كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
إتق شر من أحسنت إليه...خاطرتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته منذ فترة يا إخوتي لم أكتب موضوع أو إفادة واليوم جال بخاطري شيء أردت أن أكتبه لكم لعل فيه النفع إن شاء الله... كان لي صديق ومازلت أعتبره كذلك هو رفيقي في المسجد وهو يشتغل في إصلاح الدراجات النارية وهو صغير نوعا ما ومتزوج ولم يتجاوز الرابعة والعشرين..فالمهم دخل الحياة الزوجية وأصبح أبا لعائلة وحالته المادية على قدرها فتعاطفت معه لله وحملت همومه وعاونته في كثير من الأمور لا يعلمها إلا الله ,,, وجاء يوم وإشتريت دراجة نارية فأول ما فكرة في الذهاب بها لصديقي حتى يعطيني رأيه فيها وعندما رآها أخبرني بأن فيها عطب ويجب إصلاحه بسرعة و طلب مني إبقائها عنده ليله ومن الغد أسترجعها ,, فأعطيته إياها بسعة صدر وبإطمئنان تام... ومن الغد فوجئت بصدمة نفسية لم أستطع تقبلها ,,الدراجة قام بأخذ بعض قطعها الأصلية وإستبدلها بأخرى مقلدة وكان يحسبني لن أتعرف عليها إلا أني إكتشفتها وكتمت الأمر في البداية ثم لم أستطع ذلك في ما بعد : كيف وذاك صديقي؟؟ كيف وذاك رفيقي؟؟ كيف وذاك المصلي؟؟ كيف وطالما أحسنت إليه؟؟؟ كيف وكيف وكيف؟؟؟ المهم أخبرته بالأمر وصارحته وإحمر وجهه وإصفر دونما رد أو توضيح ومن ذاك اليوم صار كلما يراني يحمر وجهه ,,ورغم ذلك مازلت أصاحبه وأتودد إليه... لب الحديث ومغزاه ليست قصة أرويها أو حادثة أحكيها ,,ولكن: ما جال بخاطري وما أآآآلمني والله يا إخوة ويا أخوات وما أثر في حقيقة هو أمر آخر أتعرفون ماهو : هو كيف بالله نحن البشر إذا كرمنا بشر مثلنا ولقينا منه غير ذلك ولم نرى منه حتى الشكر نزعل ونغضب وينكسر خاطرنا لذلك الحدث ,,, ونحن في نفس الوقت خير الله إلينا نازل وشرنا إليه صاعد أكرمنا وكرّمنا وأحسن إلينا ولم نشكره بل منا من كفر بنعمته سبحان يا رب ما أعظمك وما أمهلك علينا وما أحلمك... لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين... |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|