انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


واحة أصحاب المواهب الأدبية إن كنتَ صاحبَ موهبة أدبية من شعر أو نثر أو كتابة قصصية فشاركنا بإنتاجاتك في هذا القسم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-23-2010, 10:11 PM
أشرف أمير عسران أشرف أمير عسران غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي سعادة البيه

 

سافر والده إ لى القاهرة , ورغم عذاب السفرلطول المسافة , وهو بعد شيخ جاوز الستين.. أقبل من الصعيد يحدوه
الأمل لرؤية ابنه سعادة البيه !! الذي يتباهى به في القرية , ما من مجلس إلا ويذكر ابنه , وأعماله وأنه يمتلك شركة
كبيرة في القاهرة , وأن ابنه تمنعه ظروف خارجة عن إرادته للحضور إلى القرية .
وبينما عوضين حسان يحكي عن ابنه عبد الفضيل .. فيسأله أحد الجالسين : أخوك مات ياعوضين وابنك مجاش
الواجب !! يسكت عوضين ولا يستطيع التحدث .. يعود إلى داره حاملا مرارة التهكم .. تقابله زوجته أم عبد الفضيل
مالك يا ا بو عبد الفضيل زعلان ؟ يرد بحرقة : البركة في ولدنا يا م عبد الفضيل اللي من لحمنا ودمنا
ترد الأم : ربنا يهديه ويحنن قلبه علينا
الأب : ولدك قطعنا , وعليه العوض ومنه العوض !! كده ياعبد الفضيل ؟ أنا اللي كنت أموت م الجوع , علشان أوقفك
على رجليك تعمل كده , خليتني أكدب ع الناس وأقلهم إنك بتراسلني ثم يسكت ويقول أنا مسافر أسافر مصر
أشوف إيه الحكاية ؟ نفسي أشوفه قبل ما أموت !
الأم : ربنا يديك طولة العمر
حضر الأب القاهرة وهو يحمل حنينه واشواق أمه للإبن , وأخيرا بعد عناء وصل إلى المكان , يكاد يرقص من الفرح
حينما رأي لوحة من الرخام ملتصقة بحائط مسكنه , ولكن سرعا ن ما انقلب هذا الفرح إلى مأتم !!!!
قرأ اسما غريبا ... فيلا السيد عبد الفضيل عوض محسن أنا اسمي عوضين حسان ..
ضغط باصبعه على مفتاح الجرس , فتح الخادم الباب , وتوجه به إلى الصالون الذي يجلس به ابنه كالعادة مع
أصدقائه .. استقبله ابنه بصفاقة وبرود , جلس الأب على المقعد , لا يشعر به أحد... يجلس الجميع في صمت
شديد , كأنهم خُشب مُسندة , يحاول الأب أن يقتل هذا الصمت , ولكن كيف ؟ وهو يرى على ابنه علامات
التبرم والضيق !! تنحنح أحد الجالسين , وسأل سعادة البيه عمن يكون السيد ؟
احمرّ وجه الابن وقال : إنه ضيف !! شعر الأب بطعنة نجلاء في صدره , خرج الجالسون , وأسرع الابن إلى حجرته
وترك الوالد بمفرده !! قضى الوالد ليلته لم يغتمض له جفن , ودموعه تنهمر ..
تذكر الأب رحلة الكفاح المريرة في تنشئة هذا الابن وتربيته , عند آذان الفجر , خرج من بيت ابنه , وتوجه
إلى مسجد قريب وصلى الفجر , ثم ولى وجهه قاصدا محطة القطار . انتهت
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-23-2010, 11:59 PM
وطفاء وطفاء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي

مع كون تلك القصة لا اصدق بحدوثها علي ارض الواقع بهذه القسوة الشديدة من ابن القرية المتمدن نحو ابيه وتنكره الفظيع له ولاهله لكن فيها بعضا من التحذير لنا لكي لا يحدث منا اشياء تجعلنا نصل لهذه الدرجة تجاه من نعرفهم
قصة قصيرة جميلة مشكور عليها نرجو منك مزيدا من ابداعاتك القصصية بقلم واثق من لغته
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-24-2010, 10:40 AM
أشرف أمير عسران أشرف أمير عسران غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي هناك الكثير !!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد صرنا في زمن , تقع فيه أحداثا يشيب لها الولدان , إنني أقرأ بين وقت وآخر , عن ابن يقتل أبيه
ليشترى حبوبا مخدرة , أو ابن يزج بامه إلى دار المسنين ليتخلص منها , أو أطفال صغيرة تُخطف
ليتم نقل أعضائها , وهناك الكثير المفجع والمؤلم .
ولكم جزيل الشكر والعرفان على مشاركتكم الطيبة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
البيه, سعادة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 01:54 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.