عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 02-12-2013, 08:37 PM
الدره العصماء الدره العصماء غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي






أعرف أخاً توفاه الله عز وجل ، كان عند طبيب القلب ، قال له : أنت سوف تصاب بجلطة ، لا لشيء إلا أنه كان يدخن ، والله الذي لا إله إلا هو لا مِن علم الغيب ، بل من علم القوانين ، بعد ستة أشهر أصيب بجلطة ، وبعد سنتين كانت القاضية ، فلا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة . ملمح لطيف :
هناك ملمح لطيف جداً ، أن الذي عنده امرأة سيئة ، ولم يطلقها لا يقبل دعاءه ، هو سمح له الشرع أن يتخلص منها ، ولم يطلقها ، فإذا بالغت في إيذائه يكون هو قد سد الطريق على نفسه ، يا رب ، نجني منها ، أنا رسمت لك طريقاً للخلاص منها ، أنت لم تستجب ، إذاً لا أستجيب لك .
لو أن رجلا سأل ربه الصحة ، وهو يدخن ، لا يستجاب له ، بشكل أوضح ، هل من المعقول أن يكون معك مئة ألف ، ثم تحرق هذه المئة ألف ، يا رب ارزقني ، أحرقت المئة ألف بيدك ، كيف يرزقك الله عز وجل ؟



الفكرة دقيقة ، من كانت عنده امرأة سيئة فلم يطلقها لا يقبل دعاءه ، هناك ألف امرأة تتمنى الزواج ، وهي مطواعة مؤنسة ، لطيفة ، ترعاه في بيته ، وفي أولاده ، تطيعه إن أمرها ، تحفظه إذا غاب عنها ، تسره إن نظر إليها ، وتتمنى الزواج ، وهذه الزوجة التي تكفر العشير ، والتي تتنعم بزواج ، ثم لا تشكر هذه النعمة هذه ينبغي أن تطلق ، فلذلك الذي عنده امرأة سيئة لا يطلقها ، لا يقبل دعاءه ، والذي يتلف ماله على الدخان لو أنه سأل الله عز وجل أن يرزقه لا يستجيب الله دعاءه ، ولو أن الذي يدمن على الدخان سأل ربه الصحة لا يستجيب الله دعاءه ، الفكرة بديهية ، مئة ألف تتلفها بيدك ، ثم تقول : يا رب ، ارزقني ، هذا تناقض ، أما حينما تحفظ مالك بعدم التدخين ، وحينما تحفظ صحتك بعدم التدخين عندئذ يستجيب الله لك دعاءك .
أيها الإخوة الكرام ، من الحقائق الخطيرة ، لا أقول لكم : جربوا ، معاذ الله ، لو جئت بدخينة واحدة ، ونقعتها في كأس ماء حتى الصباح ، وشربت الماء تموت فوراً ، كلها مواد سامة .



أنا لا أتمنى من أخ كريم أن يدع التدخين خوفاً على صحته بقدر ما يدعه خوفاً من الله عز وجل .
هذا ما يجهله المسلم في صناعة التدخين ونوعيته :


وبالمناسبة ، الشيء الذي يندى له الجبين أن الأجانب ـ قاتلهم الله ـ يضعون واحدًا بالمئة من النيكوتين في الدخان ، والدخان المصدر إلى الشرق الأوسط فيه عشرة بالمئة من النيكوتين ، أسوأ أنواع التبغ يصدَّر إلينا ، نسب المدخنين في بلاد الغرب تهبط ، ونسب المدخنين عندنا تصعد إلى متى ؟ إلى متى هذه الغفلة ؟ إلى متى نضيع أموالنا ؟ إلى متى نضيع أموالنا ؟ إلى متى نؤذي أجسامنا ؟ إلى متى لا نعبد ربنا ؟




فضلاًَ
التوقيع

إن مكارم الأخلاق مطهرة الدين أولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثهاوالحلم رابعها والجود خامسها والفضل ساديها
والبر سابعها والشكر ثامنها والصبر تاسعها واللين باقيها
والنفس تعلم أنى لا اصدقها ولست أرشد إلا حين أعصيها
لاتركنن إلى الدنيا ومافيها فالموت لا شك يفنينا ويفنيها.



رد مع اقتباس