عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 02-05-2009, 12:24 PM
طالب النجاة طالب النجاة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزاكم الله خيرا


واعتذر يا أمنا
على شديد الإطالة و إنما اعتبرته موضوع تعبير


بقي----------- فمن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط

بقى للمبتلى الرضا حتى لا يقع في مصيبة أكبر من المصيبة التى وقع فيها ألا وهي فوات
أجر الصابر الذي سلم لله ورضي له حكمه وحكمته وعلمه وكل شيء.، وحتى يحظى بالمعية الخاصة التى لا تكون إلا للصابرين
(إن الله مع الصابرين)

فلا يصبر إلا مؤمن فيكون له الرضا
أما من سخط فيكون عقوبة له أنه يجد السخط في نفسه فتجتمع عليه مصيبتان أنه جزع وأنه فاته أجر الصبر
لأنه لم يسلم لله .

وطبعا لما علم عدونا الأول عظم ذلك الأجر فإنه لا يترك الانسان يصبر بل يُلقى عليه من فتن الشبهات التى تضعف القلب والبدن حتى لا يصبر
فهو يجلب علينا بخيله ورجله فسلاحه التخويف والوسوسة
فالخوف مصدره الشيطان ، يمكر بنا ، ويكيد لنا ؛ ليصدنا عن دين الله تعالى ، فيفسد علينا صلاتنا ، وعموم طاعتنا لربا تبارك تعالى ،

قد يقذف الشيطان في صدر العبد يقول عن البلاء انتقام انظروا كيف لعب بالألفاظ كما سمى الخمر مشروبات روحية والربا أرباح -- فهو ليس انتقام وإنما هو تطهير ورفعة في الدرجات وقد يكون العافية
لايصلح معها إلا هذا البلاء رحمة من الله

وهذا باب كبير يدخل منه الشيطان ليقنط الناس فنجد كيف ضخم الاسم
قال انتقام ولن يقول تطهير فكسر النفسية و شلها

فنهشمه ونهلكه بالاستغفار والتوبة والصبر على ما يقع لنا من بلاء

------------------------
حديث
حديث أبي تميمة كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم فعثر بالنبي (صلى الله عليه وسلم) حماره، فقلت: تعس الشيطان ! فقال النبي (صلى الله تعالى عليه وسلم): "لا تقل تعس الشيطان؛ فإنك إذا قلت تعس الشيطان تعاظم، وقال: بقوتي صرعته، وإذا قلت: باسم الله تصاغر حتى يصير مثل الذباب".


التعس الهلاك والعثار والسقوط والشر والبعد الانحطاط،

ولقد استزل الشيطان بعض الصحابة

في الآية
( إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ)


فائدة
يحتج بالقدر في المصائب لا في المعائب إنما شرع للمعائب الاستغفار والتوبة وإقامة الحدود

كما حج آدم موسى عليه السلام لما عاتبه في الخروج من الجنة فقال أتعاتبني في شيء قد كتبه الله علي قبل أن يخلق الله الخلق بأربعين سنة ، فحج آدم موسى، فحج آدم موسى، فحج آدم موسى
أي: غلبه بالحجة. فهذه مصيبة

فلم يعاتبه موسى على أنه أكل من الشجرة لأنه علم أنه استغفر وتاب
وإلا لقال له وأنت رميت الألواح وقتلت نفسا.


---------------------





وقد ذكر الامام السعدي
أن هناك نوعا شديدا من البلاء
ألا وهو البلاء المستمر
يقول رحمه الله تعالى

وكذلك البلاء الشاق ، خصوصا إن استمر ، فهذا تضعف معه القوى النفسانية والجسدية ، ويوجد مقتضاها ، وهو التسخط ، إن لم يقاومها صاحبها بالصبر لله ، والتوكل عليه ، واللجأ إليه والإفتقار على الدوام ، فعلمت أن الصبر محتاج إليه العبد ، بل مضطر إليه في كل حالة من أحواله فلهذا أمر الله تعالى به وأخبر أنه ( مع الصابرين ) ؛ أي : مع من كان الصبر لهم خلقا وصفة وملكة بمعونته وتوفيقه وتسديده فهانت عليهم بذلك المشاق والمكاره وسهل عليهم كل عظيم وزالت عنهم كل صعوبة ، وهذه معية خاصة تقتضي محبته ومعونته ونصره وقربه وهذه منقبة عظيمة للصابرين فلو لم يكن للصابرين فضيلة إلا أنهم فازوا بهذه المعية من الله لكفى بها فضلا وشرفا ، وأما المعية العامة فهي معية العلم والقدرة كما في قوله تعالى " وهو معكم أينما كنتم " وهذه عامة للخلق .[ تيسير الكريم الرحمن – السعدي ]

اقتباس:
فهذا تضعف معه القوى النفسانية والجسدية
والله أعلم كما حدث مع يونس عليه السلام
فخرج من ذلك بالتسبيح

اقتباس:
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
لما قالها عليه السلام
الله عز وجل
[تغمده برحمته فنبذ وهو ممدوح، وصارت حاله أحسن من حاله الأولى، ولهذا قال: ( فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ ) أي: اختاره واصطفاه ونقاه من كل كدر،. ( فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ ) أي: الذين صلحت أعمالهم وأقوالهم ونياتهم، [وأحوالهم] فامتثل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، أمر ربه، فصبر لحكم ربه صبرًا لا يدركه فيه أحد من العالمين.] .[ تيسير الكريم الرحمن – السعدي ]

ويوجد كتاب
تفسير الايه الكريمه لااله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين / تاليف ابن تيميه،

فما أحوج العباد إلي معرفة معناها حتى يرضوا عن الله الرحمن الرحيم
ففيهما مجامع الخير

وسمعت الشيخ محمد حسان حفظه الله وشفاه
يقول
الرضا من العبد أولا ثم يرضى عنه الله
 
رد مع اقتباس