الموضوع: رفقاء الخير.
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 02-10-2012, 03:22 AM
التونسي الصابر التونسي الصابر غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

رفقاء الخير موضوع قيم ذكرني برفقاء هذا الزمان أو الرفيق كيف يتم إختياره..
وفي هذا السياق أروي قصة شعبية لها معان ,,

يروى أن طفلا كان له أصدقاء كثر وكان وحيد أباه وكان مترفا بعض الشيء,,
وكان جل اليوم الأصدقاء يزورنا في الغدوة والروحة وفي كل ساعات النهار شخص ينادي بإسمه,,
-فتعجب الأب لحال الإبن ودعاه يوما قائلا "كل هؤلاء أصدقاء؟؟؟"
-فأجابه الإبن بكل ثقة "نعم أبتاه ونعم الأصدقاء هم"..
وفي الليل قام الأب وذبح شاة من الماعز وأدخلها في كيس كبير وترك أثارا من الدم وسكين الذبح فوقها وبينما عاد الإبن من بيت أحد أصدقائه وجد أباه ينتظره علامات الخوف على محياه ففوجئ الإبن بالخبر وقال:
-أبي ماذا جرى؟؟؟
-إنه لص يا بني وقد تسرعت بضربه وقتلته فلم أجد حيلة سوى رميه في الكيس وهي نسارع في دفنه بعيد دون أن يرانا أحد ,,
-لكن أبي الكيس ثقيل..
-نعم ,إذن قم بإحضار أخلص أصدقائك ليحمل معنا الكيس وأحضر معك الرفش والفأس..
فذهب الإبن إلى كل أصدقائه فلم يجد واحد يأتي معه ,,كلهم خافوا..
فعاد وعلامات الخيبة تعلو محياه..فأجاب الأب ساخرا:
-أين أصدقائك الذين تتباها بهم,,,إسمع بني لي صديق قديم يسكن في المنطقة الفلانية إذهب وناديه وأخبره بالأمر...
فذهب الإبن لهذا الرجل فوجده يحلق رأسه فأخبره بالأمر ,,فقطع الرجل الحلاقة وأخذ بيده السكين وإنطلق مع الإبن كالبرق,,
وعندما وصل دخل البيت ووجد صديقه ينتظره والكيس أمامه ,, فغمس سكينته في الكيس قائلا :
-أنا قتلته معك وهيا نحمله أعرف مكانا بالجوار هيا قبل أن يرانا أحد...
عندها أجاب الأب الصديق ضاحكا وقال لإبنه بكل فخر:
-أرأيت الأصدقاء بني...
وعندها قام الأب بقسم الشاة نصفين وأهدى إلى صديقه النصف وشكره على صنيعه,,
إنتهت..
رد مع اقتباس