عقيدة أهل السنة يُدرج فيه كل ما يختص بالعقيدةِ الصحيحةِ على منهجِ أهلِ السُنةِ والجماعةِ. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
حكم التوسل بالنبى صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما حكم التوسل بالنبى - عليه الصلاة والسلام ؟ *-* الفتوى *-* التوسل بالنبى صلى الله عليه وسلم أقسام أولاً : أن يتوسل بالإيمان به ، فهذا التوسل صحيح مثل أن يقول : اللهم إنى آمنت بك ، وبرسولك ، فاغفر لى . وهذا لا بأس به . وقد ذكره الله تعالى فى القرآن الكريم فى قوله : {رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ} (193) سورة آل عمران ولأن الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم وسيلة شرعية لمغفرة الذنوب ، وتكفير السيئات ، فهو قد توسل بوسيلة ثابتة شرعاً . ثانياً : أن يتوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم أى : بأن يدعو للمشفوع له ، وهذا أيضاً جائز ، وثابت ، لكنه لا يمكن أن يكون إلا فى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وقد ثبت عن عمر رضى الله عنه أنه قال : (( اللهم إنا كنا نتوسل إليك بمبينا "اى بدعاء نبينا " فتسقينا ، وإنا نتوسل إليك بِعَم نبينا فاسقنا " اى نتوسل إليك بدعاء عم النبى صلى الله عليه وسلم " )) ، وأمر العباس أن يقوم فيدعو الله سبحانه وتعالى بالسقيا ، فالتوسل فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم بدعائه جائز ولا بأس به . ثالثاً : أن يتوسل بجاه الرسول صلى الله عليه وسلم سواء فى حياته أو بعد مماته ، فهذا توسل بدعى لا يجوز ، وذلك لأن جاه الرسول صلى الله عليه وسلم لا ينتفع به إلا الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى هذا فلا يجوز للإنسان أن يقول " اللهم إنى أسألك بجاه نبيك أن تغفر لى ، أو يرزقنى الشىء الفلانى . لأن الوسيلة لابد أن تكون وسيلة ، والوسيلة مأخوذة من الوسل بمعنى الوصول إلى الشىء ، فلابد أن تكون هذه الوسيلة موصلة إلى السىء ، وإذا لم تكن موصلة إليه فإن التوسل به غير مجدٍ ولا نافع. وعلى هذا فنقول : التوسل بالرسول - عليه الصلاة والسلام - ثلاثة أقسام : القسم الأول : أن يتوسل بالايمان به ، واتباعه ، وهذا جائز فى حياته وبعد مماته . القسم الثانى : أن يتوسل بدعائه ، أى بأن يطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يدعو له ، فهذا جائز فى حياته لا بعد مماته لأنه بعد مماته متعذر . القسم الثالث: أن يتوسل بجاهه ومنزلته عند الله ، فهذا لا يجوز لا فى حياته ولا بعد مماته لأنه ليس وسيلة إذ إنه لا يوصل الإنسان إلى مقصوده لأنه ليس من عمله . فإذا قال قائل : جئت إلى الرسول - عليه الصلاة والسلام عند قبره ، وسألته أن يستغفر لى ، أو أن يشفع لى عند الله فهل يجوز ذلك أو لا ؟ قلنا : لا يجوز ، فإذا قال : أليس الله يقول : { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا} (64) سورة النساء . قلنا له : بلى ، إن الله يقول ذلك ، ولكن يقول : { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ} . وإذ هذه ظرف لما مضى وليس ظرفاً للمستقبل لم يقل الله ( ولو أنهم إذا ظلموا ) بل قال {إِذ ظَّلَمُواْ } فالآية تتحدث عن أمر وقع فى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم استغفار الرسول صلى الله عليه وسلم بعد مماته أمر متعذر لأنه إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له ) . فلا يمكن لإنسان بعد موته أن يستغر لأحد ، بل ولا يستغفر لنفسه أيضاً لأن العمل إنقطع . فتاوى الشيخ ابن عثيمين 1/89
|
#2
|
|||
|
|||
ماشاء الله
اكرمك الله ورفع قدرك ونفع بك |
#3
|
|||
|
|||
اللهم أمين
جُزيتِ خيراً يا أختاه أكرمكِ الله ورفع قدرك |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|