#1
|
|||
|
|||
كلية العقوق لمخالفة التشريعات السماويه
كليه العقوق مثلما هناك كليات للحقوق تعلم الطلاب القوانين والتشريعات. هناك أيضاً كليات "للعقوق" يتعلم فيها الأبناء عقوق الوالدين وقوانين الغاب ومخالفة كل التشريعات السماوية. كليات مفتوحة بلا أسوار فروعها في كل مكان. تقبل كل الخارجين عن طوع الأهل ونكران أفضالهم وجمائلهم ويرطبون ألسنتهم ليلاً ونهاراً بمخالفتهم والإصرار علي أن يقولوا لهم أف أو ينهروهم ويسمعوهم قولاً غليظاً!! قبل أسابيع قضت احدي المحاكم المصرية بإلزام 22 ابناً بالتكفل بعلاج آبائهم وأمهاتهم وتقديم بعض المساعدات المالية لهم! ياحفيظ.. وصل الأمر أن ابناً أكرمه الله وفتح عليه أبواب الرزق وليس له في ذلك بالطبع أي فضل. بل منّ الله عليه بسبب دعوات والديه يتفنن في مذلة أبيه وأمه فيرفض أن يعطيهما مما أعطاه الله بفضلهما. فيضطرهما إلي اللجوء للمحاكم علها تجبره علي الوقوف بجوارهما ومساندتهما كما ربيانه صغيراً! جلسات ومحاكم وشهور طويلة في الشتاء والصيف يتعذب فيها أبوان أحوجتهما الظروف إلي سؤال الابن اللئيم. علي قلبه الحجر يلين فيعطيهما مايحفظ ماء وجههما ومايكفي أقل القليل من الطعام والشراب. أو اسكات غول آلام المرض وتخديره بعض الوقت.. لقمة ملعونة تلك التي تجبر أباً أن يأخذها من ابن غير بار بقرار محكمة.. وقرص دواء ملعون أيضاً ذلك الذي يضطر الأم للجوء إلي القاضي علّه يفك شفرة قلب ابن جاحد فيرق ويتعطف ويوافق أن ينقذها من براثن وحش المرض.. لكن المضطر يركب الصعب ويوافق أن يمد يده التي كانت تعطي بلا حساب لكي تأخذ الآن "بالقطارة" وأمر المحكمة!! وإذا كانت المحكمة قد قضت في أمر 20 ابناً بخلوا علي آبائهم وتنكروا لهم. فإن خارج المحاكم عشرات الألوف من الآباء والأمهات أبت نفوسهم و"نقحت" غدة الكرامة عليهم فرفضوا أن يطلبوا اللقمة و"الهدمة" وقرص الدواء من أبنائهم بالغصب والإكراه. فالموت من الجوع والبرد والمرض أعز وأكرم.. هؤلاء موجودون في كل شبر حولنا. وفي كل دار مسنين قريبة منا. حكايات تنخلع لها القلوب لآباء وأمهات قلبها علي الأبناء انفطر وقلب الأبناء عليها حجر.. قبل شهرين عثر أهل الخير علي سيدة مسنة قرر ابنها أن يلقي بها في إشارة مرور بمدينة نصر انتظر الناس أن يأتي الابن بعد أن يرقه ضميره أو أحد من الأهل يسأل فلم يأت هذا أو ذاك.. حاولوا أن يتحدثوا مع الأم علهم يعرفون منها عنواناً أو يفهمون منها شيئاً. لكنها كانت في دنيا غير الدنيا. أخذوها إلي أقرب مستوصف فاكتشف الأطباء أنها جائعة وأنها مريضة ولم تأخذ شيئاً من دوائها.. أكلت الأم المسنة وأخذت الدواء واستراحت بعض الشيء. وكان أول شيء ينطق به لسانها بعد أن سرت الحياة في أوصالها: لا تعيدوني إليه ثانية. "قلبي وربي غضبانين عليه ليوم الدين".. ضربني ونهرني وأخذني من شقتي إلي الشارع من أجل ارضاء زوجته.. تحملت كثيراً من أجل إسعاده.. أخفيت عنه كل فنون تعذيب زوجته لي.. رضيت أن أعيش بأقل من مرتب الخادمة في البيت.. كل هذا وأكثر تحملته من أجل أن أمتع "عيني" برؤيته.. فكل شيء يهون مقابل أن أسعد به. لكنه في كل يوم كان يزداد سوءاً وقلبه يزداد تحجراً.. يأكل هو وزوجته في السفرة وأنا في المطبخ أتناول ما يتبقي من الفتات.. الدواء يشتري بعضه لي لأن أصوات ألمي تزعجه هو وأولاده وزوجته.. و"الكسوة" ترف لم أر جديدها منذ سنوات وسنوات. رغم ذلك كنت في شقتي التي استضفتهم فيها بعد عودتهم من إعارة خليجية ضيفة ثقيلة. ثم ضيفة غير مقبولة. وأخيراً نازحة طردها الابن وتطلب حق اللجوء في اشارة مرور لتحيطها القلوب الطيبة وتحنو عليها الأيادي الرحيمة من أهل الخير!! وبعض الأبناء لا يكون عقوقهم صريحاً هكذا وإنما يكون مستتراً. فلا هو الذي يطرد أمه وأباه أو ينهرهما أو يقول لهما أف وقولاً غليظاً. ولا هو الذي يسأل عنهما ويودهما ويبرهما ويقول لهما قولاً ليناً ويقول ربي ارحمهما كما ربياني صغيراً.. فهو في المناسبات يزورهما من قبيل تأدية الواجب. أو يسأل عنهما كلما سنحت ظروفه أو سمح رصيده.. مشاعر ميكانيكية باردة جافة. لكنه في النهاية يسأل.. اسمه ابن.. واسماه ابناً أو اسمه أب! يحدث هذا رغم أن الأبناء والآباء يعيشون في مدينة واحدة.. ولعلنا نذكر المأساة التي نشرتها الصحف عن حكاية الأب الذي كان يعيش في الدقي في شقته بمفرده. وعندما زاره الابن الذي يعيش في مصر الجديدة وفتح عليه باب الشقة وجده هيكلاً عظمياً فوق السرير! واحسبوها.. فالأب مات وتحلل وأكل الدود كل لحمه ولم يتبق غير هيكله العظمي. وهذا يعني أنه قد فارق الحياة منذ أكثر من 6 أشهر! تخيلوا "6 أشهر" بأكملها قلب الابن طاوعه فلم يزره أو يبره أو يسأل عنه في وحدته أو حتي يرفع عليه سماعة التليفون رغم أن المسافة التي تبعد بينهما لا تزيد عن نصف ساعة! نصف ساعة هي المسافة. ولكن آلاف الأميال من الغلظة والقسوة قطعها الأبناء مبتعدين عن ابجديات ما أوصانا به الله ورسوله بوجوب طاعة الوالدين. والدوران ليل نهار في فلكهما وتقبيل أياديهما لأننا لن ندخل الجنة إلا بالمرور من بوابة طاعتهما. النتيجة أن كثيراً من الأبناء يحصلون يومياً وبجدارة علي أكبر شهادات الغلظة والقسوة والقلوب المتحجرة من كليات "العقوق" التي تفتح أبوابها في كل مكان حولنا لكل الأبناء الذين حسبوها "غلط" فربحوا الدنيا الغرورة وخسروا جواز السفر إلي الجنة بتأشيرة رضا الوالدين. مقال مؤثر نقلته من جريده الجمهوريهواترك لكم التعليق |
#2
|
|||
|
|||
لا حول ولا قوة إلا بالله .. وإنا لله وإنا إليه راجعون !!
|
#3
|
|||
|
|||
الله المستعان
|
#4
|
|||
|
|||
أسأل الله جل وعلا ان يرزقنا بر ابائنا
وبر ابنائنا لنا
|
#5
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا أخوانى
وربنا يجعله فى ميزان حساتكم |
#6
|
|||
|
|||
الله المستعان.. الله المستعان
جزاكم الله خيراً ..
|
#7
|
|||
|
|||
جزاكِ الله خيرا ونفع بكِ
|
#8
|
|||
|
|||
اقتباس:
بل هي كلياتٍ للعقوقِ أيضاً ، عقوق الشرع والحيدِ عنهُ وتنحيتهِ مقابلَ القوانينِ الوضعية ، واللهُ المستعان ! أو العكوك إن صحَّ التعبير ! أمَّا عن باقي المقالِ ، فلا تعليقَ واللهُ المُستعان ! |
#9
|
|||
|
|||
اقتباس:
صدقت والأفضل أن يكون اسمها : (كليات تنحية شريعة الرحمن) وإنا لله وإنا إليه راجعون . |
#10
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا أخوانى أبو مصعب
أبو أنس الانصارى أبو عمر الاثرى وجزاكى الله خيرا أختى الغاليه أم هارون وربنا ما يحرمى من مشاركاتك |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|