جزاك الله خيرا ونفع بك أخى الكريم
يحكى عن عابدة باكية خائفة من العرض على الله تعالى مثلت القيامة بين عينيها فكانت تنادى بحالها كل لحظة :
ماذا ستقـــولين لربك غدا ؟؟؟؟؟
يحكى عنها انها كانت حكيمة مجاورة بمكة فدخلوا عليها ذات يوم فقالت لها أمرأة تخدمها :
اخوانك جاءوك يحبون ان يسمعوا كلامك
فبكت طويلا ثم أقبلت علينا فقالت :
اخوانى وقرة عينى
مثلوا القيامة بين أعينكم نصب أبصار قلوبكم وردوا على أنفسكم ماقد تقدم من أعمالكم فما ظننتم انه يجوز فى ذلك فارغبوا الى السيد فى قبوله وتمام النعمة فيه
وماخفتم ان يرد فى ذلك اليوم عليكم فخذوا فى اصلاحه من اليوم
ولاتغفلوا على أنفسكم فترد عليكم حيث لايوجد البذل ولايقدر على الفداء
ثم بكت طويلا ثم أقبلت عليهم فقالت :
اخوانى وقرة عينى
انما صلاح الأبدان وفسادها فى حسن النية وسوئها
اخوتى وقرة عينى
انما نال المتقون المحبة لمحبتهم له وانقطاعهم اليه ولولا الله ورسوله مانالوا ذلك فأحبهم عباد الله لحبهم الله ورسوله
اخوانى وقرة عينى
جرح الخوف قلوب أهله فاقتطعهم والله وشغلهم عن مطاعم اللذات والشهوات
اخواتى وقرة عينى
بقدر ماتعرضون عن الله يعرض عنكم بخيره
وبقدر ماتقبلون عليه كذلك يقبل عليكم ويزيدكم من فضله والله واسع كريم
سبحان الله اين نحن من هذه المرأة
اللهم هب لنا قلبا خاشعا ولسانا ذاكرا وعين تدمع من خشيتك
اللهم نعوذ بك من عذاب القبر ومن سوء الخاتمة
|