القصص الدعوي

[ابو مسلم السلفي]

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات وبفضله ينزل الخير وتحل البركات , والصلاة والسلام على خير من مسى الثرى محمد خير الورى صلوات ربي وسلامه عليه كلما غدا غاد أو سرى وعلى أله وصحبه أجمعين ........

أما بعد


كثرا ما نسمع هذه الكلمة
تمر على أسماعنا أحيانا كثيرة , لكن هل وقفنا معها قليلا

القصص الدعوي

هي تلك القصص الهادفة التي تؤثر في نفس سامعها
يتعظ بها وينزجر
نسمع القصص المؤثر تارة والمسلي تارة


نعم هذا لقصص له تأثيرة وهذا ملحوظ لكن سرعان ما يمحي ذلك التأثر

لكن مالي ببيت ضخم البناء عريض الفناء أساسه رقائق يحركه هواء

لما أكثر الناس من سماع تلك القصص والروايات
غفلوا عن تدبر كلام رب الأرض والسماوات


أكثروا من هذه القصص ونسوا حظ السنة المطظرة

ترى أحدهم يروي قصصا تحسبه لا ينتي من روايتها

وهو خال من كلام النبوة
لذلك كثر تحذي السلف من القصاص
أذكر لكم شيء من ذلك


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( القصاص ثلاثة امير او مأمور أو مختال )) .
الطبراني في الكبير


قال عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما :
" لم يكن يقص على عهد رسول الله ولا عهد أبي بكر ولا عهد عمر ولا عهد عثمان رضي الله عنهم وإنما هو شيء حدث بعدما وقعت الفتنة " ابن ابي شيبة


قال عبد الله بن حبيب السلمي :
(( إن عليا رأى رجلا يقص فقال: علمت الناسخ والمنسوخ؟ فقال لا: قال هلكت وأهلكت )) عبد الرزاق

عن عمرو ابن دينار رحمه الله
( أن تميما الداري استأذن عمر في القصص فأبى أن يأذن له ثم استأذنه فأبى أن يأذن له ثم استأذنه فأبى أن يأذن له ثم استأذنه فقال : إن شئت وأشار بيده :يعني الذبح )
الحوادث والبدع

قال الحافظ أبو الفضل العراقي :
(( فانظر توقف عمر في إذنه في حق رجل من الصحابة الذين كل واحد منهم عدل مؤتمن وأين مثل تميم في التابعين ومن بعدهم ))
نقال من كتاب لم الدر المنثور من القول المأثور
قلت : وأين مثل التابعين بل وتبعي التابعين اليوم.


قال عقبة بن الحريث رحمه الله :
(( سمعت ابن عمر وجاء رجل قاص وجلس في مجلسه فقال ابن عمر قم من مجلسنا فأبى أن يقوم فأرسل إلى صاحب الشرط : اقم القاص , فبعث إليه فأقامه))
ابن أبي شيبة

قال أبو إدريس الخولاني :
(( لان أرى في ناحية المسجد نارا تتأجج أحب إلي من أن أرى قاصا يقص ))
الحوادث والبدع



سبحان الله كم يستقبح السلف
أشياء يستحسنها اليوم كثير من الناس
علم أن القصص ستجلس الناس اما النار لن يجلس معها احد


قال ضمرة رحمه الله :
قلت للثوري : نستقبل القاص بوجوهنا ؟
قال : ولُّو البدع ظهوركم.

انظر إلى هذا التحذير من سلفنا ثم انظر إلى واقعنا اليوم

قال الإمام أحمد :
(( اكذب الناس القصاص والسؤال ..))
الحوادث والبدع


قيل للإمام أحمد :
( لو رأيت قاصا صادقا أكنت مجالسهم فقال : لا )


وفي نهاية هذا أقول :
إذا ما انجلى الحق لا ريب فيه فمن أيي صوب أتى فقبلوا

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[(أم عبد الرحمن)]

حقا ماذا نقص وماذا نسمع
بارك الله فيكم وأحسن اليكم