الحنجرة الحنجرة عضو غضروفي يقع في مقدمة الرقبة (أعلى الرقبة) من اسفل العظم اللامي حنجرة الرجل تكون أكثر بروزاً في الرقبة عن حنجرة السيدة الحنجرة عضو اساسي في الجهاز التنفسي ، وتعمل كصمام أمان لمنع تسرب الاكل أو الشرب اثناء البلع إلى القناة التنفسية ، بالاضافة إلى أنها عضو اساسي في جهاز الكلام حيث يتم فيها انقباض الاحبال الصوتية مع مرور الهواء من الرئة اثناء عملية الزفير . الوصف التشريحي للحنجرة : تركيب الحنجرة : تتكون الحنجرة من مجموعة من الغضاريف والأربطة والعضلات نبدأ بالغضاريف : ونأخذها في عدة صورة من زوايا مختلفة بدون الدخول في تفاصيل أولا : من الأمام ثانيا : من الخلف ثالثا : منظر جانبي من الخارج وصورة أخرى رابعا : منظر جانبي من الداخل هذا بالنسبة للتكوين الغضروفي للحنجرة يتبقى عندنا العضلات والغشاء المخاطي الذي يغلف هذه المكونات لنخرج بالشكل النهائي …………………. وإليكم صور العضلات من الأعلى هذه العضلات كلها لحركة الأحبال الصوتية لاحظوا مثلا : العضلة رقم ( 1 ) عندما تنقبض فإنها تقرب الغضروفين ( الطرجهاري ) من بعضهما فتقرب الوترين الصوتين من بعضهما فينشأ الصوت العضلات رقم ( 2 ) عندما تنقبض فإنها تبعد الغضروفين ( الطرجهاري ) فيبتعد الوتران الصوتيان عن بعضهما وذلك في أثناء التنفس ليدخل الهواء من خلال المسافة الناشئة بينهما إلى الرئتين صورة للعضلات من الجنب من الخارج صورة للعضلات من الجنب من الداخل صورة للعضلات من الخلف وطبعا هذه العضلات لا تتحرك إلا بإشارة عصبية كهربية من خلال الأعصاب المغذية لها وتأتي هذه الإشارة من المخ من المراكز المسؤولة عن تنسيق هذه العمليات كلها من تنفس وبلع وكلام .. إلخ وإذا حدثت إصابة لهذه الأعصاب يحدث شلل للأوتار الصوتية صورة للأعصاب المغذية للحنجرة وهي فروع من العصب الحائر وهو العصب الدماغي رقم 10 والآن ننظر لصورة نهائية للأحبال الصوتية من الأعلى بعد تغليف العضلات والأوتار بالغشاء المخاطي والذي يغطي جميع أجهزة الجسم لاحظ في الصورة هذه ( الثنيات الصوتية ) وهي التي نطلق عليها الأحبال الصوتية فهي تتكون من الوتر الصوتي الذي رايناه من قبل في الصورة الثالثة ومعه عضلة بجواره وهي التي في صورة العضلات من الأعلى ثم يحيط بهما ثنية من الغشاء المخاطي ليظهر الشكل كما نرى في الصورة الأخيرة عند الكلام يقترب الوتران الصويتيان من بعضهما لينشأ الصوت وطبعا صدور الصوت ليس معناه الكلام بل يخرج صوت فقط ويتم بعد ذلك تنغيمه و تشكيله بواسطة البلعوم واللسان والأسنان والأنف والجيوب الأنفية لتخرج الكلمات في النهاية تتكون الحنجرة من عدة غضاريف فردية ، هي : الغضروف الدرقي ، و الغضروف الحلقي ، وثلاثة غضاريف زوجية هي : الغضاريف القرنية ، الغضاريف الاسفينية ، والغضاريف الارتينويدية . وتتصل هذه الغضاريف بعدة اربطة (يبطنها من الداخل غشاء مخاطي) وعضلات ، وهي تعمل على تقريب أو ابعاد الحبال الصوتية اثناء الشهيق أو الزفير ، وكذلك اثناء البلع أو الكلام . كما يوجد عند مدخل الحنجرة غضروف مغطى بغشاء مخاطي يسمى لسان المزمار يتحرك ليقفل الحنجرة أثناء بلع الطعام وعلى السطح الداخلي للحنجرة يوجد بروزان على كل ناحية يسمى البروزان العلويان بالحبلين الصوتيين الكاذبين ويسمى البروزان السفليان بالحبلين الصوتيين الحقيقيين وتتحكم هذه الأحبال الصوتية في نغمة الصوت بواسطة الشد والارتخاء ويقوم بذلك عضلات صغيرة متصلة بغضاريف الحنجرة. وظائف الحنجرة : هي عضو مهم وحيوي بالنسبة للتنفس والبلع ، إذ أنها تعمل كصمام امان لمنع دخول الاكل والشرب إلى الرئتين اثناء البلع ، وكذلك منع دخول أي اجسام غريبة . وهذه هي الوظيفة الوحيدة للحنجرة في بعض الحيوانات ، إلا أنها تكتسب صفات أخرى لكي تقوم بوظائف إضافية مهمة في الانسان والحيوانات العليا . إذ أن القدرة على الكلام تقوم اساسآ على اصدار الصوت عن طريق الاداء الوظيفي السليم للحبال الصوتية . وإجمالآ يمكن تحديد وظائف الحنجرة في الآتي : - التنفس - البلع - الكلام - الكحة و ظرد البلغم من الرئتين . فالكحة ما هي إلا محاولة لطرد المخاط و الاجسام الغريبة من الرئتين و الشعب الهوائية ، لذا فهي إحدى العمليات الحيوية المهمة بالجسم . وللتخلص من الافرازات و المخاط المتجمع ، يحدث انقباض في عضلات الصدر و البطن مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الهواء داخل تجويف الصدر . ومع ابتعاد الحبال الصوتي عن بعضها البعض ، يندفع الهواء حاملآ معه المخاط إلى خارج الجسم . - تثبيت القفص الصدري حتى تتمكن عضلات الساعدين والصدر من اداء دورها الوظيفي بكفاءة . - المساعدة على زيادة ضغط الهواء في منطقة البطن عند اغلاق الحنجرة ، كما يحدث في حالات الحزق ، أثناء الولادة أو عند التبرز . الصوت : يؤدي الصوت عدة وظائف : - فهو وسيلة اتصال وتفاهم - يبين الحالة النفسية للمتخاطب - قد يبين الحالة الصحية للمتخاطب سواء الحالة العامة أو حالة الجهاز التنفسي . ويصدر الصوت من الحنجرة من خلال تحرك الاحبال الصوتية انقباضآ وانبساطآ بطريقة سلسلة. فيأخذ الانسان شهيقآ عميقآ وتقوم الحبال الصوتية بالتلاقي والتلامس ، ثم تنقبض عضلات الصدر والبطن فيخرج الهواء من بين حبلي الصوت وتحدث له الذبذبة التي ينتج عنها الصوت . وبتغيير درجة انقباض الحبال الصوتية والتغيير المناسب في الطول والتوتر تحدث الاختلافات في نبرات الصوت . وبالنسبة لقوة الصوت ، لابد من توافر الطاقة (وهي كمية الهواء المخزون بالرئتين) مع سلامة حبلي الصوت والغشاء المخاطي المبطن لهما ، وكذلك الالتقاء الناعم بين حبلي الصوت . ومع استمرار الكلام ونفاذ تلك الطاقة ، يخفت الصوت شيئآ فشيئآ . ولكي نتمكن من استمرار الكلام في نفس واحد ، فإننا نعوض هذا الخفوت بالحركة العنيفة للحبال الصوتية . ولكي نستعيد القدرة على الكلام لا بد أن نكف عنه لكي نتمكن من اخذ شهيق . أما بالنسبة لسلامة الصوت ونقائه ، فهذا يستلزم تلامس حبلي الصوت بنعومة مع تاحركة السلسلة وسلامة الغشاء المخاطي . بمعنى أن أي خلل في هذا يؤدي إلى تغيير في نبرة الصوت وظهور بحة الصوت . وفي المعتاد تكون البحة مصاحبة لضعف الصوت إلا أنه أحيانآ يظهر كل منهما منفردآ ، وذلك في بعض مراحل امراض الحنجرة .