بيان خطأ حول الوهابية (هام للجميع )

[ابوعمار]

 

رأيت بعض المدلسين من أعداء الأمة يعتمدون على فتاوى قديمة لعلماء أهل المغرب وشمال إفريقية والأندلس في تكفير وتبديع الوهابيين ، ولهذا كنت ومازلت من أشد المعارضين لتسمية الوهابية والوهابيين وأن اعداء الإسلام يريدون خلق الفرقة بهذه التسمية ولسبب آخر مهم سوف أوضحه في المقال، وأصحاب الفتاوى هم علماء مالكيون ثقات فضلاء مشهورين عندنا في المذهب المالكي ،، وبما أنني مالكي المذهب وأعمل بأصول المذهب في الفقه ،، كان لزاما علي أن أجلي الموقف وأوضح الفكرة وأرد على جمهرة المدلسين وأنبه المخدوعين ... ومن هذه الفتاوى السالفة الذكر :

ما ذكره العلامة الونشريسي في كتابه المعيار وهو كتاب قيم يجمع الفتاوى في الفقه المالكي
سئل اللخمي (علي بن محمد اللخمي ، مفتي الأندلس وشمال إفريقيا) عن قوم من الوهابية أو الوهبية سكنوا بين أظهر المسلمين زماناً و أظهروا الآن مذهبهم و بنوا مسجدا ... فهل لمن بسط الله يده في الأرض الإنكار عليهم و ضربهم و سجنهم حتى يتوبوا من ذلك وهل يجوز الصلاة في المسجد
قال : هذه فرقة ، خارجية ضالة كافرة ، قطع الله دابرها من الأرض ، يجب هدم المسجد ، وإبعادهم عن ديار المسلمين ...

وهناك العديد من الفتاوى بل الكثير من هذه الفتاوى التي تنص على أن الوهابية فرقة خارجية ضالة كافرة ،وهذه الفتاوى صحيحة لها أدلتها وبراهينها وهي مستمدة من حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخوارج ، الذين قاتلهم علي بن أبي طالب في النهروان .
ولكن المفتين كلهم ماتوا قبل ظهور الإمام محمد بن عبد الوهاب بعدة قرون فاللخمي رحمه الله توفي بسفاقس سنة 478هـ والونشريسي توفي بفاس سنة 914 هــ وغيرهم أيضا ، فعن أي وهابية نتحدث ؟؟

باختصار في القرن الثاني الهجري ظهرت فرقة خارجية أباضية سميت بالوهابية نسبة لمؤسسها عبد الوهاب بن رستم وانتشرت في الشمال الإفريقي و هي فرقة متفرعة عن الفرقة الإباضية الخارجية التي كانت تعرف هي أيضا بالوهابية نسبة إلى مؤسسها الأصلي عبد الله بن وهب الراسبي و بعضهم يسميها الراسبية .

و لما كان أهل السنة بالمغرب كله يخالفونها لأنها تخالفهم في المعتقد وتدعوا إلى أشياء ضالة خرجت فتاوى في ذلك العصر تقضي بتكفيرهم ومحاربتهم ، ومنها الفتاوى التي استشهدنا بها ...

وطبعا لا علاقة للإمام محمد بن عبد الوهاب بتلك الدعوة فهو ولد عام 1115هـ ، ومات سنة 1206

والإمام رحمه الله كان على العقيدة الصحيحة و على عقيدة أهل العلم من السلف والأئمة الأربعة وعقيدة الرسول والصحابة رضي الله عنهم والتابعين ،، وكل الخلافات مقتصرة حول الفروع لأن مذهبه في الفروع هو على مذهب الإمام أحمد بن حنبل ونشأ الخلاف باختلاف المدارس الفقهية وفهم كل مدرسة للأدلة ...
أما في العقيدة فليس هناك خلاف ، فالأحناف والمالكية والشافعية والحنابلة من أهل السنة والجماعة .

فالحذر ممن يريد ان يصطاد في الماء العكر ...

في أمان الله .




__________________
{بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}

من كان منطقه في غير ذكر فقد لغا، ومن كان نظره في غير اعتبار فقد سها، ومن كان صمته في غير فكر فقد لها.

__________________

[جعفر زيدان]

لا يمكن الحكم انهم كافر ارجوك اترك هذه الموضع لعلماء كبرا وشكرا

[أبو عمر الأزهري]

لا يمكن الحكم انهم كافر ارجوك اترك هذه الموضع لعلماء كبرا وشكرا

جزاك الله خيرا أخى جعفر .
وفضلا منك أخى الحبيب ، قم بقراءة الموضوع ثنية بتمهل وتمعن ، وإن شاء الله تعالى ستفهم المراد .
فالموضوع ياحبيب ليس له علاقة بالتكفير لامن بعيد ولا من قريب . وإنما هو لسرد حادث تاريخى ، ودفع شبهة أشاعها بعض اللئام للخوض فى عرض الشيخ بن عبد الوهَّـاب _ رحمه الله تعالى _ .

بارك الله فيك .

[عبد الرحمن البدوى]

جزاك الله خيرا يا اخى

[أم الزبير محمد الحسين]

جزاكم الله خيراً على هذا التوضيح
ونفع الله بكم