عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 01-09-2012, 11:08 AM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




افتراضي

سيرة خديجة بنت خويلد
:
وما أجمل أن نتحدّث عن سيرة امرأةٍ عرفت في الجاهلية بـ(الطاهرة) فكيف في زمننا نتحدّث عن عفّتها وقصّتها وطموحاتها,
ولدت خديجة بمكّة ونشأت في بيتٍ كلّه شرفٌ وعِزٌ وكرامٌ وقد مات والدها بحرب الفجّار
وقد تزوجت خديجة مرتين قبل زواجها من النبي صلى الله عليه وسلّم
وكانا الاثنين من سادتِ قريش
فكانت خديجة أوّلاً تحت (أبي هالةَ بن زراره بن النبّاش التميمي) وكانت تسعى بكلّ جهدها وبكلّ ما تملك ليكون زوجها سيّدا قي قومه
وهذه المرأة الصالحة التي تحبّ أن ترفع من شأن زوجها عند قومها وتعلّي بهمته ليكون فخّراً لها
ومع جهدها إلّا أنّ الموتَ قطع عليهِ تلك الأمنية فقد مات زوجها ورحل عن الدنيا ومتاعها
وكانت قد أنجبت منه (هندا وهالة)
و كان يتمنى خديجة أشراف قومها فكانت قد عُرِفت بالصفاتِ العلى وكانت من التجار المعروفين
ثمّ خطبها رجلٌ من أشراف قريش وهوَ (عتيق بن عائذ بن عمر بن مخزوم( وجاء منه (بهند بنت عتيق) ولكن هذا الزواج لم بتم طويلًا
وكانت خديجة فد كسبت حظّها في التجار فلم تكن قوافلها تتوقف بين مكّة والمدينة حتّى غدت بين تجّار مكّة المعروفين فقد كانت تستأجر الرجال بمالها ليتاجروا بها إلى المدينة والشام "
ومع كلِّ هذا فلم تكن خديجة تشعر بالسعادة الروحانية فلم يكن المال قد أغناها عن أيّ سعادة أخرى ولم تعتقد أن المال هو الوسيلة التي تجعل الحياة سعيدة
عن ابن إسحاق قال : « وكانت خديجة بنت خويلد امرأة تاجرة ، ذات شرف ومال ، تستأجر الرجال في مالها ، وتضاربهم إياه بشيء تجعل لهم منه وكانت قريش قوما تجارا فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بلغها من صدق حديثه ، وعظم أمانته ، وكرم أخلاقه بعثت إليه ، فعرضت عليه أن يخرج في مالها تاجرا إلى الشام .....الخ " .
كانت تريد زاد الإيمان والتقوى الذي لا يستطيع قلبٌ أن يعيش بدونه
إنّه الزاد الذي جاء به الرسول الحبيب المختار بعد ذلك_ وكذلك أنّها تعثرت في حياتها الزوجيّة أكثرة من مرّة,
مع أنّ قلبها كان يطمح ويتطلّع إلى حياةٍ زوجيةٍ سعيدةٍ ساميةٍ وإلى رجل كريمٍ وشريفٍ ذا نبلٍ وعطاء
فقد عاشت أمّنا الطاهرة فترة من الزمن بدون زوج يأويها وهيَ التي يتمنّها أشراف قريش إلّا أنها كانت تشعر بقرارةِ
نفسها إلى شيءٍ يُخَبِّيهِ المستقبل لها إلى شيءٍ يجعلها تنسى همومها وتعيشِ بقيةِ عمرها آمنةً سعيدةً


يتبع..
التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس