الموضوع: لسنا ملائكة!
عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 05-05-2019, 04:40 AM
اللهم لا تمتني إلا شهيداً اللهم لا تمتني إلا شهيداً غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

أحبائي في الله0000أخواتي الفاضلات


منذ شهور وأنا أريد التحدث عن هذا الموضوع ولكني أؤجله كالكثير من المواضيع الأخرى لأسباب شتى منها الوقت ومنها عدم وجود نفس للكتابة! ومنها أن بعض المواضيع يحتاج لبحث وتأني قبل الخوض فيه ومنها أسباب أخرى

أسأل الله أن ييسر لنا جميعاً وأسألكم الدعاء ضروري


الموضوع حقيقي صعب الكلام فيه وصعوبته تكمن من إنه كلام كما ترون في المشاركة الحوارية التخيلية السابقة!

هي صحيح من خيالي وليس حوار حقيقي لكن أكاد أجزم أنه شبه حقيقي ولا يبتعد في معناه كثيراً عن أفكار وإعتقادات الكثيرين حتى المتدينين أم من يظنون أنفسهم متدينين!

أقول يظنون(وقد أكون منهم)لأن التدين مستحيل أن يتواجد معه يأس من أي نوع!
مهما كانت الظروف ومهما طال الظلام ومهما خَسرنا وحُوصرنا وضُيق علينا فلا مكان لليأس في وجدان وفكر وقلب المتدين!

تعالوا معا نبرهن على هذا الكلام بالدلائل القاطعة وتعاول معاً نعيد الأمور لنصابها ونعيد الأمل في قلوبنا من جديد

الأمل الحقيقي لا الزائف 000الأمل الذي يؤدي إلى عمل حقيقي لا إلا تواكل! 000الأمل الذي يساعدنا بحق على الصبر وعلى تحمل أضعاف ما نتحمله

الأمل إخوتي الذي نتقوى به على ظروف الحياة القاسية!

لا نريد أملاً يجعلنا سلبيين أو متواكلين منتظرين ومجرد متكلمين!

نريد الأمل الذي عرفه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم أجمعين!

نريد الأمل الذي (بفضل الله) حول مجموعة من رعاة الغنم إلى قادة للأمم!

نريد الأمل الذي حول بادية العرب إلى ملوك العالم في سنوات قليلة مايزال العالم أجمع مندهش منها!

إخوتي في الله

متخصصي علم النفس يؤكدون أن فقدان الأمل من أصعب ما يواجهونه في أي حالة لأنها بهذا معرضة للدمار إن لم تكن دُمرت بالفعل وأول شيء يفعلونه لهؤلاء هو إعادة الأمل لهم من جديد بأي شكل وبأي طريقة حتى لو كان أمل ذائف مؤقت لينقذوا به حياتهم

والمؤمن لا أتخيله يائس فالإيمان واليأس لا يجتمعان أبداً لذا حكم كثير من الفقهاء على المنتحر بالكفر والردة والنار لأنه يأس من رحمة الله وهذا ضد الإيمان!

قبل أن ننظر لحال المنتحر هذا والظروف القاهرة التي واج**ا يجب أن نكون على يقين أن الله لم ولن يظلمه لا هو ولا غيره ومهما كانت تلك الظروف التي دفعته للإنتحار فلا يحق له الإنتحار!
عن انس بن مالك رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
<لايتمنى احدكم الموت من ضر اصابه فأن كان ولابد فاعلا فليقل:
اللهم احييني ما كانت الحياه خيرا لي وتوفني اذا كانت الوفاة خيرا لي
"
أو كما قال صلى الله عليه وسلم

أقصى ما يصل إليه المؤمن هو قول "اللهم أحييني ما كانت الحياة خيراً لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي"!

مش ينتحر أو يحاول ينتحر أوحتى يفكر في الإنتحار!

هذا المنتحر يأس من رحمة الله لذا استحق حكم الفقهاء عليه ولو كان يؤمن برحمة ربه ما أقدم على الإنتحار وإنما غاية ما يفعله هو أن يقول هذه الكلمات التي علمها له ربه!

ثم أقسم بالله أن الأسباب التي ينتحر من أجلها الكثيرين هي أسباب نسبية! فقد ينتحر شخص بسبب ما بينما يعاني آخر أضعاف ما يعانيه المنتحر من نفس السبب ومع ذلك لم ينتحر مثله!

من يعاني من مرض عضال مثلاً يؤلمه ليلاً نهاراً ويجهده وفعل معه كل ما يستطيعه من جهد ومال ووقت وراحة و0000إلخ هل الله ظلمه؟ هل إقدامه على الإنتحار يجعلنا نشفق عليه؟!

إذن ماذا تقولون في المرأة السوداء التي كانت تعاني من الصرع وتتكشف فأتت لنبينا الكريم صلى الله عليه وسلم تسأله أن يدعو ربه ألا تصرع ولا تتكشف فقال لها رسولنا الكريم إن شئتي دعوت وإن شئتي صبرتي ولكِ الجنة!

لو كنت مكانها تختار إيه؟! ماهو يا أخي ممكن الصحة لبعض الناس تجعلهم يفترون ويظلمون أنفسهم وتؤدي صحتهم بهم إلى النار والعياذ بالله!

بيقولوا في الأمثال "الفقر نعمة للبعض!" لأن البعض دول لما بيبقوا أغنياء بتظهر بلاويهم لذا فالفقر نعمة لهم!

المرأة السوداء التي كانت تُصرع أختارت أن تصبر وتتحمل الصرع وآلامه حتى تفوز بالجنة! إلا أنها كانت تتكشف فدعا لها الرسول صلى الله عليه وسلم ألا تتكشف فكانت تُصرع ولا تتكشف!

أمر عجيب وعجيب جداً أن تتحمل آلام الصرع بإختيارها ولكن العجب ينتهي عندما نعلم مدى يقينهم وإيمانهم بالجنة وما في الجنة ومدى تصديقهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم!

هقول إيه ولا إيه بس!

تعالوا نرجع للأمل أحسن!

يتبع برضه000000
رد مع اقتباس