الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
من نحن امام هذا الكون (سبحان الله)
هكذا تبدو أرضنا بالنسبة لرواد الفضاء، إنها أرض عملاقة وكبيرة... هكذا نحسبها ولكن هل هي كذلك بالفعل؟ دعونا نتأمل هذه الصورة لكرتنا الأرضية أمام الشمس بالحجم الحقيقي: انظروا معي إلى هذه الكرة الصغيرة الزرقاء على يمين الشمس كم هي صغيرة أمام لهب الشمس! وانظروا إلى لسان اللهب المنطلق من الشمس والذي يبلغ من الحجم أضعاف الأرض، لو أنه اقترب من كرتنا الأرضية ماذا سيفعل بها؟ بلا شك سيفني الحياة على ظهرها خلال دقائق معدودة. ولكن هذا ليس كل شيء، دعونا نتأمل هذه الشمس العملاقة من الخارج كيف تبدو؟ ولكن دعونا نبتعد أكثر حتى نخرج من مجرتنا، طبعاً مجرتنا تحوي أكثر من 100000000000 شمس!!! تأملوا معي هذه المجرة التي نعيش فيها: ولكن دعونا من جديد نبتعد عن مجرتنا فماذا يمكن أن نرى؟ وكيف ستبدو هذه المجرة الهائلة من على بعد؟ انظروا معي إلى هذه الصورة: ومن جديد دعونا نبتعد عن هذه المجرات فماذا نرى؟ إننا أمام مشهد جديد: إنه خيط كوني عملاق تصطف عليه آلاف المجرات انظروا معي ودققوا جيداً: ولكن لنبتعد من جديد ونكشف زاوية من زوايا الكون، كيف يبدو كوننا من الخارج؟ وأين نحن من هذا الكون؟ لنتأمل هذه الصورة: والآن عزيزي القارئ: هل يمكنك رؤية الأرض هنا؟ إن رؤية المجرة مستحيلة في هذه الصورة لأن كل نقطة منها هي عبارة عن تجمع للمجرات يحوي المئات، فأين أنت أيها الإنسان أمام هذا الكون؟ وأين أنت أمام عظمة الله تبارك وتعالى؟ إن كل هذا الكون لا يتجاوز حجمه حجم الذرة أمام عظمة الخالق عز وجل؟ فإذا كان الكون كله كذلك لا يساوي شيئاً أمام الله، فماذا عنك أيها الإنسان، ماذا تساوي حتى تتحدى خالقك ورازقك وإلهك الذي أكرمك بنعمة الوجود؟ أيها المعاند المستكبر! كيف تتجرَّأ على خالق الكون سبحانه وتعالى، وتنكر فضله ووجوده ونعمه؟ كيف تتحدى هذا الإله العظيم وتقول إن الكون وُجد بالمصادفة؟ كيف تجحد آلاء الرحمن عز وجل وتتكبر في أرضه وتحت سمائه، وهو القادر على إهلاك الكون كله؟ ولكن هذا الإله العظيم غفور رحيم بك ولا يردّ من يتوب إليه، بل هو يناديك ويقول لك: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر: 53]. فالله خلقك ثم تعصيه، ورزقك ثم تنسى نعمته، وحفظك من الشر ثم تجحد فضله وكرمه، ورغم كل ذلك يدعوك ليغفر لك ويطهرك ويمنحك السعادة في الدنيا والآخرة، فهل هناك أرحم من هذا الإله الكريم؟ |
#2
|
|||
|
|||
جزاكِ الله خيراً
|
#3
|
|||
|
|||
لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
(سبحان, من, الله), الام, الكون, هذا, نحن |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|