#1
|
|||
|
|||
يا شباب هلموا إلى الزواج (1-8)
بسم الله الرحمن الرحيم يا شباب هلموا إلى الزواج (1-8) في هذا الحديث حث على النكاح وترغيب فيه؛ فهو سنة الأنبياء والمرسلين، وفي هذا الزمان رغب كثير من الشباب والفتيات عن النكاح استصغارا لشأنه واستهانة لفضلة. وفي خلال هذه السطور سنلقي الضوء على أحوال َالنَّاسُ فِي النِّكَاحِ وهم عَلَى ثَلَاثَةِ أَضْرُبٍ: الأول: منهم من يجب عليه النكاح؛ وهو مَنْ يَخَافُ عَلَى نَفْسِهِ الْوُقُوعَ فِي مَحْظُورٍ إنْ تَرَكَ النِّكَاحَ، فَهَذَا يَلْزَمُهُ إعْفَافُ نَفْسِهِ، وَصَوْنُهَا عَنْ الْحَرَامِ، وَطَرِيقُهُ النِّكَاحُ. وهو قَوْلِ عَامَّةِ الْفُقَهَاءِ. الثَّانِي: مَنْ يُسْتَحَبُّ لَهُ النكاح؛ وَهُوَ مَنْ لَهُ شَهْوَةٌ يَأْمَنُ مَعَهَا الْوُقُوعَ فِي مَحْظُورٍ، فَهَذَا الِاشْتِغَالُ لَهُ بِهِ أَوْلَى مِنْ التَّخَلِّي لِنَوَافِلِ الْعِبَادَةِ وَهُوَ ظَاهِرُ قَوْلِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَفِعْلِهِمْ. قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنْ أَجَلِي إلَّا عَشْرَةُ أَيَّامٍ، وَأَعْلَمُ أَنِّي أَمُوتُ فِي آخِرِهَا يَوْمًا، وَلِي طَوْلُ النِّكَاحِ فِيهِنَّ، لَتَزَوَّجْت مَخَافَةَ الْفِتْنَةِ. وَقَالَ إبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ: قَالَ لِي طَاوُسٌ: لَتَنْكِحْنَ، أَوْ لَأَقُولَنَّ لَك مَا قَالَ عُمَرُ لِأَبِي الزَّوَائِدِ: مَا يَمْنَعُك عَنْ النِّكَاحِ إلَّا عَجْزٌ أَوْ فُجُورٌ. وقَالَ أَحْمَدُ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي رِوَايَةِ الْمَرُّوذِيِّ: لَيْسَتْ الْعُزْبَةُ مِنْ أَمْرِ الْإِسْلَامِ، فِي شَيْءٍ. وَهَذَا حَثٌّ عَلَى النِّكَاحِ شَدِيدٌ، وَوَعِيدٌ عَلَى تَرْكِهِ يُقَرِّبُهُ إلَى الْوُجُوبِ. ومَصَالِحَ النِّكَاحِ كثيرة منها: تَحْصِينِ الدِّينِ، وَإِحْرَازِهِ، وَتَحْصِينِ الْمَرْأَةِ وَحِفْظِهَا، وَالْقِيَامِ بِهَا، وَإِيجَادِ النَّسْلِ، وَتَكْثِيرِ الْأُمَّةِ، وَتَحْقِيقِ مُبَاهَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الْمَصَالِحِ. فبادري أخي وأختي بالقبول بالزوج الصالح؛ فالتأخير مخالفة للسنة، ومدعاة للوقوع في الحرام. الْقِسْمُ الثَّالِثُ: مَنْ لَا شَهْوَةَ لَهُ، إمَّا لِأَنَّهُ لَمْ يُخْلَقْ لَهُ شَهْوَةٌ كَالْعِنِّينِ، أَوْ كَانَتْ لَهُ شَهْوَةٌ فَذَهَبَتْ بِكِبَرٍ أَوْ مَرَضٍ وَنَحْوِهِ، فَفِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: يُسْتَحَبُّ لَهُ النِّكَاحُ؛ لِعُمُومِ مَا ذَكَرْنَا. وَالثَّانِي: التَّخَلِّي لَهُ أَفْضَلُ؛ لِأَنَّهُ لَا يُحَصِّلُ مَصَالِحَ النِّكَاحِ، وَيَمْنَعُ زَوْجَتَهُ مِنْ التَّحْصِينِ بِغَيْرِهِ، وَيُضِرُّ بِهَا، وَيَحْبِسُهَا عَلَى نَفْسِهِ، وَيُعَرِّضُ نَفْسَهُ لِوَاجِبَاتٍ وَحُقُوقٍ لَعَلَّهُ لَا يَتَمَكَّنُ مِنْ الْقِيَامِ بِهَا، وَيَشْتَغِلُ عَنْ الْعِلْمِ وَالْعِبَادَةِ بِمَا لَا فَائِدَةَ فِيهِ وَالْأَخْبَارُ تُحْمَلُ عَلَى مَنْ لَهُ شَهْوَةٌ ؛ لِمَا فِيهَا مِنْ الْقَرَائِنِ الدَّالَّةِ عَلَيْهَا. بقلم أ. باسمة بدر الجابري ماجستير فقه مقارن منقول
|
#2
|
|||
|
|||
جزاكِ الله خيرا ونفع بكِ ياحبيبه
|
#3
|
|||
|
|||
أحسن الله اليكم وبارك فيكم
|
#4
|
|||
|
|||
أعَفَّ اللهُ شبابَ الأمَّةِ وبناتَها.
جزيتم خيرًا. |
#5
|
|||
|
|||
اقتباس:
آمــــــــــــين،، احسن الله اليكم
|
#6
|
|||
|
|||
اقتباس:
بارك الله فيكم ونفع بكم ولكن يا اختى لم يعد الامر كثرة مال وتعفف عن الزواج ولكن العكس صحيح قلة مال او متطلبات ذائدة صنعنها بانفسنا ما انزل الله بها من سلطان وطلب العفاف موجود من الشباب الطاهر ولكن فتنا بغيرنا من اهل الكفر ولاحول ولا قوة الا بالله اللهم ارزق شبابنا العفاف وطهرهم يا رب العالمين |
#7
|
|||
|
|||
اقتباس:
آمــــــــــــــــــين ،، الله المستعان،، جزاكم الله خيرا ونفع بكم
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
(1-8), الزواج, يا, شباب, هلموا, إلى |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|