عجيبة

[أبو عمر عادل]

 

عجيبة من العجائب ..
إمام الطريقة (( العزمية )) يبايع إمام (( الوهابية )) ..


مقدمة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

وبعد /

لا شك أنك أخي الحبيب فوجئت كما سيفاجأ الكثيرون بهذا العنوان الصادم المفاجئ المروع ....

أجل ...

إمام الطريقة العزمية محمد ماضي أبو العزايم الذي ينعته أتباع طريقته بــ (( الإمام المجدد )) يبايع الملك (( عبد العزيز آل سعود )) إمام الوهابية خليفة للمسلمين ، بعد أن من َّ الله على الملك عبد العزيز بفتح الحجاز وتطهيرها من دولة الأشراف الصوفية القبورية أتباع زيني دحلان

هذا الشيخ الذي أسس هذه الطريقة بعد أن أسس أخ له شقيق طريقة أخرى صوفية في إلمنيا تدعى (( المحمودية العزايمية ))

فابتدأ الشيخ محمد ماضي منذ عودته من السودان سنة 1916 في تأسيس طريقته العزمية

إلا أنه لم يحصل على اعتراف رسمي بطريقته إلا بمساعدة محمد محمود باشا رئيس حزب الأحرار الدستوريين في أبريل سنة 1933 م .

وما بين الانفصال حتى الاعتراف مرت أحداث جسام على الشيخ الصوفي

منها :

سجنه سنة 1919م بسبب تعاونه مع عصابة (( اليد السوداء ))

ومنها

رئاسته لجمعية (( لجنة الخلافة الإسلامية )) بوادي النيل بعد أن ألغى الكماليون الخلافة العثمانية سنة 1924م.


فلم يكن الشيخ الصوفي بعيدا ً عن التنظيمات السرية

رغم تأسيسه طريقة صوفية معنية بالأوراد والعبادات والموالد الصوفية وترك الدنيا والزهد

إلا أن شغله الشاغل كان الظهور على مسرح الأحداث ومحاولة إثبات ذاته والحصول على موطئ قدم في الساحة السياسية القائمة وقتئذ .

لا أريد الحديث عن الاختراق الشيعي للطريقة الآن

والانقلاب الذي يحدثه كل فترة شيخ الطريقة العزمية الحالي الأستاذ " علاء أبو العزايم " المحامي

فالروائح الكريهة عن علاقته السابقة بالعقيد القذافي والتمويل الليبي قد أزكمت الأنوف منذ سنوات إبان الخلاف اللليبي السعودي

وما نتج عنه من دعم ليبيا لحركة تدويل الحرمين ،الطعن في كل ماهو سعودي حتى (( مصحف الوهابية )) كما جاء في مجلة ( الإسلام وطن )

فلم يسلم أيضا من الطعن مصحف المدينة الذي ينشره مجمع الملك فهد لأنه سعودي
ـ راجع مقالة عبد الحليم العزمي " صواريخ مضادة " مجلة الإسلام وطن - عدد 258 لشهر صفر 1429 ، فبراير 2008 صفحة 36

ثم التحول الخطير من القبلة الليبية الغربية إلى قبلة التشيع الشرقية الإيرانية فكرا ً وعقيدة ً ومصادرا ً ولقاء ً واجتماعا ً وموالد وتمويلا ً ..... إلى آخره .

فالطريقة اليوم مخترقة من أعلى رأسها إلى أخمص قدمها بالشيعة والتشيع

تفتح ذراعيها للقيادي الشيعي المصري أحمد راسم النفيس يكيل التهم لمصر والمصريين
كما في مجلة الإسلام وطن - عدد 265 لشهر رمضان 1429 ، سبتمبر 2008 صفحة 46 ـ 49

والمؤتمرات مع الشيعة تعقد على قدم وساق في مقر الطريقة ، وفي دار التقريب ، وفي إيران وأمريكا ولبنان وغيرها .
أما الدعم البترودولار الفارسي الرافضي فحدث ولا حرج عنه والذي يظهر في اجتماعات ومؤتمرات ومطبوعات وسلسلة كتب فاقت المائة وازدادت تسعة ً كتابا

يخيل للقارئ لها أنها مطبوعات شيعية تبشيرية تصدر من قم وليس من القاهرة

توزع هدايا على المريدين وفي المؤتمرات وعلى مجلة الإسلام وطن التي تباع بثلاثة جنيهات ومعها كتاب هدية يتجاوز سعره الخمسة جنيهات بمفرده

ولنا أن نتساءل .... يا أبا العزايم من أين لك هذا ؟ .

فإذا كانت الطريقة العزمية قد ولت وجهها ؛ وحولت قبلتها من مكة إلى قم وكربلاء وطهران فلا عجب أن يكفروا أهل السنة ؛ ويلعنوا الوهابية ؛ ودين الوهابية ؛ وكتاب الوهابية ؛ وآباء وأجداد الوهابية

أما الرافضة .... فهم إخوانهم ؛ يحج إليهم شيخ الطريقة ؛ ويهرول وراءهم شرقا ً في إيران وغربا ً في أمريكا ويفتح لهم مقرات ونشرات طريقته يعبثون بها كما يشاؤون .

لن أطيل عليك ـ أخي الكريم ـ بالاختراق الرافضي للطريقة العزمية فستجده موثقا ً من مراجعهم هنا : http://abdallahzidan.jeeran.com/3azmeah.htm

وستجد ـ إن شاء الله ـ ما يكفيك ويشفيك في حق هذه الطريقة الشيعي صوفية كفانا الله وإياك شرها .
[size=21
]إلا أن القارئ لتاريخ الطريقة العزمية سيصدم صداما ً شديدا ً ، ويرج رجة عظيمة عندما يعلم علاقة مؤسس هذه الطريقة وإمامها الأول بالوهابية وبالملك عبد العزيز آل سعود ـ رحمه الله تعالى ـ مؤسس الدولة السعودية الثالثة

الذي فضله على ملك مصر يومها أحمد فؤاد الأول ، فبينما كان يوسف الدجوي القبوري المشهور شيخ الأزهر يسعى لتنصيب الملك فؤاد خليفة للمسلمين ، ويريد إقامة مؤتمر إسلامي في القاهرة لمبايعة الملك فؤاد خليفة للمسلمين

كان الشيخ أبو العزايم يجمع التوقيعات من عامة الشعب لتفويضه بمبايعة الملك عبد العزيز آل سعود (( الوهابي )) خليفة للمسلمين في مكة .[/size]

أما كيف بدأ الأمر ؟
و
كيف كانت الحكاية ؟
و
ما مصير دعوة الشيخ ؟


فهذا ما سنتناوله بإذن الله تعالى في الحلقات القادمة إن شاء الله تعالى


يتبع إن شاء الله تعالى ←




منقول من بحث كتبه :
الشيخ / إيهاب البديوي
إمام مسجد أحمد بن حنبل
بالإسكندرية

[أم الزبير محمد الحسين]

الله المستعان

[أبو أنس الأنصاري]

قرأتهُ على عجالة، ولي عودة للموضوع مرةً أخرى، ولعلَّ الحلقات القادمة تزيلُ اللبسَ الذي لديَّ.
متابع، ووفقكَ اللهُ.