عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 01-04-2011, 02:02 AM
عاصم-عمر عاصم-عمر غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

(مباركة لشاعرنا بيرق التوحيد بالهجرة النبوية):
لِلَّهِ ذِكْرَى تَنَامَتْ عَبْرَ أَجْيَالِ * بِهَا الْوَرَى عَانَقُوا أَطْيَافَ آمَالِ
أَيَّامَ هَاجَرَ طَهَ مَعْ صَحَابَتِهِ * مِنْ أَرْضِ مَكَّةِ يَبْغِي فَكَّ أَغْلاَلِ
أَنْعِمْ بِهَا عَتْرَةً طَابَتْ أَرُومَتُهَا * تَفُوحُ بِالْخَيْرِ فِي حَلٍّ وَتَرْحَالِ
قَدْ قَامَ فَارُوقٌ مِنْ تَوْفِيقِهِ بِيَدٍ * غَرَّاءَ لَمْ يَكُ فِي عُرْبٍ بِمُخْتَالِ
إِذْ أَرَّخَ الْعَامَ هِجْريّاً مُبَارَكَةٌ * جُهُودهُ فَغَدَا فِي سَعْدِ أحْوَالِ
شَعَّتْ بَصِيرَتُهُ والنُّجْحُ حَالَفَهُ * وَمَا ذَوِي الْعَقْلِ فِي رأْيِ بِضُلاَّلِ
(يَا بَيْرَقَنَا) وَرِياحُ الْخَيْرِ فَائِحَة * بِطِيبِهَا بِيْنَ إِصْعَادٍ وإِنْزَالِ
طُوبَى لَكُمْ سَنَةٌ هَلَّتْ مَوَاسِمُهَا * بِالْمَكْرُمَاتِ عَلَيْنَا أيّ إهْلاَلِ
يَجْنِي بِهَا الْمَرْء مَا قَدْ شَاءَ مِنْ مِنَنٍ * يَحْبُو الإِلَهُ بِهَا طُلاَّبَ إِقْبَالِ
أَلْفٌ وأرْبَعُ مِئِينَ تَتْبَعُهَا * إثْنَا ثلاثون قد جاءتْ بإكمالِ
لِحكمةٍ شاءَها الرحمن بالغةٍ * هَدَى إلى الحق قوماً حائري البالِ
فَطَوَّعُوا أُمَماً بِالسَّيْفِ إِنْ رَفَضُوا * وبالحوارِ إذا مَالُوا لأِقْوَالِ
الْمَجْدُ ذَلِكَ النِّيرَانُ مُوقَدَةً * فِي عَاشُرَاءَ وَشَدْوٌ بَعْدَ إِشْعَالِ
كَذَاكَ رَقْصٌ وَتَطْبِيلٌ وَشَوْشَرَةٌ * بَيْنَ الرِّجَالِ وَنِسْوَانٍ وأطْفَالِ
أَقْبِحْ بِهَا بِدَعاً نَكْرَاءَ كَرَّسَهَا * بَنُو يَهُودَ سُدَاهَا سُوءُ أَفْعَالِ
يَدْعُو لَهَا أَدْعياءُ الْفِكْرِ مُذْ رَضَعُوا * ثَدْيَ الضَّلاَلِ فَهُمْ قَادَاتُ إضْلاَلِ
مَا أَبْعَدَ الدِّينَ عَنْ وَهْمٍ يُخَالِطُهُ * كَمَا يُشَابُ نَمِيرُ الْمَا بِأَوْحَالِ
وَأَيْنَ إِرْجَافُ نَصْرَانِيَّةٍ مُسِخَتْ * مِنْ طُهْرِ إِسْلاَمِنَا الْهَادِي لإِجْلاَلِ؟!
عَدُّوا الْمَسِيحَ إِلَهاً خَابَ ظَنُّهُمُو * إِنَّ الْمَسِيحَ نَبِيٌّ طَاهِرُ الْحَالِ
بَرَاهُ رَبُّكَ مِنْ تُرْبٍ كَمَا خَلَقَتْ * يَدَاهُ آدَمَ مِنْ مَجْبُولِ صَلْصَالِ
فَظَلَّ يَدْعُو لِتَوْحِيدٍ بِمَوْعِظَةٍ * وَلِلسَّلاَمِ بِآيَاتٍ وَأَمْثَالِ
فَآمَنَتْ فِئَةٌ وَاسْتَكْبَرَتْ فِئَةٌ * فَزَّ قَوْمٌ رَهْنَ إِذْلاَلِ
عَلاَمَ تُهْرَقُ أَنْهَارٌ وَأَوْدِيّةٌ * مِنَ الْخُمُورِ لِترْوِي نَهْمَ جُهَّالِ؟!
وَفِيمَ تَهْتَزُّ مِنْ سُكْرٍ وَمِنْ طَرَبٍ * خُصُورَ بَضَّاتِ قَدٍّ ثَمَّ مَيَّالِ؟!
حَيْثُ اخْتِلاَطُ رِجَالٍ بِالنِّسَاءِ غَدَا * عُرْفاً سَيَفْجَؤُنَا حَتْماً بِأَهْوَالِ
فَيَا دُعَاةَ الْهُدَى مِنْ أَهْلِ مِلَّتِنَا * أُ مْحُوا التَّخَارِيفَ وَانْفُوا سِحْرَ دَجَّالِ
فَإِنَّكُمْ عَنْ أُمُورِ النَّاسِ قَدْ رُبِطَتْ * أَمَانَةٌ بِكُمُو فَاسْمَعُوا بِأَعْمَالِ
فَقَدْ ظَفرْتُمْ بِإِرْثِ الأَنْبِياءِ بَلَى * أَنْعِمْ بِذَلِكَ إِرْثاً فَوْقَ أَمْوَالِ
قاله الْمَسجون من أجل عقيدته ودينه عمر بن مسعود الحدوشي بزنزانته الانفرادية بالسجن المحلي بتطوان، بتاريخ:28 محرم 1432 هـ الموافق: 3-يناير 2011 م.
رد مع اقتباس