انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقيات علوم الغاية > عقيدة أهل السنة

عقيدة أهل السنة يُدرج فيه كل ما يختص بالعقيدةِ الصحيحةِ على منهجِ أهلِ السُنةِ والجماعةِ.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-07-2009, 02:09 PM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Icon37 ما حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم ؟

 

التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم أنواع:

الأول التوسل به بمعنى طاعته فيما أمر ، واجتناب ما نهى عنه وزجر ، وتصديقه فيما أخبر وألا يعبد الله إلا بما شرع ، فهذا حقيقة دين الإسلام ، وزبدة رسالة الشريعة التي بعث بها صلى الله عليه وسلم .

الثاني التوسل به بمعنى طلب الدعاء منه فهذا جائز في حياته فقط ، وأما بعد وفاته فلا يجوز، و الدليل على عدم الجواز بعد وفاته فلأنه لا يملك حينئذ لنفسه نفعاً ولا ضراً وفاقد الشيء لا يعطيه ولأن الصحابة كانوا إذا قحطوا استسقوا بالعباس مع أنه صلى الله عليه وسلم كان مدفوناً بجوارهم في حجرة عائشة ، فعدم إتيانهم لقبره ، وسؤاله إجماعٌ منهم على عدم الجواز ، ولأنه صلى الله عليه وسلم قال:
( اشتد غضب الله - تعالى- على قومٍ اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) وقال ( اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد ) وقصده للدعاء عنده من اتخاذه من اتخاذه عيداً ووثناً ومسجداً ، فهو باب مفضٍ إلى ذلك فلابد من سده ، فحيث لم يفعله أحد من الصحابة والتابعين وتابعيهم وأئمة السلف ، فلا يجوز فعله إذ لو كان ذلك مما يجوز لنبهوا عليه، وفي المختارة أن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رأى رجلاً يجيء إلى فرجةٍ كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيدعو فنهاه وقال:
ألا أحدثك حديثاً سمعته عن أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( لا تتخذوا قبري عيداً ، وصلوا عليَّ حيث كنتم فإن صلاتكم تبلغني )
فطلبُ الدعاء منه بعد مماته من الشرك الأكبر المخرج من الملة ، فإنه لا يدعى إلى الله تعالى ، وأما دعاء الأموات أياً كانوا فإنه من الشرك الأكبر نعوذ بالله منه .

الثالث التوسل إلى الله بجاهه ، وهذا لا يجوز لأنه لا جاه له عند الله نعوذ بالله من قول ذلك بل هو أعظم الخلق عند الله جاهاً وأعلاهم منزلة ، لكن قد قدمت لك أن الأصل في التوسل التوقيف على الدليل ، ولم يأت الدليل الشرعي الصحيح في جواز التوسل بذلك ، بل ولا يعرف عن أحد من الصحابة في ذلك حرفاً واحداً ، وكل ما يروى في التوسل بجاهه فكذب مختلق موضوع لعن الله واضعه وعامله بما توعد به الكاذبين على نبيه صلى الله عليه وسلم
فبان بذلك أن التوسل به ثلاثة أنواع:
نوع جائز وهو الأول ، بل هو حقيقة الدين ، لكن قلت: جائز بالنسبة للنوعين قبله فقط ، وإلا فهو أوجب الواجبات وأعظم المطلوبات المتحتمات . ونوعان ممنوعان . والله أعلم .
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-08-2009, 12:17 AM
محب_الله محب_الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

بارك الله فيكى أخت سلوى ( وأشكرك على مجهودك الرائع والملحوظ فى المنتدى ) وجزاكى الله خيراً
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-08-2009, 07:02 AM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب_الله مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكى أخت سلوى ( وأشكرك على مجهودك الرائع والملحوظ فى المنتدى ) وجزاكى الله خيراً
جزاكم الله خيرا ووفقنا وأياكم الى صالح الأعمال
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-16-2009, 03:45 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي

ماشاء الله
بارك الله فيكِ ونفع بكِ
وجزاكِ الله الفردوس الأعلي
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-17-2009, 05:08 AM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هجرة إلى الله السلفية مشاهدة المشاركة
ماشاء الله
بارك الله فيكِ ونفع بكِ
وجزاكِ الله الفردوس الأعلي
آمين آمين آمين
وأسأل الله أن يجمعنى بكِ فى الفردوس الأعلى بدون حساب أو أدنى عذاب
سعدت بمرورك العطر بارك الله فيكِ
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06-19-2009, 01:51 PM
خالد محمد سلامه خالد محمد سلامه غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

السلام عليكم جميعا...اولا ارحب بكم لان انا عضو جديد..واحب اضيف تعيق بسيط وهو ان التوسل برسول الله حبا او ميتا ..فقد توسل الصحابه بسيدنا عمر بن الخطاب بعد موته حينما شب حريق بمدينه رسوالله فظلت 40 يوم فلم تخمد النار فجاء احد الصحابه ومعه رداء عمر بن الخطاب .فقال :-يانارهذا رداء عمر فخمدت النار هذا المو ضوع دليل ان التوسل بالرسول او الصحابة فى حياتهم مثل مماتهم ........
اما توسل الصحابة بسيدنا العباس لتبين فضل اهل البيت
وعندما اقول اهل البيت لم اقصد الشيعه الكفار.بل اهل البيت الذين نهجو نهج الصحابة والتابعين....وشكرا
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 06-19-2009, 05:32 PM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

اقتباس:

واحب اضيف تعيق بسيط وهو ان التوسل برسول الله حبا او ميتا ..فقد توسل الصحابه بسيدنا عمر بن الخطاب بعد موته

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد
التوسل بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الأمور الخلافية بين العلماء قديما وحديثا، والأولى تركها خوفا من وقوع الناس في توسل غير مشروع، أو أن يتحول التوسل إلى استغاثة بالمقبورين وغير ذلك من المخالفات الشرعية

يقول فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة المشرف على موقع الإسلام اليوم
نعم . ذكر هذا ابن كثير في التفسير كما ذكر السائل ، وذكره أيضاً ابن قدامة في (المغني) في كتاب الحج، زيارة قبر النبي - صلي الله عليه وسلم - (3/298)، وذكره النووي في (المجموع 8/256)، وقال :" ومن أحسن ما يقول، ما حكاه الماوردي والقاضي أبو الطيب وسائر أصحابنا عن العتبي مستحسنين له ".وقال العز بن عبد السلام :" ينبغي كون هذا مقصوراً على النبي - صلى الله عليه وسلم-؛ لأنه سيد ولد آدم .."وانظر فيما ينسب للفقهاء (الموسوعة الفقهية), مادة ( توسّل ).
وقد اختلف العلماء في التوسل بالنبي - صلى الله عليه وسلم - على قولين مشهورين أحدهما: الجواز , وفي مثله تساق القصة السابقة.والثاني : المنع ، وهو منقول عن أبي حنيفة، وأحمد، وغيرهما.قال ابن تيمية - رحمه الله – " ..لم يكن الصحابة يفعلونه ، في الاستسقاء ونحوه ، لا في حياته ولا بعد مماته , لا عند قبره, ولا غير قبره، ولا يعرف هذا في شيء من الأدعية المشهورة بينهم، وإنما ينقل شيء من ذلك في أحاديث ضعيفة مرفوعة وموقوفة، أو عمن ليس قوله حجة ".وقد أطال ابن تيمية - رحمه الله - النَّفَس في مسألة التوسل والوسيلة.وصنف فيها كتاباً خاصاً مشهوراً ، وساق الخلاف ,ورجح ما سبق, ثم بين أن المسألة خلافية وأن التكفير فيها حرام وإثم؛ لأنها مسألة خفية ليست أدلتها جلية ظاهرة.
وبالذي اختاره الشيخ من منع التوسل إلى الله بالرسول - صلى الله عليه وسلم – أقول؛ لأن سد هذا الباب أصفى للتوحيد , وأبعد عن الغلو , خاصة مع ما رُكّب في نفوس العامة من الميل إلى التعلق بالحسيات والتذرع إلى الوقوع في الشرك.مع ملاحظة ما ذكره - رحمه الله - من الاختلاف في المسألة عند أحمد وغيره ، وعند المتأخرين.والقصة المذكورة ليس لها إسناد, ولو فرض أنها صحيحة فلا حجة فيها

ويقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي في موضوع التوسل :


قضية التوسُّل بالرسول ـ صلّى الله عليه وسلم ـ والأنبياء، والملائكة والصالحين من عباد الله، ا من الأمور الخِلافية بين الأئمة، وأنه خِلاف في كيفية الدعاء، وليس من مسائل العَقيدة.

ومَن قرأ كتب المذاهب المَتبوعة من الحنفيّة والمالكية والشافعية بل حتى الحنابلة: وجدَ هذا واضحًا، فالكثيرون أجازوا التوسُّل بالرّسول وبالصالحين من عِباد الله.

وهناك مَن كَرَّهَ التوسّل، وهناك مَن منعه.
ولكُلِّ فريق من هؤلاء أدلّته أو شُبُهاته ـ على الأقل ـ في تأييد ما ذهب إليه، وللمُخالفين رُدودُهم عليه، كما هو الشأن في المسائل الخِلافيّة.
وهناك دليل قوِيّ لمن قالوا بالتوسل، وهو حديث عثمان بن حُنيف، وقد صحَّحه الشيخ الألباني، وهو من منكِري التوسُّل، وإن كان قد وجَّهه وجهةً أخرى، هي في نظري أقوَى وأحرَى. وهو هذا الحديث:
أخرج أحمد وغيره بسند صحيح عن عثمان بن حُنَيْف أن رجلاً ضَرير البصر أتَى النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: ادْعُ الله أن يُعافيَني. قال: إن شئتَ دعوتُ لك، وإن شئتَ أخَّرتَ ذاك، فهو خير، (وفي رواية: وإن شئتَ صبرتَ فهو خيرٌ لك)، فقال:ادْعُه. فأمَره أن يتوضَّأ، فيُحسِن وضوءه، فيصلِّي ركعتين، ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك، وأتوجّه إليك بنبيِّك محمد نبي الرحمة، يا محمد إنِّي توجَّهت بكَ إلى ربِّي في حاجتي هذه، فتَقضِي لي، اللَّهم فشفِّعْه فِيّ "وشَفِّعني فيه". قال: ففعل الرجل، فبَرَأ )

ولأن موضوع التوسُّل فقهيٌّ لا عَقدي، تكلَّمت عنه جميع كتب المذاهب الفقهية، على اختلاف أحكامها فيه، ودخل الموسوعات الفقهية، باعتباره من المسائل الفرعيّة العملية، التي تدخل في إطار البحث الفقهي.
وهناك كثيرون من المستقِلّين عن المذاهب قالوا بإجازة التوسُّل، منهم الإمام الشوكاني ـ وهو سَلَفِيٌّ معروف ـ في كتابه (تحفة الذاكرين) شرح (الحِصن الحصين). وهناك غيره من القُدامَى والمُحدَثين. ومنهم مَن أجاز التوسُّل بالنبيِّ وحده، ولم يُجِز التوسُّل بغيره من الأنبياء والصالحين، كما هو رأي الإمام عزّ الدين ابن عبد السلام.
وأنا شخصيًّا أميل إلى ترجيح عدم التوسُّل بذات النبي وبالصّالحين. وأتبنَّى رأي شيخ الإسلام ابن تيمية في ذلك، لعدة أمور:

الأول: أن أدِلّة المنع ـ أعني منعَ التوسل بذات النبي وذواتِ الصالحين ـ أرجحُ في الميزان العلمي. وخصوصًا أن باب الله تعالى مفتوح لكل خَلقه، وليس عليه حاجب ولا بَوّاب، مثل أبواب الملوك والأمراء. حتى العُصاة فتح الله ـ تعالى ـ لهم أبواب رحمتِه، ونسبَهم إلى ذاته، فقال تعالى: (قُلْ يَا عِبادِيَ الذِينَ أسْرَفُوا عَلَى أنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ) (الزمر:53).
والثاني: أنّ إجازة التوسُّل قد تكون ذَريعةً إلى دُعاء غير الله تعالى، والاستغاثة به، وكثير من الناس يخلِط بين الأمرين، فسَدُّ الذّريعة بالنّظر إلى العوام أوْلَى.
والثالث: أن المنهج الذي أخذْتُه وسِرْت عليه في التعليم والدَّعوة والفتوى: أنَّنا إذا استطعنا أن نتعبَّد لله ـ تعالى ـ بالأمر المتَّفَق عليه فلا داعيَ لأنْ ندخل في الأمر المختلَف فيه.
وعلى هذا الأساس لا أُفَضِّل التعبُّد بصلاة التّسابيحِ؛ لأنَّ في الصلوات الأخرى المتَّفق عليها، والتي تواتَر عن رسول الله التعبُّد بها ـ مَا يُغني عنها.
ولكني لا أؤثِّم مَن أدّاه اجتهادُه إلى جواز التوسُّل، أو جواز التعبّد بصلاة التَّسابيح ونحوها. ولا أُنكر عليه إلا من باب الإرشاد إلى الأرجح والأفضل؛ إذْ لا إنكار في المسائل الخلافيّة، كما هو معلوم.
وشيخ الإسلام ابن تيمية وإن أنكَر التوسُّل بالذات، لم يشتَدّ في نَكيرِه إلى حدِّ التكفير أو التأثيم، كما يفعل بعض مَن يدَّعون الانتساب إلى مدرستِه. وقد قال في "فتاويه" بعد أن ذكر الخلاف في المسألة: (ولم يقل أحدٌ: إنَّ مَن قال بالقول الأول فقد كَفَر. ولا وجهَ لتكْفيره، فإن هذه مسألة خَفِيّة ليسَتْ أدلّتُها جَلِيّة ظاهرة، والكفر إنما يكون بإنكار ما عُلِمَ من الدين بالضرورة، أو بإنكار الأحكام المُتواتِرة والمُجمَع عليها ونحو ذلك.. بل المُكَفّر بمثل هذه الأمور يستحقّ من تغليظ العُقوبة والتعزيز ما يستحقُّ أمثاله من المُفتَرِين على الدين، لا سيما مع قول النبي: (أيُّما رجلٍ قال لأخيهِ: يا كافِر فقد باءَ بِها أحدُهما) (مجموع فتاوى شيخ الإسلام 1/106، والحديث متفق عليه عن ابن عمر.)
يرى الكثيرون: أن الحديث يدلُّ على جواز التوسُّل في الدعاء بِجاه النبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ أو غيره من الصالحين؛ إذ فيه أن النبي ـ صلّى الله عليه وسلم ـ علَّم الأعمى أن يتوسَّل به في دعائه، وقد فعل الأعمى فعاد بصيرًا.

أما الشيخ الألباني فقال:

وأمّا نحن نرى أن هذا الحديث لا حُجّة لهم فيه على التوسُّل المختلَف فيه، وهو التوسُّل بالذات، لأن توسُّل الأعمى إنّما كان بدعائه.
والأدلّة على ما نقول من الحديث نفسِه كثيرة، وقد فصَّلها في كتابه (التوسُّل وأنواعه وأحكامه) فليُرجع إليه.


والله أعلم.
مجموعة من المفتين

التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 02:28 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.