انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > الملتقى الشرعي العام

الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-29-2009, 04:06 PM
أبو هاجر المراكشي أبو هاجر المراكشي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي غريب في موطني..........

 

بسم الله الرحمن الرحيم
من أخمص قدمي إلى أشرف ركن أودعته في أحمدك ربي، و بأجزل العبارات و أعذب الألفاظ أصلي وأسلم عليك نبي وقدوتي وإمامي، صلاة وسلاما دائمتين بلا انقضاء، وبعد...
" غريب في موطني" ...
من أشنع ما رأيت، وأقبح ما سمعت، ذلكم التعصب الظاهر، والتحيز البادي، الذي يسم أشخاصا تسلل إلى أذهانهم أنهم مواطنون من الدرجة الأولى، فوجب من ثم إيلائهم بمزيد الامتيازات والتفضيلات، بينما غيرهم، همج رعاع، مصيرهم الذلة والمهانة... فالعزة والرفعة لهم، والصغار والشنار على من هم دونهم مرتبة وانتسابا... فأنى لهؤلاء بهذه الفرية؟!! وكيف لهم أن يجعلوا منها قاعدة مطردة، تذوب معها كافة الاستثناءات؟!!
لعل القارئ(ة) الكريم(ة) قد تفطن إلى ما أروم بسط القول فيه، نعم... إنه التعصب القبلي، والعنصرية للانتماء...
لست في حاجة ، وأنا أجلي الحديث في هذا المقام، إلى التذكير بأن معيار التفاضل، وقسطاس التفاخر، وأساس التفاوت، إنما يكون بالتقوى، والأخلاق الرفيعة... فأكرم الخلق على الله، أشدهم تقى وورعا وتنسكا له... أما ماخلا ذلك، فقشور وشكليات، تشذ عن القاعدة، وتنفلت عراها عن الجوهر...
وإذا كان لجيل من الأجيال أن يتفاخر ويرفع هاماته إلى المرتقى فهم جيل الصحابة، بقبيلتيهم المشهورتين" الأوس والخزرج"، ولكن التنادي بنداء الجاهلية أمر ممقوت شرعا، مستنكرعرفا، لا يليق بآحاد الناس، فضلا عن عظمائهم وأكارمهم، فلقد حدث أن تنازع صحابيان، أحدهما ينتسب للأوس، والآخر للخزرج، فاستنجد الأول بقبيلته قائلا: " يا للأوس"، واستصرخ الآخر: " يا للخزرج"، فبلغ النبأ النبي- عليه السلام-، فاحمر وجهه غضبا، وانتفخت أوداجه إمعانا في الغضب، فصعد المنبر، و حمد الله وأثنى عليه بما هو أهل له، ثم ثنى قائلا: " ما بال أقوام يتناود بدعوى الجاهلية؟!! دعوها فإنها منتنة "، أي إن الجنوح للاحتماء بالعشيرة، قضية مستهجنة مستقبحة، تنبعث منها روائح خبيثة، تمجها الأذواق السليمة، وتترفع عليها النفوس الأبية ...
وإني لأستغرب الغرابة كلها، حينما ألحظ أن الخطاب الإعلامي يعزف على وتر أن الدنيا بخير، وأننا في نعمة كبيرة يحسدنا عليها الآخرون، وما إخال ذلك إلا تضليلا منهم للرأي العام، فعن أية خيرية يتحدثون؟؟؟ وبأي نعم ينعقون ويتشدقون؟؟؟ والواقع يشهد بجلاء فاضح أننا نعيش وسط غابة موحشة، وصحاري مقفرة من التعصب والتفلت من زمام التوحد...
إننا معاشر المسلمين إجمالا، لا ندرك أن ما يوحدنا أكثر بكثير مما يفرقنا، ويجعلنا ننبوا عن التنازع والتباغض والركون إلى النعرات القبلية.... فإن أمتنا تتقاطع شعوبها – على تباين شرائحهم، واختلاف مشاربهم- في أمور جمة، لعل أشدها بروزا، وأبينها أثرا، وحدة العقيدة، التاريخ، اللغة والمصير...
فإن كان هذا حالنا، فلماذا الغرب اليوم متحدون في شؤونهم الاقتصادية، والأمنية، والسياسية... مع العلم أن حضاراتهم متباينة، وخصوصياتهم الثقافية في أعلى درجات التنافر والقطيعة؟؟؟
وإن اكتفاء بعرى المنظومة العقدية التي تظلل الأمة الإسلامية، يكفي وحده للتأكيد على وجوب نبذ التصارع، والانفلات من قيود النزعات الرامية إلى الانتفاض والعصيان...
آسف جدا أن أقول إن المستفيد الوحيد من هذا التشرذم الذي آلت إليه أمتنا، هم أعداؤنا الذين يتربصون بنا الدوائر، ويتحينون لنا الفرص حتى تصير سانحة للانقضاض علينا بعد أن نصبح فرائس من السهل قنصهم والإجهازعليهم في مقتل، متمثلين في ذلك المثل العربي الشهير:" أكلت يوم أكل الثور الأبيض"...
يا لذلة قوم بعد عزهم **** أحال حالهم تشرذما وطغيانا
ولقد نجح الماكرون بالفعل في تحقيق تلكم الغاية الدنيئة، فالمتتبع اليوم للمشهد السياسي، لا يكاد يجد أدنى عناء في الجزم بأن أغلب الدول – بل أقصد الدويلات- متنازعة فيما بينها على ما أسماه المحتلون الغاشمون- وليس المستعمرون، فإن الاستعمار من عمارة الأٍرض، وأولائك ما عمروا الأرض، بل خربوها وأذاعوا فيها الفساد، إلى أن صارت نفوسنا تستمرئه، وتمرره دون حرج أو حياء- ب"الحدود" ، إذ ما كنا نسمع مطلقا بهذا المصطلح/ النشاز، ولكن- وبكل مرارة وأسى - هذا أضحى واقعنا، وتلكم باتت مصيبتنا...
فإلى متى هذا التفرق؟؟؟ وإلى أين ستفضي بنا هذه الظاهرة الخطيرة بلا ريب أو شك؟؟؟ إنها حقا أسئلة مريرة، والإجابة عنها أشد مرارة...
ينبغي أن يكون تفكيرنا أرقى من مجرد تفاخر بنسب، أو اعتزاز بانتماء، إلى معانقة الفضاء الرحب والأفق الواسع للتكاثف ولزوم الجماعة الواحدة، وعدم مجانبتها ولو قيد أنملة، أو الحيد عنها ولو بنزريسير " فمن أراد بحبوحة الجنة فليزم الجماعة "- كما صح في الحديث- ... فإنه مع أول استثناء تبدأ سلسلة التنازلات، والقليل يأتي بالكثير، ومعظم النار من مستصغر الشرر... فلنقطع الطريق على دعوات التجزئة الخبيثة ، ولنصيرها في خبركان، بألا نعيرها أدنى اهتمام، وأن ننهج منهج الحازم مع أمثال أولائك الدعاة، سدا للذرائع ...
فهذه صرخات محذر، وتلكم ترانيم مشفق، يأمل من ربه أن يجعل مكر الفتان في نحورهم، وأن يوئد معاول الهدم وهي ماتزال في أرحامها، ويحل محلها معاول التضامن والتكافل....
وصلى الله وسلم على نبينا محمند وآله الأكرمين، وصحابته الطيبين الطاهرين، وللحديث صلة بحول الله وقوته، والسلام عليكم...


التعديل الأخير تم بواسطة أبو سيف ; 05-29-2009 الساعة 05:34 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-29-2009, 06:50 PM
سلسبيله هارون سلسبيله هارون غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

لله الامر


جزاك الله خيرا ونفع بك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-30-2009, 03:35 AM
أم الزبير محمد الحسين أم الزبير محمد الحسين غير متواجد حالياً
” ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب “
 




افتراضي

وما للأمة الأن غير الإنتظار
ثم كيف لأمة تخلت على عقيدتها وكتابها وسنتها أن يقوم لها قائم وأن يبرز لها شكل أو يُسمع لها صوت ؟
والمصيبة الأعظم أننا عاينا الخلل وعرفنا ماهي العلة ولانستطيع أخد الدواء ويكأننا مكبلين
نحن نحتاج إلى شيء واحد فقط وهي التمسك بكتاب الله وسنته هذا هو الحل وهذا هو الترياق
بعدها لن يأثر فينا أحد والله ما ضر السحاب نباح الكلاب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما)
لكن لن ننسى هذا الحديث قال عليه الصلاة والسلام " سَأَلْتُ رَبِّي ثَلاثًا فَأَعْطَانِي اثْنَتَيْنِ، وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً، سَأَلْتُ رَبِّي: أَنْ لَا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِسَنَةٍ فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ: أَنْ لَا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالْغَرَقِ فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يَجْعَلَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ فَمَنَعَنِيهَا " فأعطاه الله هذا الوعد فلا يُمكن استئصالُ هذه الأمةِ الكريمة من الأرض مهما حاول الأعداء، ومهما سعوا واجتهدوا في ذلك، فإنها باقيةٌ ما بقي الزمان إلى نهاية الساعة
والله المستعان
نسأل الله أن يردنا إليه ردا جميلا
التوقيع



عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ ، وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ ، فَقِيلَ : كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : الْهَرْجُ ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ )
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-11-2010, 07:45 PM
سهير محمود* سهير محمود* غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

بوركت اخي وجعله الله في ميزان حسناتك
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-13-2010, 02:16 PM
سعيد عناني سعيد عناني غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزاك الله كل خير
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 04:36 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.