انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقى نُصح المخالفين ، ونصرة السنة

ملتقى نُصح المخالفين ، ونصرة السنة لرد الشبهات ، ونصح من خالف السنة ، ونصرة منهج السلف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-29-2009, 07:17 PM
أبو أنس الأنصاري أبو أنس الأنصاري غير متواجد حالياً
II كَانَ اللهُ لَهُ II
 




افتراضي مسلمو الهند.. المنقذون.. المضطهدون (2-2) ( تقرير )

 

مسلمو الهند.. المنقذون.. المضطهدون (2-2) ( تقرير )

أحمد الشجاع - عودة ودعوة


9 يونيو 2009م

أحداث بومباي


في 26 نوفمبر 2008م قام خمسة عشر مهاجماً بعمليات تفجيرية في بومباي وكانت المجموعة قد نزلت في سواحل بومباي - مساءً - وتوجهوا إلى فندق (تاج محل) الفخم الذي أُسس قبل 106 أعوام، وفندق (تاريد نت أو بيروي)، كما هاجموا محطة سكة حديد (تشيفاجي) ومستشفى (كاما) و(مطعم ليوبولد)، كما هاجموا مركز (شابا – لوبافيتش) اليهودي واحتجزوا فيه بعض اليهود..قتل في الهجمات 195 شخصاً، منهم سبعة إسرائيليين وخمسة أمريكيين – من بينهم اثنان من الاستخبارات الأمريكية – وعدد من جنسيات أخرى، ولكن الأغلبية من الهنود، وجرح أكثر من 300 شخص..وقيل إن أعمار المهاجمين تتراوح بين 18 و 25 سنة، وكانوا على مستوى عال من التدريب، ويتحدثون اللغة الهندوسية والأُردية، وعلى دراية تامة بالمناطق التي هاجموها. وكانوا قد استولوا على سيارة شرطة، وخزنوا الأسلحة في فندق (تاج محل) قبل العملية. حسب ما جاء في مجلة (المجلة) السعودية – (العدد 1504) - 7/12/2008م.

11سبتمبر هندي


شبهت العديد من وسائل الإعلام العالمية هذه الأحداث بأنها (11سبتمبر هندي)، في إشارة منها إلى أحداث 11 سبتمبر 2001م في أمريكا..ويأتي هذا التشبيه من جهة حجم العمليات ومستوى التنفيذ والطرف المنفذ، وآثارها وتداعياتها وهذا التشبيه له جانب من الصحة؛ بناء على عدة عوامل، منها:

- مكان التنفيذ: بومباي (العاصمة المالية والاقتصادية للهند)، وأحداث 11 سبتمبر 2001م استهدفت نيويورك (العاصمة التجارية والمالية) وواشنطن (العاصمة السياسية والعسكرية) لأمريكا، وهذا له أثر وتأثير كبيرين.

- تعدد الأهداف: في نفس الوقت سواء في بومباي أو نيويورك وواشنطن.

- الأسباب والدوافع: اضطهاد المسلمين في الهند، وازدواجية المعايير الأمريكية في التعامل مع قضايا المسلمين في العالم.

- غموض الجهة المنفذة: رغم إعلان جماعات جهادية في الهند مسئوليتها عن أحداث بومباي، إلا أن هناك شكوكاً قوية حول وجود جهات أخرى غير إسلامية نفذت أو ساعدت أو شاركت في تلك العمليات. وسنتحدث عن ذلك لاحقاً..هذا الغموض شبيه بالغموض الذي اكتنف أحداث 11 سبتمبر 2001م، حول الجهة المنفذة، فرغم إعلان تنظيم (القاعدة) مسئوليته عن تلك الأحداث إلا أن الشكوك لا زالت إلى الآن قائمة حول مسئولية جهات أخرى داخلية وخارجية، وحقيقة المنفذين وقدراتهم.

- ردود الفعل: كانت ردود فعل السلطات الهندية - في أحداث بومباي - تشبه ردود فعل السلطات الأمريكية في أحداث 11 سبتمبر 2001م، (سرعة إطلاق التهم قبل البدء في التحقيقات- الأطراف المتهمة – تكييف النتائج والتحركات بناء على تلك التهم)، فبعد ساعات من أحداث بومباي اتهمت الهند جماعة (معسكر طيبة الجهادي الكشميري)، واتهمت جارتها الإسلامية (باكستان). وهذا نفس ما حدث في أمريكا التي اتهمت تنظيم (القاعدة) بعد ساعات من أحداث 11 سبتمبر، واتهمت صراحة دولاً أخرى موضوعة أصلاً في قائمة الأعداء، واتهمت ضمناً دولاً أخرى..ثم جاءت تحركات الهند وأمريكا – بعد أحداث كل منهما – في اتجاه بلورت تلك التُهم، وغرس القناعات حولها واستغلالها لتحقيق أهداف أخرى.

- ردود الفعل الدولية: جاء رد فعل الدول الكبرى تجاه أحداث بومباي منسجماً مع قناعات الهند وفي نفس الاتجاه؛ فقد شمرت الدول الكبرى عن سواعدها لدعم الهند والتعاطف معها، هذا من جهة، والضغط على باكستان بشتى الوسائل لتتحرك وفق ما يطلب منها (هندياً وغربياً)، وذلك في مواجهة الجماعات الإسلامية، والفكر الإسلامي.. ورضخت باكستان..وهذا ما حصل بعد أحداث 11 سبتمبر 2001م، عندما انتفض الغرب مؤازراً أمريكا، وشن حرباً ضروساً ضد العرب والمسلمين بالعتاد العسكري والضغط السياسي.

وحجتهم في ذلك – ماضياً وحاضراً- جاء على لسان جون ماكين – عضو مجلس الشيوخ الأمريكي والمرشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضي – حيث قال: "لسنا سبباً في هذه الحرب بل أعداؤنا هم الذين أثاروها، وهم الملامون على الحرمان والمصاعب التي يسببونها بين الحين والآخر".

رواية (الإرهاب) هي العامل المشترك الذي يجمع فصول الأحداث ويوزع الأدوار. وقد تعددت الشخصيات، ولكن المعتاد هو أن المؤلف يبقى واحداً..إذاً، على ضوء تلك المقارنات السابقة من الممكن أن نتساءل : لماذا وقعت أحداث بومباي؟.

وإذا كان المنفذون إسلاميون فما هي دوافعهم وأسبابهم؟.

هذا الأسئلة وغيرها شبيهة أيضاً بالأسئلة التي برزت عقب أحداث 11 سبتمبر 2001م، وكان أول من سأل مثل هذه الأسئلة – في تلك الأيام – هو الصحفي الأمريكي الشهير فريد زكريا – رئيس تحرير مجلة نيوزويك الأمريكية – (الطبعة الدولية) الذي عُرف بلقب (نبي الليبرالية الأمريكية)، وكان سؤاله هو (لماذا يكرهوننا؟)، ولازال العالم أجمع يجيب على هذا السؤال إلى الآن، ويبقى تحديد الإجابة مرتبطا بالتوجهات والقناعات..وهنا سأحاول الإجابة على أسئلة أحداث بومباي. وقبل أن أبدأ أحب أن أنبه أن (بومباي) هو الاسم الأصلي لهذه المدينة، ثم غيّرها الهندوس إلى (مومباي) لتأخذ طابعها الهندوسي. وهذا نفس ما حصل لكوسوفا التي أصبحت (كوسوفو) بحسب الطابع الصربي، والضفة الغربية في فلسطين لا زال الإسرائيليون يطلقون عليها الاسم التوراتي (يهودا والسامرة)، ومؤخراً أكد على هذا الاسم رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في تصريحاته يوم 24 مايو الماضي.

أثارت أحداث بومباي عدة قضايا، أهمها ظروف المسلمين في الهند: ومستقبل العلاقات الهندية الباكستانية، وقضية كشمير، والدور الإسرائيلي في آسيا..وبحسب ما ذكرته وسائل الإعلام فإن المجموعة المنفذة للهجمات قالت إن عملياتها جاءت انتقاماً "للاضطهاد الذي يتعرض له المسلمون في الهند"..وذكرت مجلة (المشاهد السياسي) – في عددها 664 الصادر بتاريخ 7/12/2008م- أن أحد المسلمين الذين سيطروا على فندق أوبيريو استطاع – قبل مقتله – أن يطلق صرخة أمام وسيلة إعلامية محلية، قال فيها: "نحن نحب بلدنا، لكن أين كان الجميع عندما كانت أخواتنا وأمهاتنا يتعرضن للقتل؟".

إرث مؤلم.. إرث ضائع


بعد مواجهات مدينة جوجارات في العام ٢٠٠٢م بين المسلمين والمتطرّفين الهندوس، وتقصير الحكومة الهندية في ملاحقة المعتدين والاقتصاص منهم، ازداد لدى مسلمي الهند الدافع إلى تشكيل مجموعات مسلّحة، كان بينها (حركة الطلاب الإسلامية) المتّهمة بتفجير قنابل أودت بحياة ٨٠ شخصاً في بومباي في العام ٢٠٠٣م، وتفجيرات سكك الحديد التي أودت بحياة ١٨٣ شخصاً في العام ٢٠٠٦م، وكان بينهم أيضاً جماعة (عسكر طيبة) التي تنادي باستقلال كشمير، والتي نفّذت بدورها عشرات العمليات ضد أهداف هندية. وفي خلفية المشهد كلّه، شعور لدى المسلمين الهنود بأن دينهم قادر على إعادة توحيد المنطقة، أي الهند وباكستان وبنغلادش. وفي هذا السياق، يقول طارق خان من معهد إسلام آباد للدراسات الإسلامية: "المسلمون هم الحكّام الشرعيون للهند، وقد أخذ البريطانيون ذلك منهم، وكان يجب أن يعيدوه قبل انسحابهم في العام ١٩٤٧م".

أما الصحافي الباكستاني أحمد رشيد فيقول: "إن المسلمين في شبه القارة الهندية يعيشون وسط تظاهرتين متناقضتين: الأولى تتمثّل في التوق إلى بناء منطقة يكون فيها الإسلام ركيزة أساسية، والثانية تتمثّل في تقدّم قوى التطرّف على قوى الاعتدال، بسبب الصراعات التي تعيشها هذه المنطقة، وفي هذه الأجواء بإمكان حركات مثل طالبان والقاعدة وجماعة (عسكر طيبة) و(حركة الطلاب الإسلامية) أن تطرح رؤيتها للأمور، وأن تجد من يصغي إلى هذا الطرح"..وهذا الشعور يتعمق في مدينة (بومباي) بالذات التي يعيش فيها معظم الأغنياء الجدد في الهند، وهم من الهندوس.

التعاون الهندي الإسرائيلي


يظهر من بداية عملية مومباي رد الفعل الإسرائيلي السريع جداً في توجه فريق تحقيق كوماندوز إسرائيلي للمشاركة في عملية الإنقاذ وقد حاولت الهند التعتيم على الوجود الإسرائيلي في بومباي حيث توجد قنصلية لإسرائيل هناك. كما أن رئيس جهاز الموساد مائير دوغان توجه إلى الهند، مع إرسال فريق إنقاذ طبي، كذلك أرسل جهاز (الشين بيت) أيضاً فريقه..ونقلت مجلة (المجلة) في 7/12/2009م عن الصحافة الباكستانية والهندية تحذيراتها من تورط إسرائيلي في الهند، وخاصة في العملية من أجل إثارة الحرب الطائفية بين المسلمين والهندوس.

وتحاول إسرائيل اختراق الجماعات الباكستانية للوصول إلى معلومات عن التنظيمات الإسلامية في باكستان وطالبان من خلال الهند. وقد زادت زيارات الموساد للهند، وزاد التعاون بين الجماعات الهندوسية المتطرفة والجماعات اليهودية خاصة الحاخامات القادمين من إسرائيل لزيارة الهند..ويتردد أن الهند تدفع إلى مواجهات مع باكستان بالتعاون مع الاستخبارات الأمريكية في تفكيك باكستان إلى دويلات عرقية، وأن جر الهند للعملية الأمريكية الإسرائيلية يتطلب جرها من خلال عمليات "إرهابية" تنسب للجماعات الإسلامية.

وحسب تقديرات المخابرات الأمريكية فإن باكستان هي أخطر منطقة في العالم بالنسبة إلى واشنطن؛ وذلك بسبب الخوف من سيطرة الجماعات الإسلامية على الترسانة النووية، وهو نفس الخوف الذي يعتري إسرائيل، خصوصاً وأن الجماعات الإسلامية تقف بقوة في وجه اعتراف باكستان بإسرائيل. ويبقى تمزيق باكستان خياراً وارداً ومحبباً لإسرائيل. وكما قيل إن عناصر من الاستخبارات الأمريكية قتلوا في هذه الأحداث، فإن إسرائيل قد وجدت في ذلك فرصة لتفعيل المثلث الإسرائيلي الأمريكي الهندي ضد باكستان والضغط عليها لمواجهة الجماعات الإسلامية وتوريط الجيش الباكستاني ضد القبائل وطالبان؛ مما يدخل باكستان في دوامة الصراع لإضعافها ثم تقسيمها.

ومع مجيء إدارة أمريكية جديدة تريد أن تركز على أفغانستان بعد الهدوء النسبي في العراق يعني أن باكستان تواجه أياماً عصيبة في مواجهة الضغط الأمريكي الهندي الإسرائيلي..وها هو قد تحقق ما كان يراد له- أو على الأقل جزء مما يراد له- فالجيش الباكستاني يشن حرباً شاملة ضد طالبان في وادي سوات منذ 26 أبريل الماضي. ولهذه الحملة تداعيات سلبية اجتماعية، وأمنية، وسياسية، واقتصادية، تلقي بتبعاتها على البلاد..وتضيف المجلة قائلة إن الموساد يغذي التطرف الهندوسي ضد المسلمين؛ على اعتبار أن الجماعات الإسلامية عدوة للهندوس واليهود؛ ومن خلال التعاون الاستخباراتي والتكنولوجي وأقمار التجسس.

من جهته تحدث مدير الأبحاث في مركز الأمن الأمريكي والدولي في جامعة إنديانا الأمريكية ساميت جانجولي – في مقال له في مجلة (نيوزويك) الأمريكية 9/12/2008م- عن ثلاثة عيوب (فتاكة) في سياسة الهند، من بينها إنكار الحكومة الهندية للواقع المتمثل بأن مشكلة الإرهاب أصبحت – على الأقل جزئياً- نابعة من مجموعات داخلية، وغير مرتبطة بالخارج. وأوضح أن الهند "روجت للادعاءات بأن 140 مليون مسلم في البلد لن يستجيبوا للدعوة إلى الجهاد". وأضاف أن سبب هذا الإصرار هو أن صانعي السياسة الهنود لم يرغبوا في الاعتراف بأن المسلمين في الهند يواجهون التمييز العنصري في الكثير من أوجه الحياة اليومية، وضرب كذلك مثلاً وهو نسبة المسلمين 13% داخل البلاد، لكن نسبتهم في قطاع الخدمات الإدارية النخبوية لا تتجاوز الـ 3 %..وقال: "من غير المفاجئ أن معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية جعلت بعض المسلمين يفقدون الثقة بمؤسسات الهند الديمقراطية، وينقلبون ضد الدولة بشكل عنيف.

وقريب من كلام جانجولي، أشار - على استحياء - فريد زكريا رئيس تحرير (نيوزويك) ( وهو من أصول هندية) إلى أن مسلمي الهند "ساخطون. وهم عرضة للتلاعب، وتمثيلهم ناقص على جميع المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، مع بعض الاستثناءات الرفيعة المستوى". لكن الكاتب – في معظم مقاله – وجه التهم ووزعها على الجماعات الإسلامية الهندية والباكستانية، ولباكستان حظ وفير من التهم في هذا المقال، ومقال آخر في عدد آخر من نفس المجلة في 16/21/2009م.

وفي كشمير أيضاً


في يونيو 2008م شهدت كشمير اضطرابات داخلية في مواجهة السلطات الهندية أدت إلى مقتل العشرات من سكانها المسلمين.. وفرضت الحكومة الهندية تعتيماً إعلامياً، على الأحداث وحصاراً على المدن، حيث يوجد 500 ألف جندي هندي في كشمير التي تسيطر عليها الهند منذ 1947م..وكان المتظاهرون يرددون كلمة (azadi) أي (الحرية) وطالبوا بحق تقرير المصير..ولكن لماذا حدثت الاضطرابات، ولماذا تعتمت الهند عليها؟.

السبب يعود لمصادرة الحكومة الهندية نحو مائة هكتار يملكها المسلمون؛ من أجل بناء معبد هندوسي عليها. غير أن مصادر أخرى – بحسب مجلة (المجلة) السعودية - تفيد بأن الهند قررت – بالتعاون مع إسرائيل – بناء قاعدة تجسس وتنصت جديدة في كشمير، وأنها صادرت الأراضي لهذا السبب..وتضيف المصادر أن الجنرال آفي مزراحي – قائد الذراع البرية في الجيش الإسرائيلي - يرافقه بعض من قادة الاستطلاع، حل ضيفاً على القيادة العسكرية البرية الهندية، وتفقد وحدات كوماندوز وألوية سلاح المشاة في الهند، كما وصل إلى كشمير بصورة مفاجئة، وذلك في زيارة خاطفة خارج إطار الجدول الزمني المحدد له، وفقاً لمصادر أجنبية.

ووفقاً لما نشرته وسائل إعلام في كشمير يقوم ضباط من وحدات كوماندوز إسرائيلية بإعداد مخطط عمل لوحدات مقاتلة في الجيش الهندي من أجل التمكن من مواجهة تهديدات مختلفة في ولاية كشمير..وقالت صحيفة (جيروزاليم بوست) إن مزراحي قام بزيارة كشمير ليفحص عن كثب التحديات التي تواجهها الهند في قتالها ضد "الإرهابيين الإسلاميين"..وبموجب اتفاق مقترح بين البلدين سترسل إسرائيل كوماندوز ذوي تدريب عالي المستوى ليدربوا جنوداً في الجيش الهندي على تكتيكات مكافحة "الإرهاب" وقتال المدن..وذكرت جيروزاليم أن الهند هي أكبر مستورد للأسلحة من إسرائيل، وأنها اشترت منذ 2002م معدات عسكرية إسرائيلية الصنع قيمتها خمسة مليارات.

وقال فاروق أحمد دار – أحد كبار قادة تحرير جامو كشمير- لموقع (كب) الهندي الإلكتروني إن زيارة مزراحي "جزء من خطة تعتزم الهند بموجبها القضاء على حركة الانتفاضة الجارية في كشمير باستخدام القوة وإحداث تغيير ديموغرافي في كشمير"..وقام الرجل أيضاً بزيارة قاعدة عسكرية في الحدود مع باكستان وألقى محاضرة أمام ضباط هنود حول ما أسماه "الإرهاب" والانتفاضة..واستمرار الاضطرابات في كشمير يزيد من حدة الأزمة بين الهند وباكستان فقد كانت كشمير سبباً في ثلاثة حروب بين البلدين..وحسب التقارير التي صدرت في واشنطن، كالذي صدر عن معهد cato، ترى أن القوة العسكرية كشمير لن تحل الأزمة، بال وصف تقرير المعهد الوجودَ الهندي في كشمير على أنه شبه استعمار، وإن الاستفتاء الشعبي في كشمير وفق حل الأمم المتحدة هو الأفضل.

لكن بعض الخبراء الهنود مثل كانتي باجبجي يرى أن انفصال كشمير واستقلالها سيؤدي إلى كارثة جيوبولتيكية لدول جنوب آسيا، وخاصة الهند وباكستان والصين..وقد دانت منظمة مراقبة حقوق الإنسان ممارسات الهند ضد سكان كشمير. وقال الخبير في شئون الهند بانجي مشرى – في مقال له في صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية - إن ممارسات القمع الهندي في كشمير ستخلق جيلاً من المسلمين يؤمن بالراديكالية والتطرف، ويؤدي إلى حلقة من العنف داخل الهند، وقد تكون كشمير منطقة خطرة تدفع إلى مواجهة بين الهند وباكستان، وتجر أطرافاً دولية لهذا النزاع إذا استمر في المستقبل.

العقيدة الهندوسية تجاه المسلمين


ذكر موقع (مفكرة الإسلام) أن البروفيسور أليف الدين الترابي نقل - في كتابه (المطامع الهندوسية في العالم الإسلامي والتحالف الصهيوني ـ الهندوسي) - توصيات وحقائق سرية وجهها القائد المحلي لجماعة (آر . إس . إس) الهندوسية إلى جميع المتطوعين المقدسين الذين يقصد بهم (الهندوس العسكريين) والتي ينص بعضها على ما يتناقلونه ضد المسلمين:

- شيدوا معبداً من منازلكم.. مواقع أعمالكم.. متاجركم التي تعملون بها.. ومدينتكم التي تقطنونها.. حافظوا على معبودكم.. ضعوا تمثال الرب (راما) واعبدوه.

- حافظوا على زيكم الموحد واجعلوه مكوناً من بنطلون كاكي وقميص أبيض مع قبعة سوداء.. اربطوا الخيط حول معصمكم أثناء الاجتماعات والتدريبات العسكرية.. إجلسوا معتدلين بدون أن يلامس أحدكم الآخر.

- اهتفوا بالشعارات بكل قوة وشجاعة ورددوا دائماً يعيش الرب (راما).

- عند القيام بأعمال شغب ضد المسلمين أقيموها بعيداً عن مساكنكم حتى لا يتم التعرف عليكم.

- لا تحاولوا أبداً القتال من الأمام، قاتلوا دوماً من الخلف.

- اعملوا قدر طاقتكم على إغراق أصدقائكم وزملائكم من المسلمين في إدمان الكحوليات والمخدرات والنساء، ولا تعطوهم الفرصة ليفكروا بنا أبداً.

- كونوا علىصلة حميمة جداً بالمسلمين لتتمكنوا من تفريق وحدتهم تحت أي ظرف من الظروف، لا تعطوا الشرطة الفرصة لضبط أسلحتكم.

- عند العمل لدى أو مع المسلمين اجعلوا الغش شعاركم.

- عند قيامكم بالتسوق من متاجر المسلمين، ادفعوا قيمة البضاعة فقط لا ربحهم من البيع.

- خلال التحقيقمن قبل الشرطة لا تدلوا أبداً ببيانات متعارضة.

- من خلال أعمال العنف والشغب احرسوا معابدكم وهاجموا ودمروا ممتلكات المسلمين.

- خلال عملكم في منازل المسلمين، حاولوا إثارة النساء المسلمات، وبالتالي جعلهن راغبات بكم، الأمر الذي يعطيكم الفرصة لخلق جنين هندوسي في أرحام المسلمات.

- حاولوا إصابة أجنة المسلمات الحوامل بالإعاقات المختلفة.

هل العلمانية هي الحل؟

يرى البعض أن النظام العلماني في الهند أفضل للمسلمين من الحكم الهندوسي، على اعتبار أن العلمانية يقتصر ضررها على تدمير الفكر الإسلامي، لكنها تخلو من العرقية والعنصرية التي تدفع إلى سفك دماء الآخرين وإبادتهم، كما أن مواجهة العلمانية يتم بنفس السلاح (أي الفكر)..أما الهندوسية فتنظر إلى الآخر من زاوية أحقيتها بالوجود دون سواها، وإلغاء وجود الآخر لا يكون إلا بالقتل والتشريد، ووسيلتها في ذلك سلاح البطش؛ فيضطر الآخر إلى المحافظة على وجوده بنفس الوسيلة (السلاح)، والنتيجة معروفة (دماء).

هذا الكلام صحيح من باب أهون الشرين من الناحية النظرية، ولكن من الناحية العملية الأمر قد يختلف، فعلى الرغم أن الدستور الهندي ينص على مبدأ العلمانية في الحكم، لكنه نص نظري؛ لأن ما يجري على أرض الواقع يخالف ذلك، حيث الحكم العنصري العرقي هو السائد؛ ونظراً لأن الأغلبية هم من الهندوس (80%)، فهم الذين يسيطرن على مجريات الأمور في كافة مفاصل نظام الحكم..وما يحصل للمسلمين الهنود في ظل حكم حزب المؤتمر (العلماني) لا يختلف عما يتعرضون له في ظل حكم الأحزاب الهندوسية.

وهذا شبيه بالنظام السياسي الأمريكي، حيث ينص الدستور الأمريكي على علمانية الحكم، والأمريكيون أكثر التزاماً من الهنود بتطبيق هذا المبدأ.. ولكن مع هذا فالذي يسيطر على مجريات الأمور هناك هو فكر الطائفة البروتستانتية المعروفة اختصاراً بـ(الواسب) أي (البيض الأنجلو ساكسون)، بل أصبح للمحافظين الجدد – وهم أقلية – اليد الطولى في صنع القرار السياسي. وعلى مدى أكثر من مائتي عام لا زالت العنصرية تفرض نفسها على واقع حياة الناس داخل أمريكا مع بعض الاستثناءات القليلة..كما أن العنصرية لا زالت مؤثرة في أوروبا العلمانية، ولم تستطع علمانية النُظم السياسية – رغم سعة انتشارها - من كبح جماح العنصرية المتنامية.

وآخر تطورات نمو العنصرية الأوروبية جاء عبر الانتخابات البرلمانية الأوروبية هذا الأسبوع، فقد فازت الأحزاب المتطرفة في معظم الدول الأوروبية بأغلبية مقاعد البرلمان الأوروبي الـ736..فالعلمانية في واقع الأمر ضعيفة ما لم تكن مدعومة بالبطش (حيث يلتقي الشران) كما هو حاصل في تركيا، وفوق هذا كله لم تستطع علمانية تركيا من وقف زحف التدين داخل المجتمع حتى وصلت (مظاهره) إلى السلطة.

سببية الأحداث

من المعلوم أن لكل مشكلة أسبابها وظروفها وآثارها ونتائجها، وكذلك حلولها. فالمشاكل قطعاً لا تظهر من العدم، ولا يوجد في الحياة شيء اسمه (الصدفة)، بل هو نظام إلهي محكوم بسنن وقوانين ثابتة..أما الشيء المتغير فهو سلوك الإنسان وتفكيره، بناء على مدى التزامه بهذه السنن والقوانين. ثم إن تعامله مع الأسباب وفهمه لها يحدد ظرفه الحالي، ويقرر مصيره المستقبلي: "وما أصابتكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم".

والسببية جزء أساس في هذه الحياة، وواقع نعايشه في كل شئوننا من الحياة إلى الممات، والأصل ألا يشك فيها إنسان، ولكن هرطقة بعض الأفكار الفلسفية أثرت في مفهوم السببية حتى في بعض العلوم التجريبية البحتة كالفيزياء. ودخلت في متاهات فلسفة السببية بعض الفرق الإسلامية؛ فخرجت بعض العقول عن مداركها الطبيعية..فأي عمل يؤدي إلى القتل أو الخراب أو الدمار أو الفوضى هو في حقيقته نتيجة لمقدمات سابقة في النفس البشرية وفي الحياة العملية.

وإذا كانت هذه الأعمال في أصلها خاطئة؛ فإن المشكلة في كيفية التعامل معها ومواجهتها، فلا يكفي النظر في حكم العمل (الخاطئ) ومعقبة فاعله، بل يحتاج إلى النظر في أسبابه ودوافعه (المقدمات)؛ لتدارك حدوثه أو تكراره (النتائج)..فالقاتل لا يقتل إلا لسببٍ ما دفعه إلى ذلك، إما متعمداً أو غير متعمد، وقد اهتمت الشريعة بالإسلامية بجانب معرفة الأسباب والمقدمات، وأصلّت لذلك، ووضعت الضوابط والقواعد. ومن هنا نجد- مثلاً- ضوابط الحكم على فعل (القتل): هل كان متعمداً أو غير متعمد، وهل كان القاتل مُكرَهاً أو غير مُكرَه، وإذا كان مكرهاً، هل كان إكراهاً ملجئاً أو غير ملجئ.. الخ، وبناء على ذلك يتقرر الحكم، وقد يتعدى الحكمُ المحكومَ عليه ليشمل الأسباب المؤدية إلى ذلك.

وللسرقة أسبابها ومقدماتها: إما الحاجة (الفقر) وإما الطمع، وإما مرض نفسي (مرض السرقة) المعروف علمياً باسم (الكلبتومانيا)؛ ولهذا أوقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه حد السرقة في عام الرمادة؛ لأنه نظر إلى السبب أولاً ثم أصدر الحكم، وهذا جزء من العدل.

ولكن أين العدل في هذا الزمان؟.

وما جرى في بومباي كان بسبب غياب العدل في التعامل مع مسلمي الهند. ولأن الضغط يولد الانفجار؛ فإن سنوات الاضطهاد والحرمان والقهر والظلم كانت مقدمات لتلك الأحداث، هذا إذا كان الفاعلون مسلمون..كذلك ما يتعرض له المسلمون في الهند هو نتيجة لمقدمات الكراهية والحقد والعنصرية المزروعة في نفوس وعقول الطائفة الهندوسية..وقد تكون هذه النزعة هي المدبرة لما وقع في بومباي، ومؤشرات ذلك كثيرة.

كذلك هناك سبب آخر فتح الطريق أمام اضطهاد المسلمين الهنود، ألا وهو ضعف المسلمين أنفسهم. وبصرف النظر عن ظروف حياتهم هناك، فإن حقيقة الأمر هو قعودهم عن القيام بأسباب القوة الذاتية، لا أقول حمل السلاح وشن الحروب، بل أقصد وسائل الثبات والنجاح الدينية والدنيوية. فها هي الطائفة الجينية الهندية قد فرضت نفسها على أرض الواقع رغم أن عدد أتباعها لا يتجاوز الـ 1% (انظر الجزء الأول).

_____________

المصادر:

مجلة (المجلة) السعودية.مجلة (المشاهد السياسي) البريطانية.مجلة (نيوزويك) الأمريكية.ما وراء 11 سبتمبر مختارات معارضة – تحرير فِل سكراتون – الطبعة العربية 2004م.موقع (هيئة الإذاعة البريطانية) (BBC).موقع (قصة الإسلام).موقع (مفكرة الإسلام).موقع (الجزيرة نت).

موقع (العربية نت).موقع (الهند اليوم).
المصدر : http://www.awda-dawa.com/pages.php?ID=11932
إسم الموقع : مآساتنا و الحل عودة و دعوة
رابط الموقع : www.awda-dawa.com
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-29-2009, 09:28 PM
مرئيات أهل السنة مرئيات أهل السنة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

اللهم عليك باعداء المسلمين اللهم يتم اطفالهم ورمل نساءهم اللهم صب عليهم العذاب صبا خذ من دمائهم للمسلمين حتى ترضا احصهم عددا ولا تبقى منهم أحدا اللهم عليك بهم عليك بهم عليك بهم أاااااااااااااااااامين
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 02:37 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.