عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 01-04-2011, 01:59 AM
عاصم-عمر عاصم-عمر غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي



(الجواب على الشاعرين: أبي أحمد الزهيري، وبيرق التوحيد):
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله قاهر الجبابرة، ومذل الفراعنة في كل زمان ومكان، وقاصم ظهر الطواغيت الأكاسرة، وصلى الله على محمد الضحاك القتال، الذي بعث بالسيف بين يدي الساعة وعلى آله وصحابته أجمعين.

أما بعد: فيعجبني ويطربني قراءة أقوالاً وآثاراً تدل على ثبات وعزم أؤلئك العظام من أئمتنا الأعلام، الذين نطقوا بكلام يشبه كلام الأنبياء، لشحن إرادتي الصلبة وتلحيمها بها، وقد جمعت وغرفت منها جزءاً كبيراً أوردته في المجلد الخامس من كتابي: (ذاكرة سجين مكافح)، ومن ذلك ما يثبِّت المسلم ويشد من عزمه في الامتحان:
1-قول رجل لسعيد بن المسيب-رحمه الله تعالى-: (يا سعيد في الفتنة يتبين لك من يعبد الله ممن يعبد الطاغوت). (الإبانة الكبرى) (2/769). لابن بطة.
2-وقول سليمان الداراني-رحمه الله تعالى-: (لو شك الناس كلهم في الحق، ما شككت فيه وحدي).
3-وقول سيد الزهاد الفضيل بن عياض-رحمه الله تعالى--(الزم طريق الهدى، ولا يضرك قلة السالكين، وإياك وطرق الضلالة، ولا تغتر بكثرة الهالكين).
4-وقول سفيان بن عيينة-رحمه الله تعالى-: (اسلكوا سبل الحق، ولا تستوحشوا من قلة أهلها).
5-وقول بعض الصالحين: (انفرادك في طريق طلبك، دليل على صدق الطلب).
6-وقول شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله تعالى-: (إن أول ثمرات العزة الإيمانية التي يحسها المؤمن: إدراكه في الإسلام من قوة الحقيقة التي يكفي لكي تعلن عن نفسها أن تتمثل في فرد واحد، وما في الآراء الجاهلية المخالفة من زيــف الباطل، واحتياجها إلى سواد كثير، وعدد كبير من الأفراد، يأسر منظرهم كل ساذَج، فيغتر، وينطلي زيــف الباطل عليه، دون أن يدرك ما هم فيه من الضلال.
ومن هاهنا رأينا الأمة[1] الإسلامية تمثل أكثر من مرة بمؤمن واحد فقط، كما قال الله تعالى: (إن إبراهيم كان أمة قانتاً لله حنيفاً)، ثم قال شيخ الإسلام: أي: كان مؤمناً وحده، وكان الناس كفاراً جميعاَ)[2].
أيها الأخ المبتلى في كل مكان: كل مصيبة زائلة، وكل سحابة منقشعة، (والكل يبدأ صغيراً ثم يكبر، إلا المصيبة[3] فإنها تبدأ كبيرة ثم تصغر).
وقد امتحن الله:
1-الملائكة الكرام بأمرهم بالسجود لآدم،
2-وامتحن إبراهيم في زوجتيه: سارة، وهاجر.
3- وبإلقائه في النار،
4- وبذبح ابنه إسماعيل،
5-وامتحن موسى،
6-ويونس،
7-وأيوب،
8-ويعقوب،
9-ويوسف،
10-وإمامهم وخاتمهم محمد-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-بما قامت بنشره آي القرآن.
وإن كنت بالسجن فتذكر أن: (إن السجن هو المكان الطبيعي للرجل الحر في الأمة المستعبدة).
وتذكر قول شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله تعالى-:(إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة . وقال: ما يصنع أعدائي بي؟. أنا جنتي وبستاني في صدري، أين رحت فهي معي لا تفارقني. أنا حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة).
وكان في حبسه يقول-رحمه الله تعالى-:(لو بذلت مثل هذه القلعة ذهباً ما عدل عندي شكر هذه النعمة أو: قال: (ما جازيتهم على ما ساقوا إلي من الخير). والمحبوس من حبس قلبه عن ربه، والمأسور من أسره هواه)[4].
(انظر (الذيل على طبقات الحنابلة)[5] لتعلم كم بقي الشيخ في سجن القلعة، وانظر ما هَذَى به ابن بطوطة في حق شيخ الإسلام في (رحلته)[6] مع الجواب عن تلك الفرية من كلام شيخ الإسلام نفسه[7] وكلام أهل العلم[8] وكم كذبوا على الشيخ، وبهتوه وَقَوّلُوهُ أشياء هو بريء منها).
والشأن كما قال تلميذه ابن القيم[9]:
فالبُهْتُ عندكم رخيصٌ سِعْرُهْ * حَثُّوا بلا كيل ولا ميزان
7-وبهتوا وكذبوا على تلميذه ابن القيم أيضاً فسجن مع شيخه، ومرة سجن وحده، حتى قال عنه الحافظ ابن رجب في (الذيل على طبقات الحنابلة)[10]: (وكان ابن القيم في مدة حبسه مشتغلاً بتلاوة القرآن بالتدبر والتفكر، ففُتح عليه من ذلك خيرٌ كثير، وحصل لـه جانب عظيم من الأذواق والمواجيد الصحيحة، بسبب ذلك على الكلام في علوم أهل المعارف والدخول في غوامضهم، وتصانيفه ممتلئة بذلك).
وهو القائل في: (فوائده)[11]: (يا مخنث العزم[12] أين أنت؟، والطريق تعب فيه آدم، وناح لأجله نوح، ورمي في النار الخليل، وأُضجع للذبح إِسماعيلُ، وبيع يوسفُ بثمن بخس، ولبث في السجن بضع سنين، ونشر بالمنشار زكرياء، وذبح السيد الحصورُ يحيي، وقاسى الضُّرَّ أيوب[13]، وزاد على المقدار بكاءُ داودَ، وسار مع الوحش عيسى، وعالج الفقرَ وأنواعَ الأذى محمد-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-تُزهى أنت باللهو[14]واللعب؟).

ثم ذكر في (الفوائد) أيضاً قوله: (سأل رجل الشافعي فقال: يا أبا عبد الله؛ أيما أفضل للرجل أن يمكن أو: يبتلى؟.

فقال الشافعي: لا يمكن حتى يبتلى، فإن الله ابتلى نوحاً وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمداً فلما صبروا مكنهم).

وصدق من قال:

ربما تجزع النفوس من الأمر * له فرجة كحل العقال[15]
8-الأستاذ المجاهد سيد قطب-رحمه الله-: (إن الإيمان ليست كلمات تقال إنما هو حقيقة ذات تكاليف، وأمانة ذات أعباء، وجهاد يحتاج إلى صبر، وجهد يحتاج إلى احتمال، فلا يكفي أن يقول الناس: آمنا، وهم لا يتركون لهذه الدعوى حتى يتعرضوا للفتنة فيثبتوا عليها، ويخرجوا منها صافية عناصرهم، خالصة قلوبهم كما تفتن النار الذهب لتفصل بينه وبين العناصر الرخيصة العالقة به، وهذا هو أصل الكلمة اللغوي ولـه دلالته وظله وإيحاؤه وكذلك تصنع الفتنة بالقلوب)[16].
وقال أيضاً-رحمه الله تعالى-: (ثم إنه الطريق الذي لا طريق غيره لإنشاء الجماعة التي تحمل هذه الدعوة وتنهض بتكاليفها، طريق التربية لهذه الجماعة، وإخراج مكنوناتها من الخير والقوة والاحتمال، وهو طريق المزاولة العملية للتكاليف، والمعرفة الواقعية لحقيقة الناس وحقيقة الحياة، ذلك ليثبت على هذه الدعوة أصلب أصحابها عوداً، فهؤلاء هم الذين يصلحون لحملها إذن بالصبر عليها، فهم عليها مؤتمنون)[17].
وقال أيضاً-رحمه الله تعالى-: (والله يعلم حقيقة القلوب قبل الابتلاء، ولكن الابتلاء يكشف في عالم الواقع ما هو مكشوف لعلم الله، مغيبٌ عن علم البشر، فيحاسب الناس على ما يقع من عملهم لا على مجرد ما يعلمه سبحانه من أمرهم، وهو فضل من الله من جانب، وعدل من جانب، وتربية للناس من جانب، فلا يأخذوا أحداً إلا بما استعلن من أمره، وبما حققه فعله، فليسوا بأعلم من الله بحقيقة قلبه)[18].
وقال أيضاً-رحمه الله تعالى-: (وما بالله-حاشا لله-أن يعذب المؤمنين بالابتلاء، وأن يؤذيهم بالفتنة، ولكنه الإعداد الحقيقي لتحمل الأمانة، فهي في حاجة إلى إعداد خاص لا يتم إلا بالمعاناة العملية للمشاق، وإلا بالاستعلاء الحقيقي على الشهوات، وإلا بالصبر الحقيقي على الآلام، وإلا بالثقة الحقيقية في نصر الله وثوابه على الرغم من طول الفتنة[19] وشدة الابتلاء، والنفس أصهرها الشدائد فتنفي عنها الخبث تستجيش كامن قواها المذخورة فتستيقظ وتتجمع، وتطرقها بعنف وشدة فيشتد عودها ويصلب ويُصقل، وكذلك تفعل الشدائد بالجماعات، فلا يبقى إلا أصلبها عوداً، وأقواها طبيعة، وأشدها اتصالاً بالله، وثقة فيما عنده من الحسنيين النصر أو: الأجر، وهؤلاء هم الذين يسلمون الراية في النهاية مؤتمنين عليها بعد الاستعداد والاختيار)[20].
وقال أيضاً-رحمه الله تعالى-: (وذلك لكي تعز هذه الدعوة عليهم، وتغلو بقدر ما يصيبهم في سبيلها من غث وبلاء، وبقدر ما يضحون في سبيلها من عزيز وغال، فلا يفرطوا فيها بعد ذلك مهما كانت الأحوال)[21].
وقال الأستاذ سيد قطب-رحمه الله-: (وذلك لكي يعرف أصحاب الدعوة حقيقتهم هم أنفسهم، وهم يزاولون الحياة والجهاد مزاولة عملية واقعية، ويعرفوا حقيقة النفس البشرية وخباياها، حقيقة الجماعات والمجتمعات، وهم يرون كيف تصطرع مبادئ دعوتهم مع الشهوات في أنفسهم، وفي أنفس الناس، ويعرفون مداخل الشيطان إلى هذه النفوس، ومزالق الطريق، ومسارب الضلال)[22].
جناب الأخوين الشاعرين الفاضلين المصقعين أصحاب القصائد الرنانة، والأشعار اليتيمة-سلمكم الله وعافاكم-لا تحزنا لسجني فلن تؤتون من قبلي، فبئس حامل القرآن أنا إن خذلتكم، لأنني قد حددت هدفي، وعرفت مقصدي، ومن عرف ما قصد هان عليه ما وجد، وقد خلقت لهدف لا أتركه قيد أنملة بمجرد حلول البلاء بساحتي.
جناب الأخوين أريد أن أهمس في آذانكما: أن الأحزان كلها مهما طالت فإلى زوال، والبلايا مفتاح النوال، وكتائب المجاهدين بارقة أمل، والسجن آلام وآمال، والظلم لا يدوم بل: يحول، ونور الله لا يطفئه وارف الظل، والله: لو علم الطواغيت وأبناؤهم ما نحن فيه من السعادة داخل زنازيننا: لجالدونا عليها بالسيوف وأكرمونا بالشهادة التي نحلم بها ليل نهار.
والشأن مع طواغيت العصر كما قال القائل: (لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه: لجالدونا عليه بالسيف).
و(مساكين أهل الدنيا، خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها؟ قيل: وما أطيب ما فيها؟ قال: محبة الله تعالى ومعرفته وذكره والأنس به سبحانه وتعالى).
وقال آخر: (إنها لتمر بالقلب أوقات يرقص فيها طرباً حتى أقول إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش وطيب).
جناب الأخوين الفاضلين لقد اطلعت على قصيدتيكما الرنانتين فأحببت أن أمازحكما بهذه الأبيات التي جادت بها قؤيحتي القريحة، وشتان بين قصائدكما الرنانة ومحاولاتي الشعرية التي أجعلها كالمراحض العلمية للاستراحة ليس إلا، فهذه مساجلتي لكما فاعذراني في ركاكتها وكسرها فقد قلتها دون إعادة النظر فيها نظراً لكثرة مشاغيلي العلمية فأقول:
1-قرأت القصيدةَ مَن قالها * أعاد إلى النفس آمالَها
2-أبو أحمدَ الشاعِرِ المجتبَى * يُفَتِّحُ للضَّادِ أقفالَها
3-جَرى في البلاغةِ يَنبوعُهُ * فأفحمَ بالفن أقيالَها[23]
4-يَكاد اليراعُ بِيُمناه أنْ * يُحَلِّقَ كالطير عِشقاً لها
5-كأني بهاروت أوحى بها * ورَوَّى مِن السحر أوصالَها
6-حسبتُ الحروفَ التي جُوِّدتْ * مَقاطِعَ لَحَّنَ أزْجَالَها
7-و(بَيْرَقُ تَوْحِيدِنَا) فارسٌ * يُحبُّ من الخيلِ إرْسالَها
8-بِسَاحِ القريضِ له جولةٌ * فما أطيبَ الشعرَ مُذْ جَالَها
9-شَأى[24] الْمُبدِعينَ وأَرْبَى على * فَطَاحِلَ أَخْرَسْنَ أمْثَالَها
10-فما شِئْتَ من "زَهْرَةٍ" فُتِّحَتْ * ومِن فكرةٍ وَدَّ إقبالَها
11-خَلِيليَّ لا تَحْزَنَا إنْ أكُنْ * أَلِفْتُ السُّجونَ ونُزَّالَها
12-دَخلْنا أُسُوداً لِسِرْدابه * ونبقى أُسُوداً ونحن لَها
13-وأصبحتُ في القيد لا أنْثَنِي * أذُوقُ بَلاَها وأهوالَها
14-ولا مؤنسٌ لِيَ[25] في وحشتِي * وقَد مَجَّتِ النفسُ أحوالَها
15-سِوى خالِقِي مَنْ علاَ جَدُّهُ * يُخَفِّفُ عَنِّيَ أثقالَها
16-فكيف ألوذُ بِمُسْتَحْكِمٍ * وأطلبُ لِلنَّفسِ عفواً لها
17-إذنْ سوف أحفر قبري شامخاً * أُوارِي هنالِك أسْمالَها
18-فإنِّي صبورٌ وبالي غدَا * به راحةٌ جَمَّةٌ يَا لَها
19-فَلِلظُّلم مهما يَطُلْ نَكْسَةٌ * فقد شِمْتُ للشمس إطلالَها
20-فلا يَغْتَرِرْ بالنعيم امرؤٌ * أبَى على النفسِ إذْلاَلَها
21-فأورده حبُّها مَهلَكَا * ولفَّ على الْجِيدِ أحبالَهَا
22-فما من نعيم يدوم سِوَى * نعيمٍ بأخرى فشَمِّرْ لها
23-فيا ربِّ أخلص لها نيتي * ولا تجعلنِّيَ فيمن لَها[26]
وكتبها أخوكما المحبوس من أجل دينه وعقيدته في سجن العلمانيين بالمغرب بتاريخ: 21 محرم 1432 هـ
قالت أم معاذ عفراء تلميذة العلامة عمر الحدوشي: قرأت هذه القصيدة مع مقدمتها في كتاب: (ذاكرة سجين مكافح) (5/199) تحت عنوان: (مساجلة شعرية بين الشاعرين المجاهدين-حفظهما الله تعالى).


[1]-الأمة: اسم مشترك يطلق على ثمانية أوجه: الجماعة والدليل قوله تعالى: (وجد عليه أمة من الناس) أي: جماعة، وعلى الملة قال تعالى: (إنا وجدنا آبانا على أمة) أي: على ملة ودين، وعلى الرجل الجامع للخير قال تعالى: (إن إبراهيم كان أمة) أي: جامعاً للخير، قال ابن مسعود: (الأمة: المعلم للخير، والقانت: المطيع).
أخرجه ابن جرير في (التفسير) (14/128)، وأبو نعيم في (الحلية) (1/229/230)، والطبراني في (الكبير) (20/رقم:47)، والحاكم في (المستدرك) (2/358) وقال: (صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه). وسكت عليه الذهبي.
انظر: (جامع بيان العلم وفضله) (1/499/رقم:797)-ويطلق على المدة من الزمن قال تعالى: (ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة) أي: إلى مدة محدودة من السنين، وعلى أتباع الأنبياء... إلى آخره انظر التفصيل وباقي معاني (الأمة) في (الجامع لأحكام القرآن) (9/5) للقرطبي.

[2]-انظر: (المجموع) (11/436)، و(علو الهمة) (ص:42/43)، وكتابي: (إتحاف الطالب بمراتب الطلب) (ص:616/616).

[3]-قال الحافظ الذهبي في: (تاريخه) (6/541/رقم:171-ترجمة: حمدون بن أحمد بن عمارة، أبو صالح النيسابوري الصوفي العارف!، المعروف بحمدون القصار): (ومن كلامه، قال: لا يجزع من المصيبة إلا من اتهم ربه).!.

[4]-انظر: (العقود الدرية) (ص:11/12).

[5]-انظر: (الذيل على طبقات الحنابلة) (2/405).

[6]-انظر: (رحلة ابن بطوطة) (ص:112/113).

[7]-انظر: (المجموع) (5/262).

[8]-انظر: (قصص لا تثبت) (1/65/إلى:69).

[9]-انظر: (شرح النونية) لابن عيسى (2/182).

[10]-انظر: (الذيل على طبقات الحنابلة) (2/448).

[11]-انظر: (الفوائد) (ص:449).

[12]-العزم: قصد الفعل. انظر: (الحدود الأنيقة والتعريفات الدقيقة) (ص:71) للقاضي زكرياء بن محمد الأنصاري.

[13]-انظر ما قيل عن صبر أيوب-عليه السلام-في: (تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام) (12/601).

[14]-اللهو: الأصل فيه: ما يشغل عن الخير. انظر: (الحدود الأنيقة والتعريفات الدقيقة) (ص:75) للقاضي زكرياء بن محمد الأنصاري.

[15]-انظر: (نشر العبير في منظومة قواعد التفسير) (ص:89/90). ظنوا أنهم سجنوا الحدوشي ظلماً وعدواناً ليقتلوا مبادئَه، فكان سجنه إحياءً لمبادئِه وأفكاره.

[16]-انظر: (الظلال) (6/387).
تنبيه مهم: لا يمكن أن تعرف قيمة تفسير (الظلال) للشهيد سيد قطب-رحمه الله-إلا إذا قرأته في زنزانة انفرادية-بصرف النظر عما فيه من أخطاء عقدية وحديثية-فإنك تحس أن سيداً يخاطبك أنت-أيها المحبوس-لا غيرك، ولا غرو فــ(الظلال) كتبه سيد قطب داخل زنزانته، وتحس وتلمس أيضاً صدقه وإخلاصه وغيرته على الدين الإسلامي...-رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جنانه-. و(من لغا فلا جمعة له). قرأته فأحسست أن سيداً سيد، وأن قطباً قطب، وأن (الظلال) ظلال-رحمه الله وتقبله شهيداً عنده.

[17]-انظر: (الظلال) (2/180).

[18]-انظر: (الظلال) (6/387).

[19]-قال سيد قطب: (إنها سنة العقائد والدعوات، لا بد من بلاء، ولا بد من أذى في الأموال والأنفس، ولا بد من صبر ومقاومة واعتزام، إنه الطريق إلى الجنة، وقد حفت الجنة بالـمكاره، بينما حفت النار بالشهوات) (الظلال) (2/180). وقال أيضاً: (هذه الفتنة على الإيمان أصل ثابت، وسنة جارية في ميزان الله سبحانه). (الظلال) (6/387).

[20]-انظر: (الظلال) (6/389).

[21]-انظر: (الظلال) (2/180).

[22]-انظر: (الظلال) (2/181).

[23]-جمع قَيْل، وهم سادة القوم وأشرافهم.

[24]-شأى: أي: فاق المبدعين، في اختياراته الشعرية..

[25]-لا مؤنس لي مثل شاعر القاعدة، وبيرق التوحيد وغيرهما من الأسُود، وإلا ففي صدري كتاب الله، ومعي من لا يغتاب أحداً كتباً: أمهات وبنات، وخالات وعمات، وقبلها ستر وعون خالقي سبحانه وتعالى..

[26]-فيمن لها، لها يلهو من اللهو واللعب.
رد مع اقتباس