كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
تعالوا نغير حياتنا!!
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنتبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعه بهدي وإحسان إلى يوم الدين "تعالوا نغير حياتنا!" أيوة بتكلم جد "تعالوا نغير حياتنا!" أكيد أقصد نغيرها للأحسن طب إزاي وليه وامتى وإيه الخطوات؟! كل الأسئلة دي موضوع مقالنا النهاردة إزاي نغير حياتنا؟ هتعرف ليه نغير حياتنا؟ أكيد عشان تبقى أفضل! امتى نغير حياتنا؟ من دلوقتي! إيه الخطوات؟ تابع معايا! أحبابي الكرام مهما كانت حياة كل شخص منا الحالية بكل ما فيها من مزايا وعيوب ومنغصات وتعب وقرف ومعوقات ممكن جداً نغيرها للأحسن والأفضل أيوة بإيدك تغير حياتك بس إزاي؟ أولا وقبل أي شيء وكل شيء إقرأ العنوان تاني عشان هنبدأ بيه "تعالوا نغير حياتنا!" "تعالوا " فيها معنيين الأول إنكم هتتعبوا في المجي مش هتغيروها وانتوا قاعدين تقرأوا أو مريحين عالكنبة أو السرير ومجرد إنك بتتعب نظرك في قراءة هذه الكلمات! دة المعنى الأول المعنى التاني هقوله كمان شوية "نغير" يعني في رغبة أصلاً في التغيير ودي عاوزة وقفة سهل جداً أي حد بيعاني من مرض أو ديون أو ملل أو فقر أو زوج(زوجة) متعب(ة) أو شغل مقرف أو جار سوء أو أهل لا يراعونه أو واحدة مطلقة أو أرملة أو لم تتزوج أو ابن معاق أو هو نفسه معاق أو أو أو(وكلنا نعاني بشكل أو بآخر) أن يقتنع بأهمية تغيير حياته ويوجد لديه الحافز بالفعل ويريد ذلك وينتظر الخطوات لكن من لا يعاني من شيء كهذا(غني مشهور لا يعاني من أمراض أو مشاكل) من الصعب إقناعه بهذا رغم احتياجه الشديد لذلك وإن كان لا يدري! فضلا أن يصله مثل هذا الموضوع أصلا فقد لا يهتم حتى لقراءة سطر واحد منه ولكنه في الحقيقة أيضا يحتاج لتغيير حياته شاء أم أبى! "حياتنا" أيوة حياتنا الي إحنا عايشينها دي نرجع لكلمة تعالوا قلنا إن فيها معنيين وقلنا المعنى الأول المعنى الثاني هو ما سنبدأ به موضوعنا نعم نحن لم نبدأ بعد!!! ولكن لا تقلق سنبدأ حالاً مش تزهق مني لأن الكلام دة هينبني عليه أهم شيء سيحدث في حياتك منذ مولدك للآن ألا وهو تغيير حياتك للأفضل! المعنى الثاني من تعالوا هو إنتوا مين الي هتيجوا؟! من أنا ومن أنت ومن أنتي ومن هو؟! قبل أن تفكر مجرد تفكير أن تغير حياتك لازم تفهم إنت مين أصلا وعاوز إيه ؟ هدفك إيه؟! قبل هدفك اعرف أهم شيء في الموضوع وهو جوهر الموضوع وبمعرفته والتفكير فيه والاقتناع به ستتغير حياتك تلقائيا بشكل كبير جداً! إنت إتخلقت ليه؟! عارف إنت لو وصلت لإجابة السؤال دة وفهمتها كويس وآمنت بها أو اقتنعت بها دة إنت مش بس هتغير حياتك قسماً بالله ممكن تغير العالم كله لو وفقك الله! أيوة بأقسم بالله! لأنك هتغير حياتك وأثناء ذلك أو من متطلبات ذلك هتسعى لتغيير حياة من حولك للأفضل عالأقل من هم مسئولين منك وهم كذلك إلى أن يتغير العالم كله بفضل تغيرك أنت! طب نرجع للسؤال المزدوج إنت مين؟ إتخلقت ليه؟! عاوز إجابة؟ تابعني كتبه محمد وحيد السبت 15- 7- 2023 م |
#2
|
|||
|
|||
تعالوا نغير حياتنا(٢)
ها؟! انت مين بقى؟! أنا فلان إبن فلان إبن فلان إبن الجد الحادي عشر فلان إبن ... بس بس يا اخينا هو أنا بحقق معاك؟! وانا مالي باسمك مش دة المقصود طب وانتي؟ أنا ذات القوام الرشيق واللون الحليب والشعر الحرير وال... بس بس يا حلوة هو أنا هتقدملك؟! مش دة المقصود برضه لا أسمك ولا رسمك ولا منصبك ولا ثروتك! إنت كإنسان تبقى مين؟! لو فهمت الإجابة أو وصلت لإجابة تريحك هتوفر علينا كتير سيبك من كلام الفلاسفة عن هذا السؤال الجدلي الأزلي سيبك من كلام الشعراء والمغنيين التائهين الي مش عارفين مين هم ولا من اين أتوا وماشين في طريق لا عارفين نهايته ولا هو إيه أصلا أهم ماشيين وخلاص! لا بجد إنت سألت نفسك قبل كدة إنت مين؟ إنت إيه؟! تعالوا كدة على طفل صغير لسة سنتين او ٣سنوات بيستكشف الأشياء حوله لما بتشغل له المروحة في هذا الجو الصعب بتقعد تشرحله تكوينها وصناعتها وخامتها وصلاحيتها والكلام دة كله؟! ولا بس الي بيفهمه إنها اسمها مروحة وغرضها التهوية؟! كذلك التليفزيون الثلاجة البوتاجاز اي شيء بتحب تعرفه له بتقوله دة بيعمل كذا طب انت عارف كويس اتخلقت من ايه واسمك وسنك وعيلتك وبلدك ودينك وحتى هواياتك ووظيفتك لكن دة كله أغناك عن إنك تعرف إنت إيه وإتخلقت ليه؟! خلي بالك إحنا بنتكلم عن تغيير حياتنا فعشان فعلا تغير حياتك لازم تعرف إنت إيه ومين واتخلقت ليه دة لوحده كفيل بتغيير حياتك أو بمعنى أصح تغيير نظرتك للحياة فبالتالي هتغير أهدافك وتغير طموحاتك وبناء على دة كله هترتب أولوياتك وهتتخلص من ضغوط كتير إنت لحد دلوقتي حاطط نفسك تحتها وهي ولا حاجة!! إنت فلان بن فلان الي إتخلقت من طين وكنت عبارة عن دم متجمد (علق) وقبلها نطفة ثم قطعة لحم (مضغة) وهكذا حتى ولدت وكبرت وأصبحت أنت! لو أيقنت هذا لتخلصت من الكبر والتكبر ولتخلصت من كثير من نظرتك للحياة وانك مجرد ايام وليالي كل ساعة بل كل لحظة تمضي عليك تنقص من عمرك وتقربك من اجلك حتى الثواني التي قرأت فيها هذه السطور(وهي مفيدة ولكن من يمضي الساعات الطوال في قراءة أو مشاهدة أو مكالمات وشات فيما لا يفيد دة لو مكانشي محرم كمان!) حيث تقوم قيامتك وتحاسب على كل كبيرة وصغيرة عملتها "فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره" فأنت لست هذا الكائن الذي يخيل لك ويخيله شيطانك لك أنك خلقت لتمضي وقتا في الحياة وتغادر بدون أي تأثير! تأكل وتشرب وتذاكر وتنجح وتخرج مع أصحابك وتتصور سيلفي وتنشر عالفيس والواتس وتهرج وتحزن وتفرح وتتزوج وتنجب وتشتغل ليل نهار لتكفي احتياجات بيتك ويمضي بك العمر لتجد نفسك تجاوزت الخمسين والستين والسبعين ثم إلى مصيرك المحتوم للقبر حتى يوم القيامة! لو ظللنا في نقطة من أنا لما تجاوزناها ولو أمضينا ملايين السنين فيها! فنحن نعرف ونؤمن جميعا أن الله الذي خلقنا وخلق الكون بكل ما فيه من مخلوقات وسماوات وأراضين وكواكب ونجوم وشموس ومجرات وما لا نعلمه هو وحده أعلم به إذن فالأهم من هذا السؤال الأزلي الفلسفي(من أنا كنفس وكروح وكجسد واسم وأفكار وإرادة ومسير ومخير ووإلخ) هو السؤال الذي يعتبر كما قلت جوهر ولب الموضوع لم خلقت؟! بإجابته سنبدأ بالتغير فعليا! ليه؟! لأن ساعتها هنعيد ترتيب أنفسنا وأهدافنا ونظرتنا للأمور فبالتالي ستتغير حياتنا تلقائيا ودة المطلوب ودة لب الموضوع طب إحنا فعلا اتخلقنا ليه؟! دة موضوع مقالنا القادم فانتظروني كتبه محمد وحيد الأحد ١٦-٧-٢٠٢٣م |
#3
|
|||
|
|||
تعالوا نغير حياتنا (٣)
لم خلقنا؟! يقول الله عز وجل في سورة العنكبوت"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" وكما نعرف أن اسلوب القصر هنا وما إلا أي لا يوجد أي هدف آخر من الخلق إلا هذا! العبادة عبادة الله عز وجل وبعض العلماء قالوا معناها التوحيد يعني إنت مخلوق عشان تعبد ربنا مافيش هدف تاني غير كدة خالص! نعم أخي نعم أختي دة سبب خلقنا كما قال خالقنا سبحانه وتعالى طب يعني إيه؟ بلاش نتعلم نتزوج نخلف نلعب نسعى نشتغل نشتري نبيع نربح نتزاور نحب نكره؟! نفضل في بيوتنا ومساجدنا نعبد الله عز وجل صلاة وذكر ودعاء وفقط؟! هنا البداية! أخي الحبيب أختي الكريمة العبادة مش صلاة وصوم وذكر ودعاء ومسجد فقط! العبادة كما عرفها بعض العلماء هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة قلنا هنا البداية ولو فهمت واقتنعت وآمنت بالجزئية دي فطبيعي حياتك هتبدأ تتغير تلقائي لأن نظرتك لكثير من الأمور هتتغير وأولوياتك هتتغير وبالتالي حياتك هتتغير! حبيبي! وقفة مع نفسك! انت اتخلقت فقط لتعبد الله والي قال الكلام دة هو الله نفسه سبحانه وتعالى فيجب أن يكون كل ما تفعله مهما كان يصب في هذه العبادة من أول العبادات والشعائر المعروفة من صلاة وصيام وزكاة وحج وبر والدين وعمل الخيرات والذكر مرورا بكل تعاملاتك مع البشر من حولك وصولا لنقطة محياي ومماتي لرب العالمين! دة سبب خلقك ولأنك تعلم علم اليقين أن نهاية الأمر موت ثم جنة أو نار فلابد أن يكون هدفك أنت من هذه الحياة أن تدخل الجنة ولا تعرض على النار ولو للحظة! دة هدفك الأساسي الذي لا يجب أن تحيد عنه مهما حصل ومهما واجهت وتحت هذا الهدف ابني ما شئت من أهداف مرحلية أو فرعية أو صغيرة أو كبيرة لكن في النهاية لا تحيد عن هذا الهدف ولا تنحرف عنه أبداً ما حييت! اسمع حبيبي لو كل ما تواجهه في حياتك من متاعب مهما كانت وأنت ثابت على هدفك هذا فلا تبالي! هدف كل واحد منا الأساسي والوحيد هو دخول الجنة وعدم العرض على النار تحته تندرج العديد والعديد من الأهداف كل حسب قدرته وظروفه وبلده وفهمه وعلمه وزمنه وكل ميسر لما خلق له تعالوا نضرب مثال ما هو هدف الطبيب؟! المفترض أن هدف مهنة الطب أصلا معالجة الناس وتقديم الأدوية التي تكون سبب في شفاءهم! دة الهدف الي يندرج تحته أهداف كثيرة مرحلية وصغيرة مثل دراسة الطب والأعشاب والأدوية ومتابعة أحدث المنشورات والتعلم من الخبرات السابقة و إلخ دة كله يصب في الهدف الأساسي لمهنة الطب والطبيب وهو إيجاد العلاج لمختلف الأمراض! طب لو انحرف البعض عن هذا كله بدراسة الطب وإستغلاله لأغراض قد تكون عكس الهدف أساساً وهو قتل البشر بدل من إنقاذهم أو أذيتهم بدلا من التخفيف من آلامهم أو إمراضهم بدل من معالجتهم! إستغلال الطب للربح الكبير الكثير على حساب المرضى والأصحاء! كدة أنا انحرفت عن الهدف الأساسي من مهنة الطب ولا لأ؟! مثال آخر مهنة القضاء هدفها الأساسي المفترض هي الحكم بالعدل بين الناس والفصل في خلافاتهم بالحق والعدل دة الهدف الأساسي لكن قد يعكس بعض القضاة هذا الهدف فيستخدم سلطته ومنصبه في ظلم البشر والحكم لمن يدفع له أو لمن ليس له الحق وهو يعلم لأي سبب كان كدة دة انحرف عن الهدف الأساسي ولا لأ؟! انت بقى هدفك دخول الجنة مش ينفع تنحرف عنه مهما حصل وكل أهدافك المرحلية والفرعية لازم تصب في هذا الهدف الأساسي لا تنحرف عنه يعني ايه؟ دراستك شغلك جوازك طلاقك مواهبك سلطتك ومنصبك ووضعك الاجتماعي شغلك أو تربيتك العيال في البيت وطاعة زوجك وأهلك واستخدامك للفيس والواتس والتيك توك واليوتيوب! قضاءك اليوم ووقت فراغك وانشغالك وإجازتك وتدريباتك وتعلمك للغة أو لمهارات أو دراسات متخصصة في أي مجال كل دة لازم يصب في هدفك الأساسي الجنة أن تدخلني ربي الجنة هذا أقصى ما أتمنى! يارب! فاهم حاجة يا أستاذ ؟! فاهمة حاجة يا أبلة؟! سواء فهمت حاجة أو لسة تابعني وإنت هتفهم إن شاء الله بل لحد ما نكمل قف مع نفسك وفكر هل شغلك الحالي دراستك الحالية ما تفعله في يومك بشكل عام يصب في هذا الهدف؟! الجنة فكر وجاوب على نفسك كتبه محمد وحيد مساء الأحد ١٦-٧-٢٠٢٣م |
#4
|
|||
|
|||
بس لحد ما نكمل قف مع نفسك وفكر
هل شغلك الحالي دراستك الحالية ما تفعله في يومك بشكل عام يصب في هذا الهدف؟! الجنة ها فكرت؟! فكرتي؟! لقيت إيه ؟! ولا مش اهتميت أصلا؟ مش فضيت تفكر؟! هو ايه الهدف من الموضوع دة؟ إننا نغير حياتنا أيوة قولتها كذا مرة وشرحتها أولا لو انت لسة طالب في أي مرحلة تعليمية وفي أي مدرسة أو معهد أو كلية خاصة أو عادية اسال نفسك مجال المكان الي انت فيه والي بتضيع فيه سنوات من أحلى سنوات عمرك نهايته إيه؟ انت دخلته ليه عشان تحقق هدف إيه؟ مش هتكلم على نظام التعليم في مصر لأن حاله يعرفه الجميع وانا أصلا مش بخاطب المصريين فقط لكن بشكل عام أعد التفكير في طريقك التعليمي وشوف هدفك منه إيه وياترى هدف دنيوي بحت ولا مرحلي وفرعي زي ما قولنا عشان هدفك وهدفنا الأساسي والنهائي ألا وهو الجنة؟! ولو كان هدف دنيوي بحت فحوله لهدف فرعي أو مرحلي ليكون هدفك النهائي من تعليمك ومن كل شيء تفعله في حياتك هو الجنة والجنة فقط طب غيرالطلبة ؟ إسأل نفسك طيب انت شغال ايه؟ في التعليم في الصحة في مجال رياضي في شغل حر في شركة خاصة في قطاع عام في قطاع خاص في شغل حرفي خدمي معاك صنعة شغال بيها طب مش شغالة اصلا انا ربة منزل أو مش شغال عطلان سواء بشكل مؤقت أو دائم أيا كان وضعك الحالي فكر دة بيصب في هدفك الرئيسي وهو الجنة؟ خد بالك شغلك أيا كان لازم يكون حلال عشان فلوسك تبقى حلال عشان غير كدة ما تكلمنيش عن جنة !!! غير كدة إنت جاي تهرج بجد مش جاي تغير حياتك ولو شغلك غير كدة سيبه فورا بدون تردد واقعد مع نفسك وشوف امكانياتك وصنعتك ومواهبك وقدراتك الجسمانية والعقلية وظروف المنطقة الي انت عايش فيها شوف دة كله ممكن يشغلك في شغلانة إيه حلال فلوسها حلال واسعى فورا لدة ومش يهمك نظرة ولا كلام الناس لأنهم مش هينفعوك وقت الحساب! لأن لو هدفك فعلا الجنة تلقائي هتسيب شغلتك الحرام (أيا كانت) وتتوب منها توبة نصوح وتلجأ للحلال مهما كان وبمجرد ما تعمل دة حياتك تلقائي هتبدأ تتغير أخي الحبيب اختنا الكريمة احنا هنا بنغير حياتنا للأفضل وحياتنا أصلا كلها على بعضها مهما كانت عدد سنواتها مجرد مرحلة زي فترة الامتحان بالضبط ساعة ساعتين ثلاثة وخلصت في سويعات الامتحان ليك هدف معين وهو حل الأسئلة لتحصيل الدرجات وانتظار النتيجة بحسب إجابتك على الأسئلة دي الدنيا وسويعاتها من أسوأ أفعالنا في الدنيا هي أننا ننسى أو نتناسى أننا سنغادرها شئنا أم أبينا ثم نحاسب على كل كبيرة وصغيرة فعلناها! فنظل نعمل وننام ونصحى وناكل ونشرب ونلعب ونتخاصم ونتصالح ونتجادل ونغرق في مشاكلنا(وقد تكون أهيف من الهيافة) ويضيع العمر لأننا لم نعتبرها مجرد اختبار ومرحلة قصيرة جدا!! مش بس كدة يمكن الامتحان محدد له وقت بداية ووقت نهاية ولك الحق في قضاء الثلاث ساعات بتوع الامتحان كاملة تفعل فيهم ما تريد لكن الدنيا لا أحد يعلم متى سيغادرها! قد تموت في أي وقت وبالتالي قامت قيامتك وانتهى وقت اختبارك وما بقي لك من أعمال إلا صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو لك!!! نبدأ بقى على طول في تغيير حياتنا وإعادة التفكير في أهدافنا وصولنا للهدف الأساسي ولا لأ ؟! أنا مش بكتب لأني واحد فاضي بيكتب كلام وانت مش جاي تقرأ للتسالي وتضييع الوقت دي حياتنا دي اخرتنا دي جنتنا أو نارنا! انغراقنا في الدنيا وقضية الرزق والمعيشة ومشاكلنا الشخصية والعامة كل دة أنسانا هدفنا الرئيسي والأساسي رغم إننا لو رجعناله هتلاقي معظم إم لم يكن كل مشاكلنا دي إتحلت أو نقدر نتعايش معها بل وندرك جميعنا متعة الحياة ولذتها عندما نسعى ونعمل في سبيل الله وفي سبيل هدفنا الجنة! تابعوا معي كتبه محمد وحيد الجمعة ٢١_٧_٢٠٢٣م |
#5
|
|||
|
|||
تعالوا نطبق هدف الموضوع دة عالموضوع نفسه!
إزاي؟! هدف الموضوع دة الرئيسي إننا نغير حياتنا للأفضل ودة زي ما شفتم هيخلينا نعيد التفكير أصلا في حياتنا عشان نعرف إحنا مين وإتخلقنا عشان إيه وبالتالي هنعيد التفكير بشكل جزري في حياتنا من الأساس وترتيب أولوياتنا وزي ما قولنا إن هدفنا الأساسي دخول الجنة طب هدف الموضوع بقى إننا نبدأ في التغيير! قولنا في الفقرة الي فاتت نشوف موقعنا الحالي إيه سواء دراسة أو شغل وهل بيصب في الهدف الرئيسي ولا لأ؟ في حد وقف مع نفسه وفكر في شغله أو دراسته الحالية وطابقها بدخول الجنة؟! لقيت إيه ؟ طب عملت ايه؟ خد بالك الشواغل كتير والحياة طاحنة الجميع تقريبا ومشاكلها بتزيد مش بتقل لكن هدف الموضوع هو مواجهة كل دة وأكتر وكل ما تقابله في حياتك إلى أن تلقى ربك بإذن الله فلو فعلا فهمت إحنا بنتكلم في إيه وليه هيكون شغلك الشاغل لأنه ببساطة أساس وجودك في الحياة الي إنت منغرق فيها! وتعالوا ندي أمثلة واقعية للتشويق وللفهم شوف إنت أكتر حاجة بتطلبها من الدنيا في الوقت الحالي إيه واربطها بدخولك الجنة الي هو هدفك الأساسي؟ عاوز تبقى مشهور زي فلان اللاعب أو الممثل أو المطربة أو العالم أو المذيع المعروف المشهور؟! عاوز تبقى رئيس الشركة الي إنت فيها؟ عاوز تبقى غني جدا ذو ثراء فاحش زي اسمه إيه؟ عاوز تبقى رئيس دولة؟ عاوزة تتجوزي واحد متريش وفسح ومصايف وحفلات وسفريات؟ عاوز عربية آخر موديل؟! فكر كدة أكتر حاجة عاوزها حاليا هي إيه؟ الستر؟ الأمان ؟ الفلوس؟ النساء؟! دهب ؟ فيلا؟ همك إنك تعرف تربي العيال وتأمن لهم مستقبلهم في ظل الظروف الصعبة دي؟ أخي أختي أيا كان همك وهدفك اربطه زي ما قولنا بهدفك الأساسي وهو دخول الجنة صدقني أقسم بالله هتلاقي همك نفسه مش بقى هم وكتير من أحلامك هتتغير ومش هتحمل هم إنك تسعى ليها أساسا وبالتالي حياتك كلها هتتغير ١٨٠ درجة!! عارف ليه؟ لأن كتير من همومك وأحلامك دي لو ربطتها بسبب وجودك في الحياة هتلاقيها كلام فاضي أو مالهاش علاقة بهدفك بالعكس! زي مثلا لو إنك عمال تاخد كورسات وتذاكر وتدفع فلوس وتقضي وقت طويل من عمرك عشان تلتحق بكلية أو وظيفة ما ثم تكتشف إن مرتبها ضعيف أو مالهاش لأزمة اصلا ومش هتحقق لك الي كنت عاوزه! هنا تلحق نفسك وتغيرطريقك وانقذ ما يمكن إنقاذه ولا تستمر في ضياع الوقت والفلوس والجهد؟! لو همك تبقى مشهور زي فلان وغني زي علان ومحبوب زي ترتانة فهسألك ٣ أسئلة في إجابتها الشفا! الأولى لو فرضنا إنك فعلا بقيت حد من دول دة هيوصلك للجنة؟! الثانية لو فرضنا إن إجابة السؤال الأول بنعم فمافيش طريق تاني يوصلك للجنة؟! السؤال الثالث ما تشوف يا اخي نهايات بعض الممثلين والمطربين والمشاهير الأغنياء إقرأ كدة عن خاتمتهم وشوف تحب تبقى زيهم؟! معظم هؤلاء للأسف ماتوا فقراء وشحاتبن وهناك من مات مش لاقي ثمن علاج أمراضه ! أو في حوادث أو على معصية أو تعساء وحتى أفضل من مات منهم في الظاهر على خير هل تعتقد بمجمل ما نعرفه عنه أنه بعيد عن النار قريب من الجنة؟!(أتكلم عن الظاهر لنا) ما إنت لو قرأت الموضوع من الأول وفهمت واقتنعت وزي ما قولت من قبل طبيعي وتلقائي هتغير حياتك لأن نظرتك لهمومك ومشاكلك وهدفك هتتغير وبالتالي طريقك وسعيك وحياتك كلها هتتغير! مش تضيع عمرك أو أحلى سنين عمرك في السعي لتكون لاعب مشهور أو مطرب معروف أو ممثل يشار إليه بالبنان(وكل دة محتاج جهد وسعي وتنازلات وفلوس وعلاقات ومواهب و..إلخ )ثم تجد نفسك على حافة النار! مش إتخلقت عشان كدة أصلا ونرجع للآية "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" طب الناس الي أحلامها أبسط من كدة بكتير عاوزة تربي العيال فبتشوف أفضل المدارس وأحسن المدرسين الخصوصيين أو السناتر وتوديهم نوادي تعلمهم رياضة أو أكثر وكل همها في الحياة نجاحهم في الثانوية العامة بأكبر مجموع ممكن ودخول كليات محترمة وتبقى بكدة أدت رسالتها في الحياة! ودة عاوز يأمن مستقبل أولاده فبيشتغل ليل نهار عشان يجيب فلوس من هنا وهناك وبيكافح لإيجاد مصدر رزق أعلى وأفضل وقد يسافر ويتغرب بالسنين في سبيل ذلك وبرضه يكون كدة أدى رسالته في الحياة!! نفس السؤال ربطت دة كله بدخولك الجنة؟ طب بس استنى مش تستعجل عالإجابة آه إنت بتسعى ورا رزق عيالك وتأمين مستقبلهم (بفلوس في البنك وشقق وإلحاقهم بكليات محترمة وجامعات خاصة عشان يلاقوا وظائف مريحة أو ذات دخل مرتفع وإلخ)وبتضيع أحلى وأجمل سنين عمرك في سبيل ذلك وهم مسؤولين منك لكن للأسف إنت وهي نسيتوا أو غفلتم عن شيء مهم جدا جدا جدا جدا وكرر جدا دي لحد ما نكمل المرة الجاية! تابع معي كتبه محمد وحيد الجمعة ٢٨-٧-٢٠٢٣م |
#6
|
|||
|
|||
انت مش مطالب بالرزق!!
طبعا هتقولي آه منا عارف إن ربنا هو الي بيرزق وإحنا بس بنسعى هقولك آه منا عارف إنك عارف بس للأسف إنت عارف لكن مش فاهم!! أيوة زي ما بقولك كدة إنت فعلا عارف بس مش فاهم ولو فاهم يبقى بتستعبط! هتقولي مش فاهم!! هقولك تابع عشان تفهم ومش بس تفهم عشان تؤمن بإن فعلا ربنا هو الي بيرزق مش مجرد جملة بنقولها وللأسف مش بنعمل بيها إلا من رحم ربي تابعونا بعد قليل |
#7
|
|||
|
|||
أولا هو إيه الرزق؟!
كتير فاهمين ومتأكدين ومش عندهم استعداد للاقتناع بإنه مش بس فلوس! الي هو مهما تقولهم يقولولك بس هاتلنا الفلوس ومالكشي دعوة! طب عموما الرزق هو كل ما ينتفع به وهو عطاء لوقت وطبعا الفلوس أو الذهب أو أيا ما يقاس به ثراء الفرد وغناه هو المعنى المباشر للرزق ولما بتدعو لحد بالرزق وربنا يوسع رزقه فبيكون قصدك الفلوس والأملاك (الي هي برضه تشترى بالفلوس أو يتم ورثها فتقاس بالفلوس!) مافيش كلام ومش جاي هنا أجادل في حتة إن الرزق مش بس فلوس لا دي صحة وزوجة وأولاد وراحة بال وستر وأمان ووو إلخ! لا أنا مش جاي هنا عشان كدة خالص أنا بقول إن الرزق دة ايا كان قيمته ووقته وماهيته فأنت مش مطالب بيه ولا هتتحاسب على مقدار رزقك في الدنيا لأن أصلا إنت مالكشي دخل بيه!!! آه والله زي ما بقولك مش قضيتك ولا هدفك من وجودك في الحياة فوجودك في الحياة كما سبق أن قلنا مرارا للعبادة وتوحيد الله فقط لا غير واحنا وضحنا كتير مفهوم العبادة المطلوب وإن دة هدفك الأساسي الي لازم أي هدف تاني مهما كان لا يخرج عن هذا الهدف الأساسي بل يؤدي إليه أو يصب فيه! طب يعني ايه؟ أقعد في بيتنا؟! لا أسعى للرزق وللعمل لمرتب أعلى وعيشة أفضل ؟! بلاش أتعلم مهارات أو لغات أو صنعة جديدة لأحسن بها من وضعي الوظيفي أو العملي لأتحصل على راتب أفضل وأعلى؟! شوف حبيبي شوفي أختي اعمل كل ما بوسعك عمله في إطار سعيك للرزق بشرطين إثنين الأول أن يكون حلال! ودة أمر بديهي لا خلاف عليه الثاني ألا يكون على حساب هدفك الأساسي بل يصب فيه ودي بقى بيت القصيد! يعني اعمل كل ما يمكنك عمله بس مش يكون حرام وكمان مش يكون على حساب العبادة الي انت أصلا مخلوق ليها! لحد دلوقتي أنا لم استدل بحديث أو بآية رغم كثرتهم لكن بحاول أوضح لك حاجة معينة والحاجة دي لو فهمتها واقتنعت وآمنت بها وعملت بها صدقني هتغير حياتك بالكلية! كل كلامي حتى الآن في إطار تعالوا نغير حياتنا إنت مطالب بعبادة ربنا مش بالرزق خالص!! فالي بنشوفه حوالينا دة فعلا شيء مؤسف ومحزن لما تلاقي الأب مطحون ليل نهار من شغل للتاني وييجي على صحته ووقته وبيته (الي هو أصلا فاكر إنه عايش بس عشان يوفرلهم الرزق والمعيشة الكريمة) وتربيته لعياله وكل همومه تقريبا بسبب هذا وهو أصلا مش مطالب بدة خالص يبقى مش بس في حاجة غلط بل الأساس نفسه غلط! السعي كله غلط في غلط انت مش إتخلقت عشان كدة قسما بالله ما إتخلقت عشان كدة!! تعالوا نبدأ بالاستدلال؟! ربنا بيقول " ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا" وزي ما احنا عارفين إن في الجاهلية كان البعض بيقتلوا أولادهم خشية الفقر (زي نظرية كثير من المعاتيه بتحديد النسل وقلة الخلفة عشان الاقتصاد يتحسن!!) شوف ربنا رد عليهم بإيه؟! نحن نرزقهم وإياكم!! الرد هنا مفحم بمعنى الكلمة! مش انتوا الي بترزقوهم اصلا عشان تخافوا الفقر لو عاشوا أو كتروا! بل والأكثر من ذلك ولا انتوا اصلا بترزقوا أنفسكم د (نحن نرزقهم وإياكم)!! يعني الرزق الي إنت شاغل نفسك بيه ليل نهار في صحيانك ونومك ومضيع عليه معظم إن لم يكن كل عمرك دة انت مش مطالب بيه!! إنت متخيل الكارثة؟! واعي للمصيبة الي كلنا فيها إلا من رحم ربك! تعالى شوف في آية تانية ربنا بيقول إيه؟! "وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين" خلصت يا جماعة! دة مش بس رزقك ورزق مراتك وعيالك على الله بل اي دابة وكل دابة في الأرض رزقها مش على صاحبها ولا راجلها ولا وزير اقتصادها ولا رئيس دولتها! بل كل دابة على الله رزقها! خلصانة من زمان الزمن! وبص لجمال كلام ربنا أحكام وتمامه بيقول( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها) يعني مافيش دابة في الأرض إلا على الله وحده رزقها إمال راجل البيت دة لازمته إيه ؟! صاحب الدابة دي إيه دوره؟! زيه زي الطبيب والممرض مجرد سبب للرزق زي ماهما سبب للشفاء! مجرد سبب قد يكون هو أو غيره لكن الرزق نفسه على الله فقط لا غير! يبقى قضية العالم الأساسية وهي الفلوس والمرتبات والرقي الوظيفي وكل الهري دة (آه هري طالما انحرف عن الهدف الأساسي!!) احنا اساسا مش مطالبين بيه!! أزيدك ؟! الآية الي بدأنا بيها كلامنا في الموضوع دة بتقول إيه؟ "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" صح؟! واتكلمنا وأصلا أساس موضوعنا عليها عشان نغير حياتنا بتغيير نظرتنا لأنفسنا وهدفنا بناء على سبب وجودنا وخلقنا في هذه الحياة! طب تعالوا نكمل قراءة كدة لما بعدها؟! اقرأوا معي بقلوبكم وحسوا المعنى "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)" يبقى إحنا بنتكلم صح ولا لأ؟! مش عاوز مننا رزق ولا إطعام لأنه سبحانه وتعالى هو الرزاق ذو القوة المتين طب أزيدك ؟! في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم ((إن أحدكم يُجمَعُ خلقُه في بطن أمِّه أربعين يومًا نطفةً، ثم يكون علقةً مثلَ ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يُرسَلُ الملَكُ، فينفُخُ فيه الروحَ، ويؤمَر بأربع كلمات: بكتبِ رزقِه، وأجَلِه، وعمله، وشقي أو سعيد، فو الذي لا إله غيره، إن أحدكم لَيعملُ بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيَسبق عليه الكتابُ، فيعمل بعمل أهل النار، فيدخُلها، وإن أحدكم لَيعملُ بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة، فيدخُلُها))؛ متفق عليه. تعالوا كدة من أول فينفخ فيه الروح ويؤمر بكتب إيه؟! رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد!!! يعني رزقك دة زي أجلك بالضبط محدد من وإنت في بطن أمك قبل أن تخرج للحياة أصلا! وزي ما في حديث تاني معناه أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها! سعيت أو مش سعيت رزقك هتاخده! سعيت بالحلال أو بالحرام برضه رزقك هتاخده لكن هتتحاسب على سعيك من عدمه وسعيك بالحلال ام بالحرام لكن رزقك هتاخده ومش هتموت قبل ما تاخده كله غير منقوص وكمان مهما سعيت وعملت مش هتاخد اكتر من رزقك! انظر للحديث القدسي الجميل الذي نتناساه للأسف رغم وضوحه الشديد وللعلم هو حديث ضعيف بل قال بن تيمية وغيره أنه من الاسرائيليات ولكنني اذكره هنا من باب الإيضاح لما نقصده فهو يدور حول ما نتحدث عنه (يا ابن آدم .. خلقتك للعبادة فلا تلعب , وقسمت لك رزقك فلا تتعب , فإن أنت رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك و بدنك و كنت عندي محمودا ,وإن لم ترضى بما قسمته لك فوعزتي و جلالي .. لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البرية , ثم لا يكون لك منها إلا ما قسمته لك و كنت عندي مذموما ) دة فعلا الي بيحصل ولو فهمت واقتنعت وآمنت بموضوع الرزق دة هتغير حياتك بالكلية!! للأفضل طبعا إزاي؟! طبيعي وزي ما قولنا في إعادة التفكير في دراستك الحالية أو عملك أو اتجاهك وهدفك بشكل عام لو مش بيصب في الهدف الأساسي لخلقنا (عبادة الله وتوحيده) وهدفنا (دخول الجنة) فلازم تغيره مهما كان ومهما كلفك الأمر! من جهة تانية إنك تفهم نفسك وهدفك ودورك في الحياة فلو كل سعيك السابق من أجل وظيفة أو راتب أو حياة كريمة(بقول يكون هدفك الأساسي ) فيجب أن تؤمن إن دة غلط لكن لو كل دة في سبيل هدفك الأساسي وهو دخول الجنة ماشي بمعنى لو عملك الحالي أو دراستك الحالية أو اتجاهك لموهبة أو شهرة أو صنعة أو اي عمل مهما كان يتعارض مع هدفك وسبب خلق الله لك فلازم تغيره فورا وتتوب توبة نصوح وتغير من حياتك! بإيدك انت وكل منا أدرى بنفسه وبظروفه ندي أمثلة عملية؟! تابع معي كتبه محمد وحيد صباح الثلاثاء ٨-٨-٢٠٢٣م |
#8
|
|||
|
|||
واحد كبر ووعي عالحياة لقى نفسه ابن فلان وفلانة وهو دلوقتي في الإعدادية مثلا وأخوته فلان وفلانة وعلان وترتانة وساكن في القاهرة وأبوه شغال موظف حكومي وأمه كذلك أو قاعدة في البيت علموه الصلاة والصوم وعلى طول بيصوم رمضان من صغره ما شاء الله وعاشورا ويوم عرفة لكن الصلاة مش منتظم فيها قوي أو حتى مش منتظم فيها خالص!
أبوه وأمه عاوزينه يبقى حاجة لكن مستواه مش هيجيبها فقالوا خلاص يبقى حاجة تانية! والمهم يشتغل شغلانة كويسة بعد ما يتخرج ويعتمد على نفسه ويكون نفسه عشان يتجوز وإحنا معاه برضه قدر استطاعتنا وهكذا كبر وبقى شاب واتخرج واشتغل في كذا حاجة أو اتوظف بسرعة في أي مكان ياخد مرتب ثابت لا يكفي شيئا لكن أبوه وأمه ساعدوه واتداينوا وعملوا جميعات وهو اشترى حاجات تقسيط لحد ما اتجوز وخلف وعشان المسئوليات بتزيد فشاف شغلانة تانية بجانب وظيفته عشان يقدر يدفع الأقساط والإيجار ونفقات المعيشة المتزايدة ولو فرضنا إنه اتوفق لكل هذا فالعيال بتكبر ومصاريفها بتكبر وأمه وأبوه ماتوا وهو مسئولياته بتزيد سواء في البيت أو في الشغل لحد ما الحياة طحنته وشغلته ولقى نفسه كبر فجأة بقى حاجة وأربعين سنة أو عدى الخمسين وأولاده بقوا عرسان وعرايس على وش جواز فحس إنه عمل لمراته وبيته وعياله ومش عمل لنفسه حاجة أو مش استمتع بحياته كما كان يريد ومش يقدر يعمل حاجة إلا إنه يكمل كما هو لحد ما يموت وبكدة يكون أدى رسالته في الحياة إنه طحن نفسه عشان يعلم عياله ويكبرهم ويأمن لهم مستقبلهم أو عالأقل يكفي مصاريفهم لحد ما يتخرجوا وبعدين هما بقى ونصيبهم يكملوا دي قصة حياة كثير جدا منا سواء جيلنا أو الأجيال السابقة هنا بقى السؤال لو إنت أو انتي واحدة من دول فين ربنا في حياتك؟! فين سعيك للجنة في حياتك؟! هتقولي ماهو انت شايف أهو عملت الي عليا وزيادة! أرد عليك بأصل الموضوع وغايته وسبب وجودنا في الحياة وهدفنا الأساسي منها! "يعبدون" "جنة"! إنت لا عملت الي عليك ولا زيادة! إنت على خطر عظيم جداً!! أقولك ليه؟! هجاوبك بمثل صغير لو كلفوك بشغل عالكمبيوتر عبارة عن حسابات شركة مثلا ودة الهدف الأساسي ويمكن الوحيد من تعيينك بالشركة عشان تمسك لهم حساباتها وتظبطها وتطلع تقارير مظبوطة و....إلخ تمام؟ حضرتك بقى استلمت الوظيفة وفعلا خلال ساعات عملك بتظبط الحسابات وبتعمل القيود والميزانية والوارد والصادر والفواتير والمخزن لكن مع الوقت بقيت تدخل في شغل شئون العاملين وقسم المشتريات وحتى عمال النظافة والبوفيه ودة كله على حساب الحسابات الي إنت أصلا متعين عشان تظبطها ومحدش طلب منك ولا من وظيفتك شئون عاملين أو عمال أو بوفيه! لو تدخلك في كل ما سبق لحساب وظيفتك الأساسية وهي الحسابات ماشي لكن على حسابها لأ! تدخلك وانشغالك بشيء غير وظيفتك الأساسية الي إنت جاي عشانها وعلى حسابها غلط وهتتحاسب عليه لأن طبيعي هتأثر في شغلك الأساسي وهتعك الدنيا وانت فاكر إنك بتخدم أو بتصلح أو إن دة أهم من وظيفتك الأساسية! انت بقى مخلوق عشان تعبد ربنا وهدفك هو الجنة لو المثال السابق بتاع الشخص الي طحن نفسه في الحياة عشان عياله ومراته وحياته لو مش على حساب سبب وجوده ماشي لكنه بالفعل على حساب سبب وجوده وهو عبادة ربنا لأنه قصر في الصلاة ومش اهتم بتربية عياله ليكونوا سبب في دخوله ودخولهم الجنة كل الي اهتم بيه فلوس وأكل وشرب وتعليم دنيوي لا اهتم بتحقيق شهادة أن لا إله إلا الله بمقتضايتها وأن محمد رسول الله بمقتضياتها ولا اهتم بالحرص على إقامة الصلاة وتقوى الله في السر والعلن! مش اهتم ولادوا صلوا ولا لأ ومراته محافظة عالصلاة ولا لأ ولا اهتم بتعليمهم ما يفيدهم في الآخرة قبل الدنيا ولا حتى حرص هو على صلاته ومصدر رزقه وتحري الحلال وعدم التساهل في الحرام! هتموت و عارف إنك هتموت طب عارف وفاكر ومقتنع عملك هينقطع إلا من إيه وإيه وإيه؟! عملت لوجود صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو لك؟! هتموت وعارف إنك هتموت طب عارف وفاكر ومقتنع إيه أول حاجة هتتحاسب عليها إن صلحت صلح سائر عملك وإن فسدت فسد سائر عملك؟! وفي روايات إن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر!! هتموت وعارف إنك هتموت طب عارف وفاكر ومقتنع إن الصلاة دي مطلوب تكون تامة مش مجرد حركات وتمتمات ولو مش تامة فالملائكة بيدوروا لك عن صلاة تطوع يكملوا بيها صلاة الفرض المنقوصة منك أو كما قال صلى الله عليه وسلم؟! هتموت وعارف إنك هتموت طب عارف ومقتنع إن إنت لو مش بتصلي أصلاً تعتبر كافر على رأي أكثر أهل العلم ويكفيك قوله صلى الله عليه وسلم(إن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)! مش إحنا بنتكلم عن تغيير حياتنا للأفضل؟! مش إحنا بنتكلم عن سبب خلقنا وهو العبادة وهدفنا من هذه الحياة وهو الجنة؟! إحنا منغرقين في مشاكل كتير إحنا نفسنا الي حاطين نفسنا فيها! محدش قالك اتداين عشان تودي ابنك مدرسة خاصة! مش مطلوب منك تجيب أحدث موبايل وشاشة كبيرة وانت على قدك فتعمل جمعية أو تستلف أو تتساهل في الحرام عشان تعمل دة! مش مطلوب منك أصلا أي رزق من أي نوع ولا دي بتاعتك إنت بس بتسعى لكن مش يكون سعيك دة على حساب جنتك؟! بتمر أحلى وأجمل سنين عمرك في شغلانة تانية وشغلانة بمرتب أعلى وتفضل شغال سنين عشان حاجة انت مش مطالب بيها! انت مطالب بالعبادة بالجنة أي حاجة تبعدك عن دة أو مش بتصب في الآخر في الحاجتين دول يبقى ضياع وكارثة هتتحاسب عليها! طب ماشي علمت وكبرت وجوزت ولادك وبناتك تمام وميت فل وعشرة لما تموت بقى هتتحاسب على إيه؟! جوزت بنتك ولا لأ؟ علمت عيالك تعليم دنيوي ولا لأ؟! وظفت إبنك قبل ما تموت ولا لأ؟! هي دي فكرتك عن كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته؟! ايوة أكل وشرب وملبس وبيت لكن دي ضروريات الحياة العادية فين بقى اهتمامك بالآخرة ليك وليهم؟! ماهو لو انت اهتميت بالأكل والشرب والأمور الحياتية العادية دون الاهتمام بالأمور الأخروية من توحيد وصلاة وتقوى الله وأمانة وغيرها تبقى إنت بتهرج! مش هينفعوك ولا هينفعك كل ما فعلته من أجلهم من أمور دنيوية لو على حساب الآخرة والجنة! طب فين اهتمامك انت بدينك وتوحيدك وشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله؟! ربنا خلقك للعبادة وأرسل لك خاتم الأنبياء والمرسلين ورسولك هذا ترك لك ما إن اعتصمت به لن تضل أبدا كتاب الله وسنة نبيه أو كما قال صلى الله عليه وسلم اعتصمت وتمسكت بهما؟! قرأت واتعلمت دينك حتى تعبده ووجهت أولادك وزوجتك لذلك؟! عملت لأخرتك ولأخرتهم؟! ولا زي المثال الي للأسف نسبة كبيرة (ويمكن أنا منهم لحد ما) الي ضربناه في الأول هو الي احنا ماشيين عليه والعمر بيجري والموت يقترب واحنا شغالين في الطاحونة الي مش بتخلص لحد ما نموت وكلها أعمال للدنيا وقليل منها للآخرة!. قضية الرزق دي عاوزة موضوع لوحدها لكن هنا أحاول أن أوصل لكم أننا لسنا مطالبين بها وهي سبب لكثير وكثير من المشاكل والمنغصات وضياع الأوقات والجهد والعمر في حين أن أرزاقنا مكتوبة قبل مولدنا ولن نغادر هذه الحياة قبل أن نأخدها كاملة غير منقوصة! والسعي لها لا يكون أبداً على حساب هدفنا وسبب خلقنا ولنعيد الآية ثانية "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) " عاوز تغير حياتك؟! افهم نفسك وافهم سبب وجودك في الحياة وافهم هدفك الأساسي هتلاقي حياتك بدأت تتغير تلقائياً! هذا ما أدور حوله طوال الوقت! ومازال الحديث يطول فقط تابع لتغير حياتك ولتنقذ ما يمكن إنقاذه فتغيير حياتنا ليست رفاهية ولا مجرد موضوع نقرأه دي جنة أو نار! تابع! كتبه محمد وحيد الجمعة 11-8-2023م |
#9
|
|||
|
|||
فهمت المثال السابق واقتنعت ليه معظمنا للأسف على خطر عظيم؟!
وقفت مع نفسك وفكرت في هدفك الأساسي من الحياة ككل وسبب خلق الله لك؟! حد الموضوع غير فيه حاجة لحد دلوقتي؟ حد استفاد ولو بكلمة؟ سواء استفدت أم لا بتقرأ للتسالي أو للتغيير الفعلي تابع معي |
#10
|
|||
|
|||
كلنا نعاني بشكل أو بآخر
كلنا عندنا منغصات تنغص علينا حياتنا كلنا أصحاب هموم ولكن شتان الفرق بين مهموم آخر لا أبدا مش أقصد إنك همك أكثر من همي ولا إن همومنا إحنا الإثنين ماتجيش حاجة جمب هم فلان وفلانة! خالص آه طبعا في فروق ودرجات وابتلاءات ومحن (بكسر الميم مش ضمها!) لكن الاختلاف الحقيقي في تعاملك إنت مع الهموم! نظرتك ليها من الأساس كهم من عدمه! يعني كمثال هناك من يجعل همه فوز فريقه المفضل ولو هزم(بضم الهاء) يتنكد ويتعصب ويكتئب وينكد على أهله لمجرد أن فريقه المفضل قد هزم! في حين تلاقي شخص ثاني ويشجع نفس الفريق ولكن مش بتفرق معاه قوي هو بيستمتع باللعب أولا ثم هو عنده قناعة إن مافيش فريق بيفوز على طول ولو فريقه انهزم مرات عديدة برضه مش بيأثر فيه الموضوع قوي لأنه مش واخدها بعصبية زي الأولاني نفس الحدث ونفس الفريق المفضل لكن رد الفعل اختلف تماما بناء على إيه ؟ بناء على قناعة ونظرة كل شخص للحدث أو للهم الذي وقع! مثال ثاني طالب وطالبة في الثانوية العامة ولنفترض إن الإثنين متفوقين والإثنين علمي ونفس الإمتحان ونفس التوقيت ظهرت النتيجة الاثنين جابوا٩٠٪ الولد قال قشطة ورضي وفرحان بنتيجته ويستعد للتنسيق لو مش دخل طب يبقى صيدلية أو هندسة مثلا لكن البنت إنهارت وبكت بدل الدموع دم بسبب نتيجتها لأنها كانت تطمع في ٩٥٪ مثلا لتضمن الطب أو لأنها شايفة إنها تستحق أكتر من ٩٠٪ وتبكي على ضياع مجهود سنوات من دروس وكتب ومذاكرة وسهر الليالي و ووإلخ غيرها في نفس السنة ونفس المستوى وبنتيجة أقل من الإثنان السابقان وراضي ولا فارق معاه! برضه ايه الي اختلف؟ قناعة ونظرة كل شخص منهم للهم أو بمعنى أصح للحدث فمنهم من اعتبره هم ومنهم من اعتبره عادي ومنهم ولا فكر فيه أصلا إنه هم بل فرح! قس على ذلك كل ما تعانيه أنت كقاريء لهذا الموضوع ماهي همومك الحالية ؟ولم تعتبرها هموم؟ وهل فكرت فيها كهدف فرعي يصب في هدفك الأساسي الي عاملين نتكلم عنه ألا وهو الجنة وسبب وجودك في الحياه ألا وهو عبادة الله؟ هل حرقة دمك بسبب هزيمة فريقك المفضل يصب في هدفك الأساسي؟! نتيجتك في الثانوية العامة أو غيرها تستحق أن تكون سببا في هم لك؟! اللهم إلا هم زعل والدك ووالدتك الي عملوا ما بوسعهم لتحصل على نسبة أعلى ولكن حتى هذه فيها نظر بل كلام كثير من تعليم يستحق ودولة تقدر وناس هينفعوك لو جبت نتيجة أعلى من عدمه وأصلا هدفك من التعليم ككل ومن تحقيق نسبة عالية في الثانوية بشكل خاص! مرضك ؟ أتعاني مرضا مزمنا يسبب لك هما كبيرا؟! لطالما أتعجب من رد فعل النبي صلى الله عليه وسلم من المرأة السوداء التي طلبت منه الدعاء لها بالشفاء من الصرع فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم إذا شئتي صبرتي ولكي الجنة وإن شئتي دعوت الله أن يعافيكي!! دايما بسأل نفسي طب ليه النبي خيرها اصلا ما كان يدعو لها بالشفاء فتشفى وترتاح من هذا العذاب! رؤيتنا دائما قاصرة بالطبع فمن يدري ماذا تفعل إن شفاها الله بدعوه نبيه صلى الله عليه وسلم لعلها تشقى وتعمل أعمالا تدخلها النار إن كانت لا تعاني من هذا المرض الذي لا يتمناه أحد ولكن انظر إلى الخيارين تصبري وتدخلي الجنة أم أدعو الله فيعافيكي؟! وكأنه صلى الله عليه وسلم يضمن لها الجنة إذا صبرت على المرض ولا يضمن لها ذلك إن تم شفاءها والجميل أيضا أن المرأة رغم عذاب الصرع وما قد تعانيه في أي وقت وأي مكان بسببه إلا أنها اختارت الصبر عليه والتعايش معه طالما أن نهايته الجنة كما أخبرها الصادق المصدوق الجنة أيوة الجنة هدفها في هذه الحياة!!! نفس موضوعنا آه نفس كلامنا عن تغيير حياتنا! كل الطرق تؤدي إلى الجنة مهما كانت هذه الطرق فمرحبا بها! ثم انظر رغم كل ذلك سألته أن يدعو لها ألا تتكشف هنا دعا لها صلى الله عليه وسلم! مش بقولك لو بتعاني من صرع أو أي مرض لا تسعى للعلاج أسعى طبعا وخد بالأسباب لكن مش تنسى هدفك الأساسي والوحيد وهو الجنة ولو كنت مؤمنا حقا فإذا أصابتك سراء شكرت وإذا أصابتك ضراء صبرت! أعلم أن مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حَزَن وَلاَ أَذًى وَلاَ غمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُها إِلاَّ كفَّر اللَّه بهَا مِنْ خطَايَاه متفقٌ عَلَيهِ. أو كما قال صلى الله عليه وسلم دة إذا كنت صابرا محتسبا طبعا مش شاتما المرض وناقما على ربك لأنه أصابك بالمرض دون فلان وعلان أو جعل مرضك سببا في شركك بذهابك للأموات الذين لا يملكون لأنفسهم نفعا وتترجاهم إن يشفوك أو يشفوا إبنك أو زوجتك!! شفت المرأة الي بتعاني من الصرع عندما بشرها رسول الله بالجنة إن صبرت وبرضه خيرها بين ذلك وبين الدعاء بالشفاء عملت إيه واختارت إيه؟! ماهو ياجماعة الصحابية دي فهمت الدنيا صح وإن هدفنا الجنة فلو صبرت عالصرع أدخل الجنة؟! مش محتاجة تفكير لقلب مؤمنة زيها! انظر إلى الصحابي عمير بن حمام في غزوة بدر عندما قال النبي محرضا الجيش قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض فقال عمير جنة عرضها السموات والأرض ؟! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم فقال عمير بخ بخ فسأله النبي فقال له عمير ما معناه أنه يرجوا أن يكون من أهل الجنة فقال له النبي أنت من أهلها!! انظر ماذا حدث بعد ذلك؟! والله إن الحياة بكل مافيها تهون بعدما حدث! أخرج سيدنا عمير بن حمام تمرات وبدأ يأكل منها ثم قال ( وبعد بشارة النبي له بالجنة ) لإن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة!!! ثم رمى التمرات ودخل لقتال المشركين حتى قتل!!! الجنة يا جماعة! هدفنا الوحيد والأساسي من حياتنا هذه! بينه وبين الجنة بعد بشارة النبي صلى الله عليه وسلم أكل بضع تمرات لم يصبر على ذلك ورماها مسرعا إلى القتال والجنة! دة هدفنا الي مش لازم ابدا ننشغل عنه لأي هدف آخر مهما كان وكل هدف وأي هدف ثاني يجب أن يصب في الجنة !!! لا وتمعن قوله لأن انا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة!! انت مدرك لمعنى كلامه؟! بضع ثواني أو دقائق اعتبرها حياة طويلة طالما هذه الدقائق أو الثواني هي الفيصل بينه وبين الجنة! عارفين انتوا في كرة القدم لما فريقك يكون فايز وفي وقت إضافي عبارة عن دقيقة وانت عاوز الدقيقة دي تمر هوا؟ حتى المعلق وقتها بيقول إن الدقيقة دي ستمر على الفريق المتفوق بهدف كأنها الدهر! نفس الموضوع مع الفارق الشاسع طبعا في طبيعة الهدف! هناك الفوز بمباراة وهنا الفوز بالجنة!! مش الجنة هدفنا؟ مش العبادة سبب خلقنا؟ أيا كان الهم الذي تعانيه نفسي أو جسدي أو حياتي أو عام أو خاص اعرضه على هدفك وسبب خلقك! مش هخش في تفاصيل مشاكل كل واحد طبعا وكل واحدة انت افهم الموضوع وقس على ذلك غير حياتك يا أخي! غيرتي حياتك يا أختي! غير نظرتك لما تعانيه من هموم بعرضه على هدفك وسبب خلقك هتلاقى هموم كتير انزاحت تلقائيا!! مش يكون كل همك تتجوز فلانة وتقولي أنا مهموم! مش يكون همك الأساسي تتفوقي في دراستك وتوصلي الليل بالنهار بالمذاكرة والدروس والمذكرات والامتحانات ولما تنقصي نص درجة تنهاري وتقوليلي مهمومة! مش يبقى عندك قوت يومك وتقولي مهموم عشان مش عندي تليفون حديث زي فلان أو شاشة كبيرة زي فلانة! احنا على فكرة بنخلق لنفسنا هموم من الهوا!! عارف مقولة غاوي نكد أو غاوية نكد؟! أيوة معظمنا كدة فعلا! ولو هموم حقيقية فليه ربنا جعل الصبر أجره كبير ربنا قال يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ " وآيات الصبر والصابرين وجزاء الصبر كتيرة لمن يريد أن يبحث وكذلك الأحاديث يبقى همك الي منغص عليك حياتك دة إذا نظرت له نظرة من هدفه الجنة وسبب خلقه العبادة صدقني حياتك كلها هتتغير البعض همومه ستصبح سرابا لأنها لا تساوي شيئا في طريق هدفه الحقيقي والبعض الآخر سيزيد عنده اليقين والصبر ويتقبل همه أو يسعى لحله في إطار هدفه من الحياة وفهم سبب خلقه هناك القلة القليلة(نسأل الله أن نكون منهم) همه دينه ونصرة دينه وشريعته وذلك أيضا من سعيه لهدفه وفهمه لسبب خلقه ومن دعاءالنبي صلى الله عليه وسلم (ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا) المصيبة الحقيقية في الدين أي مصيبة تانية مهما كانت مش تعتبر مصيبة! ويقول لا تجعل الدنيا أكبر همنا لينا هموم في الدنيا طبعا من ديون أو عدم صلاح زوجة أو إبن أو أهل أو قاضي أو حاكم! موت قريب أو حبيب أو جار سوء أو صاحب حقود أو أب ظالم أو أم مريضة! هموم كثيرة لكن تستحق أن نطلق عليها اسم هموم وليس هزيمة فريقي أو هزيمتي أمام غريمي في السايبر! ليس بسبب أن تليفوني ليس به خاصية عند زميلي حزني على نص درجة في زمن ووطن يقول رئيسه يعمل إيه التعليم في وطن ضايع؟! وكمان مش يكون همنا الرزق كما أوضحنا في الفقرة السابقة لأننا غير مطالبين به من الأساس!! عالأقل هموم تستحق كالمرأة التي تصرع ونصبر عليها لتكون همومنا هذه سبب في دخولنا الجنة! أن تدخلني ربي الجنة هذا أقصى ما أتمنى كتبه محمد وحيد صباح يوم الأحد ٢٠/ ٨/ ٢٠٢٣ |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|