انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟!

كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-04-2008, 07:21 AM
روائح الريحان روائح الريحان غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




Tamayoz الغـضــب ،، دراسة وافية لهذا الخلق الذميم (حلقات)

 

بسم الله الرحمن الرحيم


الغضب


ذمه ومدحه * خطورته * أسبابه وعلاجه *

أولاً كلمة عن الأخلاق

الأخلاق هي الصفات الراسخة في الإنسان والتي يتعامل بها مع غيره ولا تزال تظهر بحسب الظروف والوقائع

كالشجاعة والتهور والجبن والحلم والطيش والعجلة والأناة والجود والبخل والإسراف ….الخ… فكأن هذه الصفات مخلوقة

مع الإنسان لا تفارقه ومن ثم أطلق على الصفة كلمة خُلُق وبينها وبين كلمة خَلْق اشتقاق أصغر( نفس الأحرف والترتيب

مع اختلاف الضبط ) كما أن الإنسان يستطيع أن يكتسب بالتدريبات الرياضية عضلات مفتولة مخلوقة _فكذلك يستطيع

أن يكتسب بالتخلق والتكلف أخلاقا ما حتى تصير له سجية وملكة ــ وفي الحديث الصحيح

(أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للأشج بن عبد قيس"إن فيك خلقين يحبهما الله الحلم والأناة

قال أخلقين تخلقت بهما أم جبلني الله عليهما ؟فقال صلى اله عليه وسلم بل جبلك الله عليهما فقال الحمد لله الذي

جبلني على خلقين يحبهما الله ورسوله " صحيح عند أحمد وأبى داود ومروى عند مسلم..

فدل ذلك على أن من الخلق ما هو طبيعة وجبلة وما هو مكتسب بفعل العبد بالاستعانة بالله ثم بالهمة العالية وتكلف

الخلق المطلوب وفي الحديث (من يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله ومن يتصبر يصبره الله ) فمثلاً من لم يرزق

خلق الصبر المحمود * بلا قسوة أو هلع * فإن عليه أن يدرب نفسه على الصبر في المواقف المختلفة ويتكلف ذلك مراراً

ويستعد نفسياً لمواجهة أنواع البلاء ويوطن نفسه على ذلك مستعيناً بالله {وما صبرك إلا بالله} لأنه بغير الاستعانة بالله

لن يستطيع شيئاً لأن الله تعالى إن لم ييسره لم يتيسر ومتوسلا بالعمل الصالح عموماً وبالصبر والصلاة خصوصاً

فليحاول بلا ملل أن يكون صابراً فإن أخفق مرة فليحاول مرة ومرة ولا ييأس وليجاهد نفسه على ذلك مستعيناً بطلب
العلم عن عاقبة التصبر في الدنيا والآخرة ومغبة هذه وعن السيرة النبوية والصحابة في ذلك

فهذا هو التصبر الذي يرزق به الصبر (ومن يتصبر يصبره الله )

قال تعالى {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ {69}

وهكذا في جميع الأخلاق من العفة والجود والحلم والتواضع وغير ذلك …. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو في استفتاح الصلاة دائماً

(اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت.واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت) وهنا ثلاث أسئلة على هذا الحديث

1-ماهى أحسن الأخلاق

2- وما هي سيئها

3-لماذا التوكيد على أنه لا يهدى لأحسنها ولا يصرف سيئها إلا الله


وأرجو من القارىء أن يحاول الإجابة بنفسه قبل أن يقرأ الإجابة هنا حتى يعلم كم بعد المسلمون عن فهم حقائق الإسلام ومعانيه.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-05-2008, 07:20 AM
الشافعى الصغير الشافعى الصغير غير متواجد حالياً
لا تهاجم الناجح وتمتدح الضعيف .. لا تنتقد المجتهد الذي يعمل وتربت علي كتف الكسول
 




افتراضي

جزاكم الله خيرا
واسال الله ان يهدينا الى احسن الاخلاق
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-05-2008, 01:02 PM
روائح الريحان روائح الريحان غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




Icon42

هل من أحد أجاب على السؤال الماضي

فإليكم أخواتي في الله الإجابة كما سطرها العلامة ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين (منزلة الخلق وغيرها) وفي الفوائد (حدود الأخلاق) يقول

لكل خلق محمود حد وهو وسط بين خلقين ذميين . كالجود يكتنفه خلقا البخل ـ

والتبذيروالتواضع يكتنفه خلقا الذل

والمهانة والكبر والعلو .. وهكذا فإن النفس متى انحرفت عن التوسط انحرفت إلى الخلقين الذميمين ولابد ، ولنأخذ
مثالاً : للشجاعة حد ما تجاوزته كان تهوراً ومتى نقصت عنه صار جبناً وخوراً أما حدها فهو الإقدام في مواقع الإقدام

والإحجام في مواقع الإحجام ويلزم أن يكون الشجاع عالماً بمواقع الإقدام ومواقع الإحجام فيعلم أن يضع الشجاعة

وأين يحسن استخدامها .. وكثير ما تتشابه وتتشابك هذه المواضع حتى يتحير الشجاع يقدم أو يحجم كرجل اجتمع

عليه قوم أعداء لا طاقة له بهم وهم جيرانه أو لقيهم في طريق : أيقدم على المواجهة معهم فيقتل أو يغلب أم يحجم

فيظهر بمظهر الجبان الذليل أمامهم أم يحتال ريثما يستعد ويستعين بغيره ...... ومواقف الحياة كثيرة متنوعة لا يحصيها

إلا الله سبحانه وكما أن بين الشجاعة والتهور درجات كثيرة ..فيكو ن انحراف النفس عن الحد المحمود على درجات

كثيرة أيضاً .. وكذلك بين الشجاعة والجبن ... والمسلم قد لا يدرى على أي مرتبة يقف وهو مطالب بالشجاعة فأنى له

ذلك ؟! وكذلك مواضع الإحجام والإقدام التي قد يحتار فيها الأكابر

...كما قال معاوية لعمرو رضي الله عنهما :

أعياني أن أعرف أشجاع أنت أم جبان ؟ تقدم حتى أقول من أشجع الناس ... وتحجم حتى أقول من أجبن الناس ..

فقال عمرو : شجاع إذا أمكنتني فرصة فإن لم تكن فجبان فهذا خلق واحد يحتاج إلى علم صحيح بحده ـ كما سبق ـ ويحتاج

إلى معرفة وتقدير صحيح لمواضع الخير والشر ووضع الخلق في موضعه الصحيح (وذلك من أحسن الأخلاق) كما يحتاج

لصرف الطرفين السيئين

(التهورـ الجبن) وما بينهما من مراتب كثيرة (وهى من أسوأ الأخلاق) فيبقى خلق الشجاعة الصحيح لا يهدى إليه علماً

وعملاً إلا الله سبحانه وتعالى....كما لا يصرف التهور والجبن علماً وعملاً إلا الله سبحانه لاسيما والنفس أمارة بالسوء

والإنسان ظلوم جهول فيجهل حدود الأخلاق وإن عرفها وضعها في غير موضعها .... فيضع الغضب موضع الحلم وبالعكس

ويضع الإمساك موضع البذل وبالعكس ... فالهداية لأحسن الأخلاق وصرف سيئها لا يقدر عليه إلا الله عز وجل وعلم الحدود

هو من أشرف العلوم وأنفعها ... حدود الأخلاق والأعمال المشروعة أمراً ونهياً فأعلم الناس هو أعلمهم بتلك الحدود فلا

يدخل فيها ما ليس منها ولا يخرج منها ما هو داخل فيها قال تعالى

{الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَاأَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}
سورة التوبة

................... وللحديث بقية
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 10:36 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.