واحة النحو والصرف هنا توضع الموضوعات المتعلقة بقواعد علمي النحو والصرف |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
أقسام الفعل من حيث التوكيد .
أقسام الفعل من حيث التوكيد
تنقسم الأفعال من حيث التوكيد وعدمُه إلى ثلاثة أقسامٍ: الأوَّل: ما لا يجوز توكيده أصلًا: وهو الفعل الماضي فلا يؤكَّد أبدًا، لأنَّ معناه الماضيَ لا يتَّفق مع ما تدلُّ عليه النون من الاستقبال، وأمَّا قول القائل: دَامَنَّ سَعْدُكِ لَوْ رَحِمْتِ مُتَيَّمًا * لَوْلَاكِ لَمْ يُكُ لِلصَّبَابَةِ جَانِحَا فضرورةٌ شاذَّةٌ، سهَّلها ما في الفعل من معنى الطلب، فعومل معاملةَ الأمر، كما شذَّ توكيد الاسم في قول رؤبة بن العجَّاج: أقائلنَّ أحضِروا الشهودا فيمتنع إذًا أن تقول: كتبَنَّ، وذهبَنَّ... الثاني: ما يجوز توكيده دائمًا: وهو فعل الأمر، وذلك لأنه للاستقبال دائمًا، فيجوز توكيده مطلقًا وبدون شروطٍ نحو: اكتبَنَّ، اجتهدَنَّ... الثالث: ما يجوز توكيده أحيانًا ولا يجوز توكيده أحيانًا أخرى: وهو الفعل المضارع وله أحكامٌ يفصِّلها الصرفيون على النحو الآتي: ١ـ أن يكون توكيده واجبًا: بشروطٍ هي: ـ كونه مثبتًا. ـ كونه دالًّا على الاستقبال. ـ كونه جوابًا لقسمٍ. ـ كونه غير مفصولٍ من لام القسم بفاصلٍ. مثاله: قول الله تعالى: ﴿وَتَاللهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ﴾ [الأنبياء: ٥٧]، فإذا فُقد شرطٌ من هذه الشروط امتنع توكيدُه. ٢ـ أن يكون توكيده ممتنعًا: إذا فقد شرطًا من الشروط المبيَّنة في الحالة السابقة أي: إذا انتفت شروط الواجب ولم يكن من الحالات الآتية. وذلك فيما يلي: ـ كونه منفيًّا في جواب قسمٍ كقوله تعالى: ﴿تَاللهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ﴾ [يوسف: ٨٥]، ولو كان النفي مقدَّرًا. ـ كونه دالًّا على الزمن الحاضر (الحال) نحو قولك: والله لأقرأ الآن. ـ كونه مفصولًا من لام جواب القسم بفاصلٍ ﺑ: «قد، والسين، وسوف» نحو: والله لقد يسهو العالم. ـ كونه مفصولًا من لام جواب القسم بمعمول الفعل نحو: والله لَلنجاحَ تبلغ بالعمل الجادِّ. ٣ـ أن يكون توكيده قريبًا من الواجب: وذلك إذا كان شرطا ﻟ«إنْ» المؤكَّدة ﺑ«ما» الزائدة أي: يقع فعلُ الشرط في جملةٍ تكون كلمةُ الشرط فيها هي الحرف «إنْ» ومعه «ما» الزائدة المدغمة فيها نحو قوله تعالى: ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً﴾ [الأنفال: ٥٨]. ٤ـ أن يكون كثيرًا: إذا وقع بعد أداة طلبٍ: أمرٍ أو نهيٍ أو دعاءٍ أو عرضٍ أو تمنٍّ أو استفهامٍ نحو: ـ الأمر: ليقومنَّ زيدٌ. ـ النهي: لا تهملنَّ واجبك. ـ الدعاء: قول خرنق بنت هفان: لَا يَبْعُدَنْ قَوْمِي الَّذِينَ هُمُ * سُمُّ العُدَاةِ وَآفَةُ الجزرِ ـ العرض: هَلَّا تَمُنِّنْ بِوَعْدٍ غَيْرَ مُخْلِفَةٍ * كَمَا عَهِدْتُكِ فِي أَيَّامِ ذِي سلمِ ـ التمنِّي: فَلَيْتَكِ يَوْمَ المُلْتَقَى تَرَيِنَّنِي * لِكَيْ تَعْلَمِي أَنِّي امْرُؤٌ بِكِ هَائِمُ ـ الاستفهام: أَفَبَعْدَ كِنْدَةَ تَمْدَحَنَّ قَبِيلَا... ٥ـ أن يكون قليلًا: إذا وقع بعد «لا» النافية، أو «ما» الزائدة التي لم تُسبق ﺑ«إن» الشرطية كقوله تعالى: ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾ [الأنفال: ٢٥]. ٦ـ أن يكون أقلَّ: أي: أن يكون توكيده جائزًا ولكنَّه قليل الاستعمال ونادرٌ، وذلك إذا كان الفعل بعد «لم»، وبعد أداة جزاءٍ غير «إمَّا» أو «إن» شرطًا كان المؤكَّد أو جزاءً كقول القائل في وصف جبلٍ: يَحْسَبُهُ الجَاهِلُ ـ مَا لَمْ يَعْلَمَا ـ * شَيْخًا عَلَى كُرْسِيِّهِ مُعَمَّمَا أي: يعلمنَّ، وتقول: لم يحضرنَّ عليَّ، والأحسن أن تقول: يحضر. ملاحظة: هناك من أدرج بعض الأقسام في بعضٍ، والخطب سهلٌ إن شاء الله تعالى. [«الجمع اللطيف في فنِّ التصريف» لأبي معاذ عبد الله (٢٢٠)، وراجع «أوضح المسالك» لابن هشام
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|