( القسم الرمضاني ) { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الوَقْتُ بَدَل الضَّآئــِــعْ
باسم الله ربّنا
السّلام عليكم ورحمة ربّي وبركــاته تشتاق الرّوح وتحنّ لتلك اللحـظات : بعد أسبوع رمضان سيُقْبِلُ يا أختاه .. مبارك عليكِ أنظري أختي ماذا اقتنيت من قنِّينَات عطر للمســجد .. هل أعجبك برنامجي الرّمضاني اليومي .. فالنتنافس من تستطيع ختم الكتاب+تفسيره .. أنا سأكفل العائلة الفلانيّة طيلة الشهر وأتعاهدها ببعض الغذاء انا سأجعل نفسي وقفا لخالقي هذا الشّهر .. أنا سأنتقل من مشفى لمشفى .. لإعانة مرافقي المرضى .. .... كانت مخطّطات لإخوة وأخوات .. تقاسمناها معا بكلّ تفاؤل أيّاما قلائل قبيل إطلالة أفضل الشهور على مرّ الدّهور .. مَرْحَــلَـــةُ الجَــرْدْ: تعمّدتُ إستفسار مطلقي تلك الكلمات .. في هاته الأنفاس الأخيرة لخير الأشهــر .. أو ما يسمّى في قوانين الكرة(كإسقاط) واقعي : الوقت بدل الضّائع: فأجابتني الأغلبيّة : دخل الشّهر وخرج وكــأنّنا لم نحضره أصلا!!! سبحان الله .. قبل أكثر من أسابيع كنّا نعدّ له العدّة .. ونحضر أنفسنا .. ونشحذ أفكارنا الخيرية .. وما إن أقبل وبدانا نستشعر أننا في رحابــه .. قرع أجراس رحيله!!! . . . وبَكــَى إخوة وأخوات .. وندموا على فوات أفضل الأوقات .. فالذي كان يعِدُ أنّه سيــكون وقفا لله "جل في علاه" .. غافلته نفسه وصيّرته وقفا لهوى الفايس والدّردشاتْ..والمعاكسات في المحال التجارية وعلى أرصفة الطّرقات!! والتي وعَدَتْ أنّهــا ستنتقل من مشفى لمشفى .. وترعى حاجيّات مرافقي المرضى البعيدين عن مقرّ سكناهم تنقّلت نعمْ .. ولــكن .. من سوق لآخر .. ومن جلسة إغتيابيّة لأخرى أفحش منها-عياذا بالله- ..!!! ومن عاهدنا بكفالة عائلة طيلة الشّهــر .. بدأ صدقاته ليومين ثمّ .. صَرَفَ أمواله لإرضاء شهواته ممّا لذّ وطاب .. وانغمس في إسراف لامثيل له!! ومن عاهدتنا على الختم وبالتّفسير .. لم تتعدّ الزهراوين!!ودون تفسير حتمــا .. لأنّ جلّ وقتها اختطفته قنوات السّفور وتضييع الاخلاق ووأْدِ القيم .. وكأنّ المشاهدين المساكين أو الممثلين الغافلين ليسوا من بني الإسلام!!! إنّها أختي وأخوك .. زوجكِ وإبنكِ .. إنها أنتِ وأنا .. أغلبنا أخطأنــا .. وياما قصّرنا .. وعن عطايا الكريم تغافلنا .. ... فهآهِي ذي آخــر الأنفــآسْ .. فَلْنُبآدِرْ .. ولنشمِّرْ .. ولنستغفرْ .. !! .... مازالت بضعة لحظــآت .. وترفع ذي الرّحمات .. فهيّــا ننفض أنفسنا المتكاسُلاَت .. ونغيّر هذه الإنتكاسات والخيبات .. ولناخذ بأيدي بعضنا نحو عتق ربّ الأرض والسّماوات .. ولا تظنّ يا أخي وأخيّتي .. أنّ إنتكاستك هي: -حين عنّفكِ زوجكِ ورفع صوته عليك .. -حين احترقت طبختكِ دقائق قبيل الإفطـار .. -حين عاتبتْكِ الوالدة وكل الأسرة على غرابة مذاقِ طبيخك.. -حين زاركِ ضيوف على حين غرّة وطعامك لا يكفي .. -حين أضفت بدل الملح سككرا للطبق الرئيسي .. -حين أخطأ في حقّك جارك وتعدّى على ملكيتك.. -حين تزاحمت مع المتزاحمين في السوق ثم نفد ما تزاحمت لأجله.. . . . وغيرها الكثير من المواقف التي قد تظنّها وتظنّينها إنتكاسات .. ولكن لاا وربّي .. بل هي من ظروف الحياة التي يجب على كل واحد فينا المــرور عليهــا .. والإنتكاسة الكبرى التي تستحقّ بكاءك وعضّك أصابع الندم هي : إنتكــاسة خروج رمضان كدخوله!! هي ذي الإنتكاسة الحقيقيّة التي تستوجب قلقك وحزنك وأساك .. ولكــن مازال الوقت بدل الضّائع .. لاغتنامه .. وربّما ينال أحدنا.. أو كلّنا لم لا .. تذكرة العتق .. ياااااااااااااااااارب .. ~ أَفْرَاحْ~
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|