عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 03-21-2011, 09:37 PM
عبد الملك بن عطية عبد الملك بن عطية غير متواجد حالياً
* المراقب العام *
 




افتراضي


الرجل لما "قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم" ، فكتب مقالاً في الأهرام اليوم ..
فوصف ما تكلم به مسيئا الأدب مع الرب عز وجل بأنه لم يُرض البعض لأنهم يطنونه ( ثوابت دينية يجب عدم الاقتراب منها‏ ) ، هكذا يرفض أن يكون التأدب مع رب العالمين من ( الثوابت الدينية ) ، فما الذي بقي ثابتًا ؟!
ثم يؤكد أنه حين ضرب المثل بالاستفتاء على الرب ، أنه أطلقه من ( باب الدعابة ) ، وهذا كفر كما حكم الله تعالى : " ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون . لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم " .
وما أغرب هذا التناقض في قوله : ( ولكن بعضا من ذوي العقول المغلقة أو العفنة ـ علي حد تعبير أستاذنا الشيخ خلاف ـ لم يعجبهم كلامي وهذا حقهم‏.‏ كل ما أرجوه هو أن نقول رأيا ولا نقول سبابا أو تهديدا أو اتهاما‏ ) ، فيشتم ثم يرجو عدم الشتم ! انفصام مغولي !
وطبعًأ لم يفتْه الاتهام بالمزايدة على الدين ، وأن الذين انتقدوه يرون أنفسهم أكثر إسلامًا ، فدافع عن نفسه بذكر تاريخه الديني المجيد وتعلمه على فلان وفلان ، وثنى بتاريخه النضالي ، وأنى لهذا أن ينفعه إن لم يترك كبْره ويتب ؟!


لـ"يحيى الجمل" صورة انتشرت على المواقع وهو يقبل يد كبير النصارى "شنودة" ، وذكر المدون "محمود القاعود" أن ( يحيي الجمل الذى كتب مقالا بالمصرى اليوم عدد 25 / 5 / 2009م ، تغزل فيه نيافة القُمّص بسيده الأنبا شنودة ، حتى جعل عنوان المقال " قداسة البابا شنودة " ! وذكر في مقاله كلمة " قداسة " أكثر من عشرين مرة قبل ذكر كلمة شنودة ! ) ، ومن تابع تصريحاته وموالاته للنصارى ، ووضع في مقابل كل ما سبق عداوتَه لكل ما هو إسلامي ، حتى تطاول على الرب جل وعلا وأبي أن يعتذر كِبْرًا ، علم أن الرجل أتي ناقضَا من نواقض الإسلام ، وهو موالاة االنصارى كما قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ . فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ " .
قال ابن كثير : ينهى تعالى عباده المؤمنين عن موالاة اليهود والنصارى، الذين هم أعداء الإسلام وأهله، قاتلهم الله، ثم أخبر أن بعضهم أولياء بعض، ثم تهدد وتوعد من يتعاطى ذلك .
وقال رحمه الله : وقوله: { فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ } أي: شك، وريب، ونفاق { يُسَارِعُونَ فِيهِمْ } أي: يبادرون إلى موالاتهم ومودتهم في الباطن والظاهر .
رد مع اقتباس