عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 09-14-2008, 06:35 AM
ابو عبيد الله ابو عبيد الله غير متواجد حالياً
الفقير إلى ربه
 




افتراضي

مسلم بن يسار

التابعي الكبير أبو عبد الله مسلم بن يسار
كان مضرب المثل في قلة الالتفاف في الصلاة، بل كانت صلاته أُمنية المتعبدين والمتهجدين.
قال العلاء بن زياد: لو كنت متمنياً، لتمنيت فقه الحسن وورع ابن سيرين وصلاة مسلم بن يسار.

حدث عن القوم فالألفاظ ساجدة خلف المحاريب والأوزان تبتهل

رأى مسلم بن يسار الصحابيان الجليلان عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمرو رضي الله عنهما وتربى بهما علماً وعملاً، فكانت عبادته من مشكاة صبحهم، ونور شمسهم.
حدث عبد الله بن مسلم بن يسار عن أبيه فقال: كان إذا صلى كأنه (وَدٌّ) ـ أى وتد ـ لا يميل هكذا ولا هكذا. ويقول: كان مسلم بن يسار إذا دخل المنزل، سكت أهل البيت فلا يسمع لهم كلام، وإذا قام يصلى تكلموا وضحكوا.
وليت شعرى أين يذهب مسلم من يسار بقلبه وعقله وتفكيره حين الصلاة: إنه يناجي حبيبه وسيده كان يقول: " ما تلذذ المتلذذون بمثل الخلوة بمناجاة الله عز وجل "
كان رحمة الله يدخل الكعبة فيصلى ركعتين ويبكى ويقول: " اغفر لى ذنوبي وما قدمته يداى "
ويروى أنه انهدمت ناحية من المسجد، ففزع أهل السوق لهدمه، وإنه لفى المسجد في صلاة فما التفت.
نعم لسان حاله يقول:

إذا اشتغل اللاهون عنك بشغلهم جعلت اشتغالى فيك يا منتهى شغلى
وعن غيلان بن جرير قال: كان مسلم بن يسار إذا صلى كأنه ثوب ملقى.
خشوع وخضوع لله رب العالمين، فمن يجاري أبا عبد الله مسلم بن يسار في عبادته، وصدق الحسن البصرى حينما قال عن موته: وامعلماه .
رضى الله عنك يا ابن يسار ورحمك فكم علمت وربيت وأدبت بقولك وعملك، بلسانك وجوارحك.
فاللهم احشرنا في زمرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعين لهم بإحسان يا كريم.

يتبع ان شاء ربى
رد مع اقتباس