انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-19-2009, 06:14 PM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي هِجْرَتُنَا .

 


هجرة الرسول صلى الله عليه و سلم
إن في موقف عائشة و أسماء رضي الله عنهما أثناء هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم ما يثبت حاجة الدعوات الإصلاحية إلى النساء، فهنَّ أرق عاطفةً ، و أكثر اندفاعاً، و أسمح نفساً ، و أطيب قلباً ، و المرأة إذا آمنت بشيء لم تبالِ في نشره و الدعوة إليه بكل صعوبة ، و عملت على إقناع زوجها و إخوتها و أبناءها به .


و لجهاد المرأة في سبيل الإسلام في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم صفحات بيضاء مشرقة ، تؤكد لنا اليوم أن حركة الإصلاح الإسلامي ستظل وئيدة الخطى ، قليلة الأثر في المجتمع ،حتى تشترك فيها المرأة ، فتنشئ جيلاً من الفتيات على الإيمان و الخلق و العفة و الطهارة ،هؤلاء أقدر على نشر هذه القيِّم التي يحتاج إليها مجتمعنا اليوم في أوساط النساء و الرجال ، عدى أنهن سيكنَّ زوجات و أمهات ، و أن الفضل الكبير في تربية صغار الصحابة ثم التابعين من بعدهم يعود إلى نساء الإسلام اللاتي أنشأن هذه الأجيال على أخلاق الإسلام و آدابه ، و حب الإسلام و رسوله، فكانت أكرم الأجيال التي عرفها التاريخ في علو الهمة و استقامة السيرة، و صلاح الدين و الدنيا .
علينا أن ندرك اليوم هذه الحقيقة ، فنعمل على أن تحمل الفتيات و الزوجات و الأمهات لواء الدعوة و الإصلاح. و أن تعلو همتهن في تعلم الشريعة فكلما كثر عدد العالمِات بالدِّين ، الفقِيهات في الشريعة ، المُلِّمات بتاريخ الإسلام ، المحِبات لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، المتخلِّقات بأخلاقه و أخلاق أمهات المؤمنين . كلما كانت وتيرة الإصلاح قوية ثابتة .

فيا ابنة الإسلام يا من تجسدينه قولاً و عملاً و تحملين رايته في كل مكان بفضل توجيهك السليم و إرشادك المستقيم لأنكِ أماًّ و أن لم تكوني فستصبحين كذلك بعد حين .....و أنت تلقنين الإسلام لفلذات كبدك ، و هم نبتة الحياة التي تزهو و تترعرع لما يصيبها من مطر الربيع و غيثه النافع ، فيعطي فاكهة حلوة المذاق . فكوني كعائشة و أسماء رضي الله عنهما حريصة على دينك و حريصة على الدعوة إليه .


التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-19-2009, 09:48 PM
أبومالك أبومالك غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزاكم الله خيراً ونفع بكم .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-20-2009, 04:37 AM
أم الزبير محمد الحسين أم الزبير محمد الحسين غير متواجد حالياً
” ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب “
 




افتراضي

جزاكِ الله خيراً
التوقيع



عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ ، وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ ، فَقِيلَ : كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : الْهَرْجُ ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ )
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12-20-2009, 04:56 PM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبومالك مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيراً ونفع بكم .
بارك الله فيكم .
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12-20-2009, 04:58 PM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم الزُبير السلفية مشاهدة المشاركة
جزاكِ الله خيراً

أسعدني مروركِ أختي أم الزبير
بارك الله فيكِ .
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12-20-2009, 05:55 PM
ام الفرسان السلفية ام الفرسان السلفية غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12-21-2009, 05:53 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




افتراضي

جزاكِ الله خيراً
التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 12-22-2009, 05:15 PM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي

جزاكما الله خيراً على المرور.
أختي أم الفرسان و أختي قلبي ملك ربي .
بارك الله فيكما .
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس
  #9  
قديم 12-22-2009, 05:46 PM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي


و في موقف عبد الله بن أبي بكر ما يثبت أثر الشباب في نجاح الدعوات ، فهم عماد كل دعوة إصلاحية، و بإندفاعهم للتضحية و الفداء ، تتقدم الدعوات سريعاً نحو النصر و الغلبة ، و نحن نرى في المؤمنين السابقين إلى الإسلام كلهم شباباً، فرسول الله صلَّى الله عليه وسلم كان عمرة أربعين سنة عند البعثة ، و أبو بكر رضي اله عنه كان أصغر منه بثلاث سنين ، و عمر رضي الله عنه أصغر منهما، و علي رضي الله عنه أصغر الجميع ، و عثمان رضي الله عنه كان أصغر من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و هكذا كان عبد الله بن مسعود ، و عبد الرحمن بن عوف ، و بلال بن رباح ، و عمار بن ياسر و غيرهم كثيرون رضي الله عنهم .

كل هؤلاء كانوا شباباً، حملوا أعباء الدعوة على كواهلهم ، فتحملوا في سبيلها التضحيات ، و استعذبوا من أجلها العذاب و الألم و الموت و بهؤلاء انتصر الإسلام ، و على جهودهم و جهود إخوانهم قامت دولة الخلفاء الراشدين، و تمت الفتوحات الإسلامية ، و بفضلهم وصل لنا الإسلام الذي حررنا الله به من الجهالة و الضلالة و الوثنية و الكفر و الفسوق .

و في خوف أبي بكر و هو في الغار من أن يراهما المشركون مثلٌ لما ينبغي أن يكون عليه جندي الدعوة الصادق مع قائده الأمين حين يحدق به الخطر من خوف و إشفاق على حياته.فما كان أبو بكر ساعتئذ بالذي
يخشى على نفسه من الموت ، و لو كان كذلك لما رافق النبي صلَّى الله عليه وسلم في هذه الهجرة و هو يعلم أن أقل جزائه القتل إن أمسكه المشركون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و لكنه كان يخشى على حياة الرسول الكريم ، و على مستقبل الإسلام إن وقع صلى الله عليه وسلم في قبضة المشركين .

و في جواب الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي بكر تطمينا له على قلقه{ يا أبا بكر، ما ظنك بإثنين الله ثالثهما } مثل من أمثلة الصدق في الثقة بالله و الإطمئنان إلى نصره ، و الإتكال عليه .و هو دليل واضح على صدق رسول الله صلَّى الله عليه وسلم في دعوى النبوة ، فهو في أشد المآزق حرجاً ، و مع ذلك تبدو عليه أمارات الإطمئنان إلى أن الله بعثه هدى و رحمة للناس لن يتخلى عنه في تلك الساعات، فهل ترى مثل هذا الإطمئنان يصْدُرُ منْ مُدَّعٍ للنبوة؟

و في مثل هذه الحالات يبدو الفرق واضحاً بين دعاة الإصلاح و بين المدَّعين له و المنتحلين لإسمه، أؤلئك تفيض قلوبهم دائماً و أبداً بالرضى عن الله ، و الثقة بنصره، و هؤلاء يتهاون عند المخاوف، و بنهارون عند الشدائد، ثم لا تجد لهم من الله ولياً و لا نصيرا.

هذه بعض المواقف و العبر من هجرة الرسول صلى اله عليه وسلم نقلتها لكم علنا نستفيد من أخلاق السلف الصالح و نتبع نهج رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم و نهج الصحابة و التابعين في الدعوة إلى الله .
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس
  #10  
قديم 12-23-2009, 07:00 PM
المسلم المستغفر المسلم المستغفر غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




افتراضي

جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
., هِجْرَتُنَا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 11:50 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.