كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
من أسرار الحرمان
من أسرار الحرمان
نزلت في شدة وأكثرت من الدعاء أطلب الفرج والراحة، وتأخرت الإجابة، فانزعجت النفس وقلقت. فصحت بها: ويلك، تأملي أمرك، أمملوكة أنت أم حرة مالكة ؟. أمدبَّرة أنت أم مدبِّرة ؟. أما علمت أن الدنيا دار ابتلاء واختبار، فإذا طلبت أغراضك ، ولم تصبري على ما ينافي مرادك فأين الابتلاء ؟. وهل الابتلاء إلا الإعراض وعكس المقاصد. فافهمي معنى التكليف وقد هان عليك ما عز، وسهل ما استصعب. فلما تدبرت ما قلته سكنت بعض السكون. فقلت لها: وعندي جواب ثان، وهو أنك تقتضين الحق بأغراضك ولا تقتضين نفسك بالواجب له، وهذا عين الجهل. وإنما كان ينبغي أن يكون الأمر بالعكس، لأنك مملوكة، والمملوك العاقل يطالب نفسه بأداء حق المالك، ويعلم أنه لا يجب على المالك تبليغه ما يهوى. فسكنت أكثر من ذلك السكون. فقلت لها: وعندي جواب ثالث، وهو أنك قد استبطأت الإجابة، وأنت سددت طرقها بالمعاصي، فلو قد فتحت الطريق أسرعت. كأنك ما علمت أن سبب الراحة التقوى. أو ما سمعت قوله تعالى: " وَمَنْ يَتَّقِ اللّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقهُ " ، " يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً " . أو ما فهمت أن العكس بالعكس ؟... صيد الخاطر لابن الجوزي (68)
|
#2
|
|||
|
|||
جزاكِ الله خيرا ونفع بكِ
|
#3
|
|||
|
|||
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
أسرار, من, الحرمان |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|