ في حَقِّه: عن عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ رضي الله ُ عنهما قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: " ثَلاَثَةٌ لاَ يَنْظُرُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إلَيْهِمْ يَوْمَ القِيَامَةِ، العَاقُّ لِوَالِدَيْهِ،والمَرْأةُ المُتَرَجِّلَةُ، والدَّيُّوثُ " (أخرجه النسائي:357/1، والإمام أحمد:134/2،وابن خزامة في التوحيد:235،وابن حبان:56،وصححه العلامة أحمد شاكر:34/9-6180)
وقالَ مُحمَّد أحمد إسماعيل المقدم حَفِظَه الله: إنَّ الغِيرَةَ على حُرْمةِ العِفَّةِ ركنُ العُروبَةِ وقوامُ أخْلاقِها في الجاهِلِيَّةِ والإسلامِ، لأنَّها طبيعةُ الفِطْرَةِ البَشرِيَّةِ الصَّافِيَّةِ النَّقيَّةِ ولأنَّها طبيعةُ النَّفسِ الحُرَّةِ الأبِيَّةِ، وهذا الخُلُقُ رأيْناه يسْتقِرُّ في نفُوسِ الجاهِليِّينَ الَّذين تذوَّقوا معاني تلك الفَضائِلِ وتَحلَّوْا بها فإذا هُم يَغارُونَ على عِرْضِ جيرَانهم من هَوى أنْفُسِهِم ذاتِهِمْ، فاستمِعْ إلى عنترة يقولُ مفتَخِراً بنفسِه:
وأغُضُّ طَرْفَيْ إنْ بَدَتْ لي جارَتِي ...... حتَّى يُوارِي جارَتي مَأواهَا
وفي عصر الإسلامِ يقُولُ مسكين الدَّرامي:
نَاري ونارُ الجارِ واحِدَةٌ ........ وإلَيْهِ قَبْلِي تَنْزِلُ القِدْرُ
ما ضَرَّ جارِي إذْ أجاوِرُهُ ........ أنْ لا يَكونَ لِبَيْتِهِ سِتْرُ
أعْمَى إذا ما جارَتِي خَرَجَتْ ........ حتَّى يُوارِي جَارَتِي الخِدْرُ
ويَقولُ آخَر في جَارَتِه أيضاً:
ولَمْ أكُنْ طَلاَّباً أحادِيثَ سِرِّها ........ ولا عَالِماً إذا ما مَرَّتْ أيُّ جِنْسٍ ثِيابِها

لمَّا انعَدَمتِ الغيرَةُ
رَجُلٌ يترُكُ امْرَأتَه دونَ حجابٍ ويَنْظُرُ إليها مَنْ ينظُر ويتَغزَّل فيها مَن يتغزَّل، فكيف له بهذه الغيرَةِ؟
رَجُلٌ يَترُكُ امْرَأتَه تعمَلُ بين الرِّجالِ وتُخالِطُهُم وتُمضِي معَهُم أكثَر مِمَّاتُمضِي معَه من الوقْتِ، فكيف له بهذه الغِيرَةِ؟
رَجُلٌ ضاعَتْ حتَّى غِيرَتُه على نفسِه عندما أخَذَ يسْمَعُ السَّبابَ والشَّتائِمَ من أصْدقائِه على أنَّها مُزاحٌ، فكيف له بهذه الغِيرَةِ؟
رَجُلٌ اهْتَمَّ بالغِناءِ والرَّقْصِ وألوانِ الفِسْقِ والفُجورِ، فكيف له بهذه الغِيرَةِ؟
رَجُلٌ باعَ دِينَهُ بالكُلِّيَّةِ من أجْلِ شَهَواتِهِ، فمن أينَ له بهذه الغِيرَةِ؟
حسبُنا اللهُ ونِعْمَ الوكيل
_____________
المرجع: كتاب عودة الحجاب للشيخ محمدأحمد إسماعيل المقدم






سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك



رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-06-2011, 06:27 AM
*زهرة الفردوس* *زهرة الفردوس* غير متواجد حالياً
{قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}
 




افتراضي

جزاكِ الله خيرا ونفع بكِ
التوقيع

أنت مهموم بالقرش والفرش والكرش وسعد يهتز لموته العرش !

جعفر تق...طعت بالسيوف أوصاله وارتفع بالفرح تهليله وابتهاله !


تهاب الوضوء إذا برد الماء و حنظلة غسل قتيلا في السماء !


تعصي حي على الفلاح ومصعب بن عمير قدم صدره للرماح !


ما تهتز فيك ذرة والموت يناديك في كل يوم مائة مرة !


والله لو أن في الخشب قلوب لصاحت ولو أن للحجارة أرواح لناحت !


يحن المنبر للرسول الأزهر والنبي الأطهر وأنت لا تحن ولاتئن ولا يضج بكاؤك ولا يرن !


ويحك خف ربك وراجع قلبك واذكر ذنبك

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الحياةُ, بالغيرَةِ, وعلاقتُه


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 02:05 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.