ملخص الدرس الثاني من شرح فتح المجيد ( عقيده )15/5/2011
إن كتاب التوحيد الذي ألفه الإمام شيخ الإسلام ( محمد بن عبد الوهاب )
قد جاء بديعا في معناه : من بيان التوحيد براهينه وجمع جملا من أدلته لإيضاحه وتبيينه فصار علما للموحدين وحجه على الملحدين .
إن هذا الإمام رحمه الله في مبدأ منشئه قد شرح الله صدره للحق المبين .
الذي بعث الله به المرسلين : من اخلاص العباده بجميع انواعها لله رب العالمين .
وقد شرح الله صدور كثير من العلماء لدعوته وسروا واستبشروا بطلعته وأثنوا عليه نثرا ونظما .
وأما كتبه المذكور فموضوعه في بيان ما بعث به الله الرسل : من توحيد العباده وبيانه بالأدله من الكتاب والسنه وذكر ما ينافيه من الشرك الأكبرأو ينافي كماله الواجب ومن الشرك الأصغر ونحوه وما يقرب من ذلك أو يوصل إليه .
وإن الله عز وجل قيد الشيخ محمد بن عبد الوهاب لنصرة الإسلام .
ما هو الأفضل حركه وهابيه أم دعوه إلى الحق ؟
دعوه إلى الحق لأنها دعوه إلى الله عز وجل
ما هي الأشياء التي أفرد بها الله عز وجل ؟
ثلاث أشياء :
1-توحيد الربوبيه :هو توحيد في المعرفه والأثبات >>> كخلق السماوات والأرض .
2-توحيد الألوهيه :هو توحيد في الطلب والقصد >>> وهو جعل العباده لله وحده .
3-توحيد الأسماء والصفات :وهو توحيد في المعرفه والأثبات .
كل الرسل جاءوا بلا إله إلا الله .
مشركين العرب : مقرين بتوحيد الربوبيه .
وليس المراد بالتوحيد : مجرد توحيد الربوبيه ، وهو أعتقاد أن الله وحده خلق العالم كما يظن ذلك من يظنه من أهل الكلام والتصوف .
فإن مشركي العرب كانوا مقرين بأن الله وحده خلق كل شيء وكانوا مع هذا مشركين .
قال تعالى : ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ).
قالت طائفة من السلف تسألهم : من خلق السماوات والأرض ؟ فيقولون الله وهم مع هذا يعبدون غيره .
فليس كل من أقر بأن الله تعالى رب كل شيء وخالقه يكون عابدا له دون ما سواه .
وقال تعالى : ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله ).
وقوله تعالى : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) .