الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
يا رسول الله لو كان هذا في سبيل الله
وعن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال مر على النبي صلى الله عليه وسلم رجل فرأى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من جلده ونشاطه فقالوا يا رسول الله لو كان هذا في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كان خرج يسعى على ولده صغارا فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى على نفسه يعفها فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى رياء ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح هذه اعمال الدنيا بالنيه تصير كالخروج فى سبيل الله ( إن كان خرج يسعى على ولده صغارا ) أي يسعى على ما يقيم به أودهم ( فهو ) أي الإنسان الخارج لذلك أو الخروج أو السعي ( في سبيل الله ) أي في طريقه وهو مثاب مأجور إذ الخروج فيه كالخروج في سبيل الله أي الجهاد أو السعي كالسعي فيه ( وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين ) أي أدركهما الكبر أي الهرم عنده ( فهو في سبيل الله ) بالمعنى المقرر ( وإن كان خرج يسعى على نفسه يعفها ) أي عن المسألة للناس أو عن أكل الحرام أو عن الوطئ الحرام ( فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى ) لا لواجب أو مندوب بل ( رياء ومفاخرة ) بين الناس ( فهو في سبيل الشيطان ) إبليس أو المراد الجنس أي في طريقهم أو على منهجهم فان عمل الدنيا لا ينفك عن العمل للدين فبعمل الدنيا نصلح الدين وبالعمل الدين نصلح الدنيا لان الله تعالى قال وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ يعني : ويراه رسوله ويراه المؤمنون . هَذِهِ الْآيَةُ حَثٌّ عَلَى الْعَمَلِ النَّافِعِ لِلدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَإِنَّمَا ذُكِرَ الْمُؤْمِنُونَ هُنَا بَعْدَ ذِكْرِ اللهِ وَرَسُولِهِ لِتَذْكِيرِ الْعَامِلِينَ وقال ابن مسعود رضي الله عنه إن الناس قد أحسنوا القول كلهم؛ بِأَنَّ اللهَ يَرَى أَعْمَالَهُمْ وَهُوَ الَّذِي يُجَازِيهِمْ عَلَيْهَا ، فَيَجِبُ عَلَيْهِمُ الْإِحْسَانُ وَالْإِخْلَاصُ لَهُ ، وَالْوُقُوفُ عِنْدَ حُدُودِ شَرْعِهِ فِيهَا . فمن وافق قوله فعله فذلك الذي أصاب حظه ، ومن خالف قوله فعله فإنما يذبح نفسه وقد حث النبى على عمل الدنيا الى اخر لحظه « ما من مسلم يغرس غرسا ، أو يزرع زرعا ، فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة ، إلا كان له به صدقة » .فقال " إن قامت الساعة و في يد أحدكم فسيلة ، فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها " . ان قامت الساعه تخيل انتهت الحياه لا حياه لا نتائج لا ثمر اذ النتائج ليست لك وقال صلى الله عليه وسلم وقال-صلى الله عليه وسلم- « لاَ يَغْرِسُ مُسْلِمٌ غَرْسًا وَلاَ يَزْرَعُ زَرْعًا فَيَأْكُلَ مِنْهُ إِنْسَانٌ وَلاَ دَابَّةٌ وَلاَ شَىْءٌ إِلاَّ كَانَتْ لَهُ صَدَقَةٌ ». وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا إِلاَّ كَانَ مَا أُكِلَ مِنْهُ لَهُ صَدَقَةٌ وَمَا سُرِقَ مِنْهُ لَهُ صَدَقَةٌ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ مِنْهُ فَهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ وَمَا أَكَلَتِ الطَّيْرُ فَهُوَ لَهُ صَدَقَةً وَلاَ يَرْزَؤُهُ أَحَدٌ إِلاَّ كَانَ لَهُ صَدَقَةٌ ». قال النووى فِي هَذِهِ الْأَحَادِيث فَضِيلَة الْغَرْس ، وَفَضِيلَة الزَّرْع ، وَأَنَّ أَجْر فَاعِلِي ذَلِكَ مُسْتَمِرّ مَا دَامَ الْغِرَاس وَالزَّرْع ، وَمَا تَوَلَّدَ مِنْهُ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة . وَقَدْ اِخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِي أَطْيَب الْمَكَاسِب وَأَفْضَلهَا فَقِيلَ : التِّجَارَة ، وَقِيلَ : الصَّنْعَة بِالْيَدِ ، وَقِيلَ : الزِّرَاعَة ، وَهُوَ الصَّحِيح ،هذه الاعمال الدنيويه لها اجر كبير عند الله تعالى وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - « ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده ، وإن نبى الله داود - عليه السلام - كان يأكل من عمل يده » . وقال - صلى الله عليه وسلم - ( كَانَ زَكَرِيَّاء نَجَّارًا ) عن أبى هريرة - رضى الله عنه - عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال « ما بعث الله نبيا إلا رعى الغنم » . فقال أصحابه وأنت فقال « نعم كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة » . |
الكلمات الدلالية (Tags) |
من, الله, يا, رسول, سبيل, في, هذا, كان |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|