انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المجتمع المسلم ::. > واحــة الأســـرة المسلمــة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-02-2012, 12:13 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متواجد حالياً
كن كالنحلة تقع على الطيب ولا تضع إلا طيب
 




افتراضي كيف تفعلين إزاء إساءاته اللفظية؟

 

بقلم /محمد رشيد العويد
هل هناك زوجة، في العالم كله، لا تسمع من زوجها كلمة تؤلمها أو تجرحها أو تكدِّرها؟ وكيف تفعل الزوجة حين تسمع مثل هذه الكلمة من زوجها؟ هل تقابله بمثلها؟ هل تتغافل عنها وتسامحه عليها؟


لنقرأ ما كتبته لورا دويل في كتابها (الزوجة المستسلمة) ثم لنقف عنده قليلاً:
«تسألني النساء أحياناً فيما إذا كان ينبغي عليهن أن يهجرن زوجاً يسيء إليهن لفظياً؟


إن هذا سؤال مهم؛ لأن إساءة المعاملة اللفظية تحطم إحساسك بقيمتك مع مرور الزمن.. ولا شك في أن من حقِّك ألاّ يقلِّل زوجك من شأنك. لكن احترامك له، سيضع حداً لكلماته المؤذية.


هل إساءتك اللفظية سابقة لإساءته؟

إذا كانت عبارته مهينة فتحققي إن كان لديك تاريخ من إساءة المعاملة اللفظية في حياتكما الزوجية. وهذا النوع من سوء المعاملة قَلّما يكون من طرف واحد؛ إذ غالباً ما تكون هذه الألفاظ من الرجل وسيلة لحماية نفسه من إهاناتك المستمرة له وتقليلك من رجولته.


اعترضتْ على الاعتذار

اشتكت لي إحدى الزوجات بأن زوجها شتمها بكلمات مقذعة ووصفها بأوصاف فظيعة أثناء الجدال المتبادل بينهما. وفي حديثي معها اعترفتْ بأنها أسمعته في الجدال نفسه كلمات وأوصافاً لا تقِل فظاعة عن كلماته وأوصافه. وحينما دعوتها للاعتذار منه اعترضت لأنه لم يكن قد اعتذر لها حتى ذلك الحين.


وتمت استعادة الوفاق

وبدلاً من أن أحاول إقناعها بأنّ على كليهما الاعتذار، لجأتُ إلى سبيل آخر فسألتها: أيهما أهم عندك: شخصك واعتذاره لك أم استعادة الوفاق بينكما؟ فاعترفت بأن الأمر الثاني هو الأهم. وسرعان ما ذاب الجليد؛ واعتذر زوجها عما قاله وتمت استعادة الوفاق فعلاً، وحلّ الاحترام والألفة والمودّة مكان الإساءة اللفظية».


القرآن هو الأسبق

هذا ما قالته لورا دويل ودعت إليه، وهو ما سبقها إليه الإسلام، إذ يقول سبحانه في القرآن الكريم:﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴾، يقول ابن كثير: «إذا أحسنت إلى مَن أساء إليك قادته تلك الحسنة إليه إلى مصافاتك ومحبتك والحنوِّ عليك حتى يصير كأنه وليٌّ لك حميم»...

وإذا صعب عليكما، الدفع بالتي هي أحسن، فاستمعا إلى ما يقول سبحانه: ﴿ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾؛ فمن يُرغم نفسه ويقوى على الدفع بالتي هي أحسن يكون صاحب نصيب وافر مـن السعادة.


الزوجان أحوَج إلى هذا الدفع بالأحسن

وإذا كان هذا الدفع بالتي هي أحسن يقلب مَن هو عدو صديقاً فكيف بمن أصل ما بينهما مودة ورحمة؟!

لا شك في أن الكلمة الطيبة تدفع الكلمة السيئة وتمسح أثرها من النفس بعون الله وتوفيقه.


تُنشر بالتعاون مع مجلة (منبر الداعيات)



التوقيع


تجميع مواضيع أمنا/ هجرة إلى الله "أم شهاب هالة يحيى" رحمها الله, وألحقنا بها على خير.
www.youtube.com/embed/3u1dFjzMU_U?rel=0


التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الله ; 05-02-2012 الساعة 12:17 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 12:10 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.