#1
|
|||
|
|||
إلى طالبة علم خامله !
ستيقظي من رقدتك ، وانتبهي من غفلتك ، فما عاد يُحتمل منكِ طول الرقاد ! أيُنقص الدين من أطرافه وأنتِ تنامين قريرة العين ، هانئة النفس ، مرتاحة الضمير ؟! أترضين بالدنيَّة في دينك وبكِ رمق من عيش ، أو بين جوانحكِ عرقٌ ينبض بالحياة ؟! لكِ الله ! كم علاكِ ران الغفلة حتى ما عاد يرهقكِ الوجع ! أما أيقظتكِ صيحة النملة في أهلها :[ يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم ] ؟! أما أحرجتكِ غَيرة الهدهد على جناب التوحيد ، وهو ينادي بالوعيد :[ ألا يسجدوا لله ..] ؟! أما أحيت قلبكِ لهفة الميِّت على قومه بقوله :[ يا ليت قومي يعلمون ] ؟! أم أخافتكِ حمحمات الباطل ، فقعدتِ تلملمين أطرافكِ من شدَّة الفزع ؟! كيف تنامين ملء عينيكِ وعواء الذئاب من حولك ؟ لقد علا صوت الباطل ، وظهرت خفايا الرزايا ، وقام قائم البدعة لينعق بما كان يتوارى به بين الزوايا ، وأطلَّ الشرك برأسه البغيض ، وأطبقت الفتن على القلوب ، وأنت تغطين في سبات عميق ، فمتى تُفيقين ؟! أراكِ ركنتِ للراحة والدَّعة ، واشتغلتِ بالعرض الفاني ، وانغمستِ في فضول المساكن والملابس والمراكب والمطاعم والمشارب ، فقولي لي : متى تشبعين ؟؟؟ أو لعلَّكِ انكفأتِ على نفسكِ تجمعين من المسائل العلمية فروع الفروع ، والكثير من الناس أضاعوا أصول الأصول ، فيا لكِ من جموعة منوعة!! أما آن لما في قرطاسكِ المكنون أن تراه العيون ؟! انفضي عنكِ غبار الكسل ، واطردي عن جفنكِ خدر الوسن ، فميدان الدعوة إلى الله تعالى يناديكِ ـ أحوج ما يكون إليكِ ـ فجودي بما لديكِ ـ قبل أن يصل داعي الضلالة إليكِ ، فيدرككِ الهلاك ! منقول
|
#2
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا
|
#3
|
||||
|
||||
جزاكم الله خيرا.
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|