انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقيات علوم الغاية > الفقه والأحكــام

الفقه والأحكــام يُعنى بنشرِ الأبحاثِ الفقهيةِ والفتاوى الشرعيةِ الموثقة عن علماء أهل السُنةِ المُعتبرين.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-12-2009, 05:13 PM
أم عبد الرحمن السلفية أم عبد الرحمن السلفية غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي هل يجوز تعليق بعض الآيات من القرآن الكريم في المنازل و المكاتب ؟

 

مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : التوحيد والعقيدة


السؤال: من الرياض رمز لاسمه بي أ أ ع يقول هل يجوز تعليق بعض من الآيات من القرآن الكريم في المنازل أو المكاتب وهل يأثم من حفظ القرآن ثم نسيه بعد ذلك لانشغاله في أمور حياته.


الجواب
الشيخ: نعم الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين الجواب على هذا السؤال أن هذا السؤال يتكون من فقرتين الفقرة الأولى تعليق الآيات على الجدر ونحوها في المساجد والمساكن والجواب على هذه الفقرة أنني لا أرى ذلك أي لا أرى أن الإنسان يعلق آيات من القرآن على الجدر سواء في المساجد أو في البيوت لأن هذا التعليق لا بد أن نسأل ما الحامل على ذلك إن قال الحامل على ذلك التبرك بكلام الله عز وجل قلنا إن التبرك بالقرآن وجل على هذا الوجه ليس بصحيح لأن هذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه أنهم كانوا يتبركون بالقرآن على هذا الوجه وإذا لم يرد عنهم ذلك فعلم أنه ليس من الشرع وإذا لم يكن من الشرع فإنه لا يجوز للإنسان أن يتعبد به لله عز وجل أو أن يتبرك بالقرآن على هذا الوجه بدون مستنداً شرعاً قد يقول إنني أريد بذلك تذكير الجالسين فيما تتضمنه هذه الآية من ترغيب أو ترهيب فنقول هذا التفكير وإن كان مقصوداً للواضع لكنه في الحقيقة غير واقع وغير عملي فما أكثر الآيات التي فيها ترغيب وترهيب إذا وضعت فإن أكثر الحاضرين إن لم يكن كلهم لا ينتفع بذلك ولا يتعظ قد يكون من المعلق قوله تعالى ولا يغتب بعضكم بعضاً ويكون المجلس الذي فيه هذه الآية كله غيبة و كلام في اعراض الناس فيكون هذا من باب المضادة لكلام الله عز وجل قد يقول إني علقتها حماية لبيتي فإنا أعلق آية الكرسي لتحفظ البيت من الشياطين لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه من قراء آية الكرسي في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح فنقول هذا أيضاً من البدع فإن السلف لم يكونوا يحفظون بيوتهم بتعليق الآيات عليها والنبي عليه الصلاة والسلام يقول من قرأ آية الكرسي في ليلة والقراءة غير التعليق كما هو ظاهر وبناء على هذه العلة التي يتعلل بها من يعلق الآية تجد كثير من الناس يعتمد على هذا التعليق ولا يقراها بنفسه لأنه يقول قد كفيت بتعليق هذه الآية فيفوت الإنسان خير كثير بناء على هذا العمل المبني على هذا الاعتقاد الذي لا أصل له و نحن نقول إن بعض الناس قد يعلقها أي الآيات من باب التجميل ولهذا تجدهم أحياناً يعلقون آيات كتبت على غير الرسم العثماني بل هي مخالفة له وربما يكتبونها على الشكل الذي يوحي به معناها وربما يكتبونها على صورة بيت أو قصر أو أعمدة وما أشبه ذلك مما يدل على أنه جعلوا كلام الله عز وجل مجرد نقوش وزخرفة وهذا رأيته كثيراً فالذي أرى أنه لا ينبغي للإنسان أن يعلق شيئاً من كلام الله عز وجل على الجدر فإن كلام الله أعلى وأسمى وأجل من أن يجعل وشياً تحلى به الجدران ولا يمكن أن يقاس هذا على شخص علق المصحف بوتد أو شبهه في الجدار فإن هذا قياس مع الفارق العظيم فالمصحف مغلف في جيبه أو بظرفه ولم تبدوا حروفه ولا أسطره ولا أحد يقول إني علقت المصحف هنا لا تبرك به أو لاتعظ به وإنما يقول علقته هنا لرفعة عن الأرض وحفظه عن الصبيان ونحو ذلك وفرق بين البارز الظاهر المعلق أو المشمع على الجدار وبين مصحف معلق مغلف جعل في فرجه أو علق بوتد أو شبهه ولا ينطلي هذا القياس على أحد تأمل المسألة وتدبرها نعم.
المصدر موقع الشيخ ابن عثيمين رحمه الله .
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-01-2009, 01:40 PM
ججا ججا غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

جزاك الله خيرا ونفع بك وبما نقلت
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-01-2009, 01:41 PM
محمد الشوربجي محمد الشوربجي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




Islam

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله كل خير
ولكن يجب توضيح أن تعليق الصور أيضاً منهي عنه وترفق بهذه الفتوى حتى لا يعتقد الناس أن تعليق القرآن حرام وتعليق الصور لا شيء فيه

وتقبلوا مروري


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-01-2009, 06:33 PM
نظرة ومدد نظرة ومدد غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

مع الاحترام الشديد للشيخ المفتي لكن هناك تساؤلات:
هل كل من لم يفعله الرسول صلىالله عليه وآله وسلم ولا الصحابة ولا التابعين يكون حراما؟ وما دليل حرمته؟وما مدلول قوله صلى الله عليه وسلم: وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان..أليس على أن المباح يبقى مباحا حتى يثبت حرمته بنص يحرم أو الاشتراك في علة التحريم كالخمر مثلا مسماة بأسماء أخرى إلا أنها تشترك في علة التحريم وهي السكر وذهاب العقل فيثبت على كل شراب أو دخان يسكر ويذهب العقل أنه حرام لثبوت العلة وليس لكون اسمه بيرة أو غيرها..
أليس تعليق آية على الجدار إشعار بالملة وتعظيم للقرآن؟
اليس أفضل من وضع صورة رئيس أو ملك او أمير؟
وأما نسيان القرآن فهناك نسيان العمل فلا يجوز ونسيان الحفظ فمختلف في حكمها والغالب أنه مكروه للترك والاهمال أما غنثبت فعلا للانشغال فرحمة الله واسعه
وفقنا الله جمعيا لحفظ كتابه وتلاوته آناء الليل وأطراف النهار
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06-01-2009, 08:15 PM
أبو الفرج المنصوري أبو الفرج المنصوري غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

اقتباس:
هل كل من لم يفعله الرسول صلىالله عليه وآله وسلم ولا الصحابة ولا التابعين يكون حراما؟

فكل ما لم يفعله النبي _صلى الله عليه وسلم_ ونفعله نحن_من أمور الدين والتعبد_ يُعدُ بدعة! وكل بدعة ضلالة كما قال النبي _صلى الله عليه وسلم_
وأما كل ما لم يفعله الصحابة من بعد رسول الله_صلى الله عليه وسلم_ في أمور التعبد فيعدُ أيضًا بدعة ؛ لأنهم أفهم لكتاب الله وسنة رسوله_صلى الله عليه وسلم_ منَّا ، فالقرآن نزل عليهم وأخذوا السُّنَّةَ من رسول الله_صلى الله عليه وسلم_ مُشافهةً ، وزد على ذلك أنهم أفصح وأبلغ وأفقه خلق الله ، فكيف لنا أن نفهم أمورًا ما فهمها الصحابة ولم يعملوا بها ؟!!!
اقتباس:
وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان..
بداية هذا الحديث معلول! وله علتان
أحدهما: أنَّ مكحولاً لم يصحّ له السماع من أبي ثعلبة ، كذلك قال أبو مسهر الدمشقي وأبو نُعيم الحافظ وغيرهما .
والثانية : أنَّه اختلف في رفعه ووقفه على أبي ثعلبة ، ورواه بعضهم عن مكحول من قوله.
وله شواهد كثير مُعلة!
ولو افترضنا صحة الحديث فإنه يقول: ((إنَّ الله فَرَضَ فرائِضَ ، فَلا تُضَيِّعُوها ، وحَدَّ حُدُوداً فلا تَعْتَدوها ، وحَرَّمَ أَشْياءَ ، فلا تَنتهكوها ، وسَكَتَ عنْ أشياءَ رَحْمةً لكُم غَيْرَ نِسيانٍ ، فلا تَبحَثوا عَنْها )) ، فما أدرانا أن هذا الأمر بعينه يُعد مما سكت عنه النبي _صلى الله عليه وسلم_ رحمة بنا غير نسيان؟!!
ثانيًا : إنَّ هذا الأمر انقطع بانقطاع الوحي وموت النبي_ صلى اله عليه وسلم_ والدليل على ذلك ما جاء عند مسلم: «إن أعظم المسلمين في المسلمين جرما رجل سأل عن شيء لم يُحَرَّم فَحُرِّمَ لأجل مسألته»
فكثرة المسائل لا تجوز، قد كان الصحابة رضوان الله عليهم لا يسألون النبي عليه الصلاة والسلام، وكانت مسألتهم قليلة كلها في الفرائض، وكانوا يفرحون بالرجل يأتي من البادية ليسأل وليستفيدوا، وهذا من الأدب المهم الذي يُلْتَزَم به؛ فإن كثرة المسائل ليست دالة على دِين، ولا على ورع، ولا على طلب علم؛ وإنما ينبغي على طالب الحق، وصاحب الدِّين والخير أن يُقِلَّ المسائل ما استطاع، وقد قال جل وعلا
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا }.

أما مسألتنا هذه فليس التحريم فيها بموجب نص شرعي من الكتاب أو السنة ، أي: لم يقل الله تعالى ولا النبي _صلى الله عليه وسلم_ لا تعلقوا آي القرآن على الحائط أو ما شابه...!! ولكن المنع جاء لكون هذا الأمر حادثًا ولم يفعله النبي _صى الله عليه وسلم_ ولا الصحابة مع القدرة على ذلك فيعدُ من البدع ، والبدعة كما عرفها الشاطبي _رحمه الله_ أنها:
(طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه)
وهناك فرق بين العادات والعبادات فتأمل!
ومسألة المباح أيضًا خارجة عن نطاق الكلام ؛ لأن المباح هو ما استوى طرفاه ، أي: في أمور العادات مثل الأكل والنوم وغيره... فلا يؤجر من فعله ، ولا يأثم من تركه ، إلا بالنية.
أما قولك:
اقتباس:
أليس تعليق آية على الجدار إشعار بالملة وتعظيم للقرآن؟
أقول لك فتعظيم القرآن يكون بقراءته وتعلمه وتدبره والعمل به وبأحكامه ولهذا نزل، ليس بتعليقه على الجدر ووضعه في الصناديق القطيفة الفاخرة في مؤخرة السيارات ووضعه تحت الوسادة أثناء النوم أو تعليقه على الصدور وما شابه فإن هذا هو الامتهان بعينه ، ولم يُنزَّل القرآن لمثل هذه الأمور.
أما قولك:
اقتباس:
اليس أفضل من وضع صورة رئيس أو ملك او أمير؟
فهذا قياس مع الفارق ، فتعليق الصور ذوات الأرواح محرمًا ، وتعليق آيات القرآن على الجدر لم يفعله النبي _صلى الله عليه وسلم_ ولا أحد من الصحابة _رضوان الله عليهم_ وكما اتفقنا أن من يفعل ذلك _أقصد تعليق بعض آي القرآن_ يفعلها عن طريق التعبد ، ويستحيل أن يكون هناك شيئًا يقربنا لله _عز وجل_ ولم يوضحه لنا النبي_صلى الله عليه وسلم_ فهذا يُعد تقصيرًا في أداء الرسالة وتبليغ الأمانة_وحاشاه أن يفعل_ والشاهد أننا لا نمنع محرمًا ونأتي ببدعة!!
وللعلماء توجيه آخر في مسألة عدم جواز التبرك بالقرآن أو المصحف والتعليق على الحائط، فالمنع جاء سدًا لزريعة الشرك ، أي لكي لا يتخذ الأحجبة القرآنية وما شابه ويبدأ الأمر بالتدريج حتى يصل إلى الشرك، كما كان في (ودا ويعوق ويغوث ونسرا)
أما إذا كان التعليق سواء آي أو حديث أو حكمة أو نصيحة ،من باب التذكير ، أو لمصلحة راجحة فأرى أنه لا بأس من ذلك ؛ لأن ما مُنع سدًا للذريعة أُبيح للمصلة الراجحة. والله أعلم
وجزاكم الله خيرًا
ملحوظة: لي استفسار يسير على معرفك، فما معنى (نظرة ومدد)؟
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 06-02-2009, 06:51 PM
عبد الملك بن عطية عبد الملك بن عطية غير متواجد حالياً
* المراقب العام *
 




افتراضي

الأخت أم عبد الرحمن السلفية ، جزاكم الله خيرا

الأخ المنصوري ، رعاك الله ، ودمت مفيدا نافعا بيننا

رد دعوى دعاة البدعة : ليس معنى ترك النبي للفعل أنه ممنوع !!
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 06-03-2009, 07:20 PM
أم عبد الرحمن السلفية أم عبد الرحمن السلفية غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


جزاكم الله خيراً .
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 06-30-2009, 12:53 PM
بنت العقيدة بنت العقيدة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزاكم الله خيرا
التوقيع

اللهم ارزقنا حسن الخاتمة وارزقنا الفردوس الاعلى
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 07-07-2009, 07:57 AM
أم عبد الرحمن السلفية أم عبد الرحمن السلفية غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


جزانا الله وإياكِ, وجعل الجنة مثوانا ومثواكِ .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 09:37 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.