[اللؤلوئة المكنونة]

 

إليك يا نفســـي....*

أسطــر لك كلمـــــاتي هذهِ...*

كم عانيـــــت منـــك...*

كم جلبتـــي لي الحزن والهــــم وعيشة الضنــك...*

يا نفـــٍـٍـٍـٍـٍٍـٍـٍس إلى متى يا نفــــــس ...أهلكتني بالمعصية..وأتعبتني
بالخطيئة..


أما تكتفين وتشبعين من الدنيـــــا وزخرفهـــــا..

لا تركنن إلى الدنيــــا وزخرفهـــا:::فأنت من عاجـــل الدنيا سترتحل

أصبحت ترجو غداً يأتي وبعد غدِ :::وكل يوم مضى يدني من الأجل

إلى متى ستعصين الله ..؟

وإلــى متى وأنتِ نفسٌ غافلة لاهية مُعرضة..؟؟

أتعتقدين أنك بإعراضك ولهوك وغفلتك عن الله عز وجل ستجدين سعادتك ولذتك وفرحك.....**

لا وألف لا

أيفرح المرء ويتلذذ ويسعد في دنيا فانية ..؟؟!!

أيسعد الإنسان بشيءٍ فانٍ..؟؟

أيفرح الإنسان بفرح قصير وبعده هم وحزن؟؟

أيتلذذ الإنسان بالمعصية الزائلة..وباللذة الفانية..؟؟


لا والله إني أعلم بك يا نفس ..إنك لا ترضين بلذة فانية ..ودينا فانية..لأن العاقل

لا يجتهد ولا يسعى ولا يعطي شيئاً من جهده وعمله لشيء فان..** بل يطمـــع
بالتأكيد بشيء باقٍِ...**

إذاً اجتهدي وكافحي يا نفس لشيء تجدين ثمرة حصاده وتعبه..::

الدنيا زائلة..وزخرفها وملذاتها وفتنها وكل شي فيها فان::

(كل من عليها فان)


حتــــى أنتِ يا نفس ستفنين وستموتين..
وماذا ورثت وماذا حصدتِ وماذا فعلت وماذا
عملتِ لما بعد موتك...؟؟

يا نفس إنـــــك غاليـــــة علـــيّ والله::**

فبــــك ومن خلالك وبعملك...تحددين شقائي وتعاستي أم فرحي وسعادتي..:**

بك يا نفس...أدخــــــــــــــل نار تلظــــى

وبك يا نفس... أدخـــــــــــــل جنــــــــــة عرضها السموات والأرض

::توبي يا نفسي توبي..قبل أن لا تستطيعي أن تتوبي..::


إذاً كُفّي عن المعاصي والهوى واللهو ..فلن تجدي طعم الراحة الحقيقية إلا في كنف
الإيمان وذكر الرحمن..::

إنك تعلمين أن المعصية تورثك هماً وحزناً وغماً ومعيشه ضنكاً كما قال جل في علاه:

((ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً))

أقبلي إلى الله عز وجل وكفاك لهواً وعصياناً

كفى يا نفس مــــا كـــــان::كفــــاك هوى وعصيــــانا

إني أناديك..إني أرجوك...إلى الرجوع إلى الله عز وجل..


فقد آن الأوان..فأقبلي بتوبتك وبهمتك وبطاعتك...إلى الغفور الرحيم..

لقد آن رجوعـــك...لقد آن رجوعك...

آن الأوان


ودمتم برعاية الله ......